شريط الأخبار
بين طمأنة الأرقام وإنذار الزمن: قراءة نقدية موضوعية في الدراسة الاكتوارية الحادية عشرة للضمان الاجتماعي قيادي كبير في حماس يرتقي شهيدا بصواريخ مسيرة للاحتلال الامانة تعيد 19 الف دينار القاها صاحبها بحاوية النفايات خطأ الامن العام: وفاة جديدة بتسمم غاز مدفاة "الشموسة" في عمان "المواصفات" تمتع بيع مدافيء "الشموسة" بانتظار نتائج التحقيقات الفنية انتظار الاجلاء الطبي للخارج قاتل جديد للغزيين "اليونيسف": تفشّي الأمراض يهدد أطفال غزة والحاجة ملحّة لتكثيف المساعدات الصبيحي يشكك: 53% من مشتركي الضمان اجورهم المحتسبة اقل من 500 دينار الجيش يحبط 4 محاولات تهريب مخدرات بواسطة بالونات موجهة الدراسة الاكتوارية للضمان: نقطة التعادل الأولى في 2030 والثانية في 2038 توغلات إسرائيلية متزامنة في القنيطرة ودرعا 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام الأمن العام يحذر: ضرورة وقف استخدام مدفأة "الشموسة" بكافة أنواعها غزة على حافة الانهيار البيئي.. السيول تفجر أزمة السموم المدفونة تحت الركام فورين بوليسي: كيف تعلمت الصين مصادر القوة من الولايات المتحدة الملكة رانيا تهنيء النشامى بالفوز على العراق ولي العهد: مبارك للأردن .. النشامى لنصف نهائي كأس العرب النشامى يحلق بكاس العرب بعد هدف نظيف في العراق "استعادة الأمل" والحملة الأردنية تطلقان برنامج الصحة والتغذية في غزة

الأمثال الشعبية بين ثقافة الحكمة وثقافة الاستسلام

الأمثال الشعبية بين ثقافة الحكمة وثقافة الاستسلام


طارق سامي خوري

الأمثال الشعبية هي خلاصة تجارب الناس وحكمهم المتوارثة عبر الأجيال، لكنها ليست دائماً إيجابية أو محفّزة. فبينما نجد أمثالاً تحثّ على العزة والكرامة والعمل، نجد في المقابل أمثالاً تكرّس الاستسلام والخنوع وتُشرعن الرضوخ للواقع مهما كان ظالماً.

 

أمثلة على ثقافة الاستسلام

"حط راسك بين الروس وقول يا قطاع الروس”: دعوة للانصياع والتسليم حتى لو كان ذلك على حساب الكرامة والحق.

"الي بتجوز أمي بقله عمي”: مثال على القبول بالمهانة والاعتراف بالباطل كأمرٍ واقع لا مفر منه.

"ابعد عن الشر وغنيله”: قد تُفهم كحرص على السلامة، لكنها في كثير من الأحيان تعكس الجبن وتجنب المواجهة.

"الحي أبقى من الميت”: يُستعمل كتبرير للتنازل عن المبدأ حفاظاً على الحياة.

"ما باليد حيلة”: تعبير عن الهروب من المسؤولية وإقناع النفس بالضعف والعجز.

"إذا كان لك عند الكلب حاجة قل له يا سيدي”: صورة صريحة للخضوع وإهانة النفس من أجل المصلحة.

 

ترديد هذه الأمثال بشكل يومي يساهم في بناء عقلية استسلامية، تُقنع الأفراد بأن مواجهة الظلم عبث، وأن الحل هو التعايش مع الواقع مهما كان مؤلماً. وهكذا تتحوّل الأمثال من مجرد كلمات إلى ثقافة عامة تسهم في إضعاف روح المقاومة والعمل للتغيير.

 

نحو أمثال تبني العزة

 

المجتمع الذي يسعى للنهوض يحتاج إلى أمثال جديدة أو إحياء أمثال قديمة تحمل روح الكرامة والإصرار، مثل:

"الحق ما بضيع وراه مطالب”.

"من جد وجد”.

"إيد وحدة ما بتصفق”.

 

بهذا الشكل نصنع توازناً بين الموروث الشعبي وبين حاجتنا المعاصرة لبناء عقلية مواجهة، لا عقلية استسلام.