متى تعود الشوارع لأصحابها؟!


طارق خوري
في فترة زمنية معينة،
ومع الحاجة لزيادة الإجراءات الأمنية، أُغلقت مداخل الفنادق بالكتل الإسمنتية،
وأُغلق المسرب المخصص لسيارات المواطنين أمام السفارة الأمريكية (الذي تحوّل
لاحقًا إلى موقف خاص لموظفي السفارة)، وأُغلق شارع كامل أمام السفارة الألمانية،
وأُغلق شارع كامل لفندق الفور سيزن، إضافة إلى إغلاق محيط السفارة البريطانية،
ووضع السواتر الإسمنتية أمام وزارة الداخلية (دون غيرها من الوزارات)، وإغلاق
الرصيف خلف فندق رويال وجزء من الشارع… وغيرها من الإجراءات التي طالت الكثير من
المواقع.
لكن السؤال: لماذا حتى
اليوم لم تعد الأمور كما كانت قبل تفجيرات عمّان؟
ألم يحن الوقت لإعادة
الشوارع إلى أصحابها الأصليين… المواطنين؟
ألا يستفز أي مسؤول أن
يتحول حق المواطن العام إلى كراج خاص لموظفين؟
هل مشهد البلوكات
الإسمنتية وإغلاق الشوارع هو الوجه الحضاري الذي نريد أن نُظهره للعالم؟ هل يعكس
حقًا واقع الأمن والأمان الذي نتغنّى به جميعًا؟
آن الأوان لإزالة هذه
المظاهر الغريبة عن وطننا، لأنها تضر ولا تنفع، وتشوه مدينتنا بدل أن تحميها.