وطن وملك هاشمي شجاع


أكرم جروان
بعين ثاقبة ، وقفت عند محطات كثيرة ومتعددة خلال
مسيرة ربع قرن من الإنجاز والعطاء للملك الهاشمي الشجاع عبدالله الثاني ابن
الحسين، أعز الله مُلكه ، فوجدت البسالة الشديدة ، الشجاعة ،الرزانة ، الكرم
، الرأفة ، الرحمة ، التواضع ، الأبوة الحانية ، التسامح ، الحِكمة ، الفراسة ،
النباهة ، الفطنة ، الذكاء ، التفكير السليم والفريد ، الدبلوماسية ، الرؤية
الاستراتيجية، الإلهام ، الخبرة ، العطاء اللامحدود ، ومن فوق ذلك
الإنسانية .
من هنا ، وجدت عبدالله الثاني الملك
الإنسان ، المُلهم ،المٌحفِّز ، نصير المظلوم ، الباسل ، الشجاع، الدبلوماسي
الأول ، الأب الحاني لأبناء وبنات شعبه الأردني الأبي ،الحكيم في رأيه والرزين في
عقله ، كيف لا وهو صاحب الوصاية الهاشمية الشرعية على القدس ومقدساتها الإسلامية
والمسيحية ، فكان ملك الشعب والأمة ، ودافع وما زال يدافع عن الشعب الفلسطيني و
حقوقه المشروعة في إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس .
يحمل الملك عبدالله الثاني في صدره هم شعبه
والأمة ، ولكنه برزانة عقله وحكمته يجتاز الصعاب والمحن ، ويصنع من المحنة منحة
لشعبه والأمة ، وبإلهامه هذا أصبح القدوة لأبناء شعبه والأمة ، فانفرد بعطائه
اللامحدود للأمتين العربية والإسلامية، واعتلى منبر الأمم ودافع عن حقوق الأمة
بشجاعة وبسالة ، وبحنكته السياسية رسم خريطة الأمة العربية والإسلامية وحقق مرادها .