شريط الأخبار
هآرتس: عامان على حرب غزة دون هدف وإسرائيل غارقة بالعزلة وتحتضر استبعاد الشركات الإسرائيلية من معرض دبي للطيران ما زال الذهب في العلالي: 80.5 دينار سعر الغرام محليًا سقوط شظايا مسيرة يعتقد انها يمنية بالعقبة . الملك يبحث مع رئيس وزراء السويد توسيع التعاون وأبرز مستجدات الإقليم "الطوفان" إذ يقرع أبواب عامه الثالث... مساهمة في جدلٍ لم ينقطع؟ توقيف موظفين اثنين بشركة العقبة للنقل اللوجستي اعلام مصري: استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلي بـ"أجواء إيجابية" رسالة عاجلة إلى وزارة التربية .. تفعيل كاميرات مراقبة في مدارس الاناث من دون اذن شفط 35 الف دينار.. مهندس اردني يدعي الطب ويقتل مريضا بنقل كلية السجن لـ 4 سيدات اعتدين على فتاتين باداوت حادة ومشارط في مأدبا "تربية القويسمة" تلقي طلبة التميز بشارع خطير وترفض توصيلهم لمدرستهم على بعد ٣ كم شقيق النائب السابق الدميسي يقتل شقيقه الاكبر اثر خلافات دراسة: امريكا زودت مباشرة اسرائيل بـ22 مليار دولار اسلحة من بداية حرب غزة الجيش يقتل ثلاثة متسللين.. بعد تطبيق قواعد الاشتباك اهمل في علاجه.. وفاة عشريني بمرض السعار بعد عضة كلب بالمفرق تشديدات سعودية ترفع كلف الحج على الاردنيين الخيرية الهاشمية: عامان من العطاء الإنساني لأهلنا بغزة السفير الإنساني للمملكة إلى العالم عاجل الملك باتصال مع ترامب: ضرورة وقف اطلاق النار بغزة وايصال المساعدات الملك يبحث مع امير قطر ورئيس الامارات التنسيق العربي

من "منتدى العصرية": حماد يحلل التحولات الأوروبية فلسطينياً وآفاقها،… و عبد الرحمن: الزخم الشعبي العالمي من أدوات فلسطين الاستراتيجية

من منتدى العصرية: حماد يحلل التحولات الأوروبية فلسطينياً وآفاقها،… و عبد الرحمن: الزخم الشعبي العالمي من أدوات فلسطين الاستراتيجية


 

في أمسية ثقافية استثنائية حاشدة في سياق الموسم الثقافي السنوي الذي ينظمه "منتدى العصرية"، والتي احتضنها "المسرح الجديد" في  المدارس العصرية في عمّان، رحّب أ.د. أسعد عبد الرحمن رئيس "المنتدى" بالحضور وبالمحاضر الأستاذ الدكتور هشام حمّاد، الطبيب والناشط السياسي الفلسطيني في ألمانيا، معرّجًا على مسيرته الحافلة بالعطاء، منذ انتخابه عضوًا في البرلمان الألماني عام 1994 عن حزب الخضر، وقيادته للجالية الفلسطينية في  مدينة دورتموند والائتلاف الفلسطيني في غرب ألمانيا، وصولًا إلى نشاطاته المستمرة في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، حيث واجه مؤخراً تحديات أمنية وقانونية نجح في معالجتها وتجاوزها جسّدت عمق فهمه واستراتيجيته في إدارة الحراك الشعبي والسياسي الأوروبي. وأوضح الدكتور أسعد في مستهل حديثه: "رغم التحديات، تظل فلسطين قلب وعقل الجاليات الفلسطينية والعربية الأخرى، وعلينا تحويل الزخم الشعبي إلى تأثير حقيقي يرفع صوت حقوقنا في قلب أوروبا والعالم".

