القسام تتوعد الاحتلال بحرب استنزاف وجيشا من الاستشهاديين والاف الكمائن خلال توغل غزة


توعدت
قيادة كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، قوات
الاحتلال بحرب استنزاف تدفع فيها ثمنا باهظا في مدينة غزة.
وقالت في بيان عبر تطبيق تلغرام، اليوم الخميس، إنها
أعدت "جيشا من الاستشهاديين" وآلاف الكمائن والعبوات المتفجرة للقوات
التي تحاول اجتياح المدينة.
وأضافت "نقول لقيادة العدو إن غزة لن تكون لقمة
سائغة لجيشكم ونحن جاهزون لإرسال أرواح جنودكم لجهنم".
وتابعت أن "غزة ستكون مقبرة للجنود الذين يحاولون
التوغل داخلها".
وأكد البيان أن "الاحتلال يدخل في حرب استنزاف
ستكلفه أعدادا إضافية من القتلى والأسرى"، مشيرا إلى أن "الجرافات
(الإسرائيلية) ستكون أهدافا لمقاتلي (القسام) وسببا لزيادة أعداد الأسرى لديها".
كما قالت قيادة كتائب "القسام" إن "بدء
العملية البرية في مدينة غزة وتوسيعها يعني أن الاحتلال لن يحصل على أي أسير حيّ
أو ميت".
وأوضحت أن "الأسرى لديها موزعون داخل أحياء مدينة
غزة، وأن (القسام) لن تكون حريصة على حياتهم طالما قرّر نتنياهو قتلهم".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أول أمس الثلاثاء
بدء هجوم بري على مدينة غزة في إطار ما سمي "عربات جدعون 2".
وبعد يومين من الإعلان عن بدء الهجوم، بدا تقدم قوات
الاحتلال محدودا للغاية، إذا اقتصر تحرك الآليات على أطراف بعض الأحياء الشمالية
الغربية لمدينة غزة، وفقا لمصادر متطابقة.
ودأبت فصائل المقاومة الفلسطينية على نصب كمائن محكمة
ضد جيش الاحتلال، كبدته خسائر بشرية كبيرة، فضلاً عن تدمير مئات الآليات العسكرية
وإعطابها، إلى جانب قصف مدن ومستعمرات بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.
وتستمر الفصائل في التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في
مناطق عدة من القطاع، بعد استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه وحصاره المشدد
على غزة، عقب توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ
في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، رغم خروقات الاحتلال المتكررة لبنود الاتفاق
طوال فترة التهدئة.
وتواصل قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023،
بدعم مباشر من الولايات المتحدة ودول غربية، شن حرب مدمرة في غزة، أسفرت حتى اليوم
عن استشهاد وإصابة نحو 231 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.