رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من جامعة عمان العربية وشبابا من محافظة الكرك


*
*العيسوي: القيادة الهاشمية درع الوطن وحكمة
الملك تقود الأردن بثبات نحو مستقبل أفضل*
*المتحدثون: الرؤية الملكية تشكل منارةً تهتدي
بها مؤسسات الدولة لمزيد من البذل والعطاء*
*أعضاء هيئة تدريس عرب: الانتماء الوجداني للأردن
لا يقل رسوخا عن الجنسية ومواقف الملك مصدر فخر لكل عربي*
*عمان- 4 حزيران 2025-* أكد رئيس الديوان الملكي
الهاشمي يوسف حسن العيسوي أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يمضي
بثبات الكبار نحو المستقبل، متسلّحًا برؤية استراتيجية لا تعرف التردد، وبإرثٍ
وطني صقلته التجارب، فصار قادرًا على أن يحوّل المحن إلى محطات للبناء، والتحديات
إلى جسور للعبور.
وأضاف أن الأردن، في ظل قيادة الهاشمية الحكيمة،
لا يكتفي بالصمود في وجه التحديات والاضطراب الإقليمي والدولي، بل يرسّخ حضوره
بوصفه دولة راسخة في قيمها، مرنة في أدواتها، وفريدة في قدرتها على الموازنة بين
الثوابت والتجديد.
جاء ذلك خلال لقائه،
اليوم الأربعاء، في الديوان الملكي الهاشمي، وفدين يمثلان شرائح أكاديمية وشبابية،
الأول من رئاسة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة جامعة عمان العربية،
والثاني من شباب وشابات محافظة الكرك.
وأشار العيسوي إلى أن
النهج الهاشمي، بقيادة جلالة الملك، هو امتداد لإرث إصلاحي يؤمن بالانفتاح
المدروس، ويعلي من شأن القانون ويصون الكرامة الإنسانية، في دولة راسخة بمؤسساتها
وواثقة برسالتها، قائلًا إن الإنسان الأردني كان وما زال محور الاهتمام وغاية كل
تقدم.
كما أكد العيسوي أن
الأردن، بقيادته الهاشمية، ظل حاملًا للواء الأمة في الدفاع عن قضاياها، وعلى
رأسها القضية الفلسطينية، مشددًا على أن القدس ستبقى في وجدان الأردنيين عنوانًا
للموقف الهاشمي الثابت.
وأضاف أن الدعم الأردني
للأشقاء في فلسطين هو فعل لا قول، تجسد في المواقف السياسية والجهود الإغاثية
والإنسانية والطبية، لافتا إلى أن المستشفيات الميدانية والمساعدات الإنسانية التي
ظلت تصل أهلنا في الضفة والقطاع رغم كل الظروف.
وأشاد بالجهود
الإنسانية والتربوية لجلالة الملكة رانيا العبدالله، وما تمثله من إلهام في ميادين
تمكين المرأة والشباب والطفولة.
كما ثمّن الدور الحيوي والفاعل لسمو الأمير
الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في تأطير مشاركة الشباب، وفتح آفاق جديدة
أمامهم ليكونوا شركاء حقيقيين في مسيرة الإنجاز.
واستعرض العيسوي في
كلمته رمزية المحطات الوطنية المتعاقبة، من عيد الاستقلال المجيد إلى عيد الجلوس
الملكي وذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش، باعتبارها محطات تؤكد تلاحم
القيادة والشعب وتثبّت معاني التضحية والاعتماد على الذات.
وأشاد بالدور المحوري
الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، مؤكدًا
أن نشامى الوطن سطروا بدمائهم أبهى معاني الشرف والسيادة، وكانوا على الدوام درع
الدولة وسندها في مواجهة التحديات.
وفي ختام اللقاء، أكد
العيسوي أن الأردن لا ينهض إلا بأبنائه، وأن وحدتهم والتفافهم حول قيادتهم
الهاشمية هو الركن الأساس في صون المنجز الوطني، متعهدًا بنقل ما طرحه أبناء
العشيرة من أفكار وآراء إلى جلالة الملك بكل أمانة، داعيًا الله أن يحفظ الأردن
وقيادته وشعبه.
من جهتهم، عبر المتحدثون اعتزازهم بالقيادة
الهاشمية الحكيمة، ووقوفهم صفاً واحداً خلف جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي
عهده، مؤكدين أنهم على العهد باقون جند أوفياء في خندق الوطن.
وقالوا إن الأردن،
بقيادة جلالته، سيبقى حاملًا ووارثًا لرسالة الثورة العربية الكبرى ومبادئها
الخالدة في الحرية والكرامة والوحدة.
وأضافوا أن الرؤية
الملكية تشكل منارةً تهتدي بها مؤسسات الدولة في البذل والعطاء، والعمل المتواصل
من أجل مستقبلٍ أفضل.
وفي هذا الإطار، أشار
أحد أعضاء الهيئة الأكاديمية من الأشقاء العرب إلى أن الانتماء القومي لا يلغي
الانتماء الوجداني، مؤكدًا أن الهُوى الأردني الذي يحمله في قلبه لا يقل رسوخًا عن
جنسيته، ومشددًا على أن مواقف جلالة الملك وما يبذله من جهود عظيمة في الدفاع عن
قضايا الأمة محل فخر لكل عربي حر.
وثمّن المتحدثون، في
اللقاءين، النهج الملكي التواصلي مع أبناء شعبه في كل مواقعهم، مؤكدين أن التوافق
العميق بين القيادة والشعب يستند إلى حكمة جلالة الملك وإنسانيته، وقدرته على
استشراف التحديات وتحويلها إلى فرصٍ للنهوض والإنجاز.
كما عبّروا عن اعتزازهم
بمكانة الأردن إقليميًا ودوليًا، مؤكدين أن صوت جلالة الملك يعبر عن ضمير الأمة،
وأن الإشادة الإقليمية والدولية للأردن وقيادة وسياسة جلالة الملك الحكيمة، ليست
إلا انعكاسًا لمكانة الأردن ودوره المؤثر، سياسيًا وإنسانيًا.
وأشاروا إلى أن الأردن
بقيادة جلالة الملك، تجاوز بحكمة وثبات العديد من التحديات التي عصفت بالمنطقة،
مؤكدين أن حماية الوطن ومصالحه لا تتحقق إلا بالفكر النير، والعلم، والثقافة،
والمزيد من العمل والإنجاز.
وعبّر المتحدثون عن
فخرهم واعتزازهم بمواقف الأردن المشرّفة، وجهود جلالة الملك في مساندة ودعم
القضايا العربية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والمحافظة على المقدسات
الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، انطلاقا من الوصاية الهاشمية عليها.
واشادوا بالدور السياسي والإنساني والإغاثي الذي
يضطلع به الأردن، بتوجيهات ملكية سامية، تجاه الأشقاء في قطاع غزة في ظل الظروف
الصعبة التي يواجهونها.
ورفع الحضور إلى صاحب
جلالة الملك وسمو ولي العهد التهاني والتبريكات مناسبة عيد الاستقلال المجيد
واقتراب عيد الأضحى المبارك، متمنين لوطننا الغالي دوام العزة والازدهار تحت
قيادتهما الرشيدة، ومؤكدين ثقتهم الراسخة بمستقبل مشرق يسوده السلام والوحدة.