وفي محاضرته التي حملت عنوان "هل من تحوّل أوروبي حقيقي تجاه فلسطين؟"، قدّم الدكتور حمّاد رؤية تحليلية دقيقة للتحولات التي شهدتها أوروبا تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الفلسطينيين في المهجر يشكلون خزانًا بشريًا وإعلاميًا فاعلًا، قادرًا على تقديم الرواية الفلسطينية بكل وضوح وموضوعية. و في السياق، أشار إلى أن المظاهرات الضخمة في بروكسل وبرلين ومدن أوروبية أخرى تعكس وعيًا متناميًا واهتمامًا ملموسًا بالقضية الفلسطينية، فيما التحولات الرسمية الأوروبية، مثل تجميد صادرات الأسلحة، ما زالت جزئية وهشة، وتترافق أحيانًا مع سياسات قمعية بحق المتظاهرين، ما يبرز التناقض بين الخطاب الرسمي وفاعلية الزخم الشعبي.

كما ركّز الدكتور حمّاد على أهمية بناء تحالفات حضارية ومسالمه مع أصدقاء فلسطين الحقيقيين في أوروبا، مبيّنًا أن عدداً متزايداً من اليهود الأوروبيين أصبحوا داعمين للقضية بعدما لمسوا التزام الفلسطينيين بالقيم الإنسانية والسلوك الحضاري في النشاط السياسي والمظاهرات.  وأكد د. حمّاد على عمق التحولات في الدول الأوروبية وبخاصة في أوساط الشباب حيث بلغت نسبة التأييد للقضية الفلسطينية (60%) وهي في تزايد، الأمر الذي سيترك بصماته السياسية في المستقبل غير البعيد.

وأضاف أن التوثيق الإعلامي والحقوقي، من شهادات ومقاطع فيديو وأفلام وثائقية مثل فيلم الطفلة "هند" وقصص الطفلة "سارة"، يشكّل أداة فعّالة في فضح الانتهاكات ونقل الرواية الفلسطينية إلى المجتمع الأوروبي بوضوح ومصداقية، مما يعزز من قدرة الجاليات الفلسطينية على التأثير على الرأي العام وصنع تحولات ملموسة، وبالذات مع توفر وسائل التواصل الجماهيري وكذلك الحال في عالم الأطباء وأساتذة الجامعات والطلبة بل عموم شرائح المجتمعات الأوروبية. وفي هذا النطاق، عرض د. حمّاد مجموعة صور +إعلانات ...الخ توضح ذلك كله. كما عرض د. حمّاد الى المبادرات والجهود الدؤوبة التي بذلتها الجاليات الفلسطينية في دول أوروبا مركزاً على التجربة في ألمانيا التي هي أكثر الدول استعصاءاً على الجهود الداعمة لفلسطين لأسباب تاريخية معروفة، ولتركيبة الحكومة اليمينية القائمة هناك.

في المداخلة الختامية، أكد الدكتور أسعد عبد الرحمن على أن الزخم الشعبي الأوروبي يمثل فرصة استراتيجية حقيقية لتقوية الرواية الفلسطينية وتحقيق تأثير ملموس على السياسات الأوروبية، مؤكدًا أن كل خطوة مدروسة وكل حركة جماهيرية مخططة جيدًا يمكن أن تحوّل الطاقات الشعبية إلى مكاسب سياسية وإنسانية ملموسة.

هذا، وقد اختُتمت الأمسية بتقديم درع تكريمي للدكتور هشام حمّاد باسم "المنتدى"، تقديرًا لعطائه الفكري والنضالي، وذلك بعد محاضرة امتدت لساعة ونصف شهدت تفاعلاً واسعًا وأسئلة معمّقة وحواراً ثرياً من الحضور، لتكون الأمسية نموذجًا ملهمًا يجمع بين المعرفة، النشاط السياسي المسؤول والهادف، والتزام القيم الإنسانية، ويعكس اهتمام المجتمع الفلسطيني والعربي بالقضية الفلسطينية في السياق الدولي الراهن، مع تقديم مثال حي على قدرة الجاليات الفلسطينية والعربية الأخرى على صناعة التأثير والمساهمة في نشر الرواية الفلسطينية في أوروبا بطريقة منهجية وفاعلة.