شريط الأخبار
"العمل الاسلامي": المعركة مع الاحتلال لا تزال مستمرة وتدعو لتمتين الجبهة الداخلية الحوثي: سنبقى في حالة انتباه وجهوزية لتنفيذ اتفاق غزة ووقف العدوان الحية: تسلمنا ضمانات من الوسطاء والإدارة الأمريكية بأن الحرب انتهت بشكل تام ولي العهد يلتقي رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي ولي العهد لمدير يونسكو: ضرورة تنفيذ قرارات حماية الهوية الأصيلة للقدس ولي العهد يبحث تنسيق المجالات العسكرية مع رئيس الأركان الفرنسي الملك: وقف اطلاق النار بغزة يجب ان يفضي لانهاء الحرب العيسوي: الأردن بقيادته الهاشمية صوت الحق والضمير الإنساني في عالم مضطرب لمسة ملكية تداوي وجع عامل وطن الخيرية الهاشمية: لدينا الجاهزية لإدخال 3 آلاف شاحنة الى غزة وقف اطلاق النار يبدأ اليوم: جيش الاحتلال يبدا انسحابًا تدريجيًا من غزة ويسرّح آلاف الجنود كواليس المرحلة الاولى: بعض التفاصيل الصادمة عاجل | مروان البرغوثي وسعدات مشمولان بصفقة الافراج قيادي بحماس: الاتفاق بين الطرفين هو وقف نهائي للحرب على غزة وسط تواصل تآكل الأجور: %1.85 ارتفاع أسعار المستهلك في الأردن خلال 9 أشهر أخيراً زرت فلسطين.. هذه تجربتي وزميلاتي في المعتقل الاسرائيلي بعد “اسطول الصمود” جيش الاحتلال يرفض نقلهم لمستوطنات الغلاف.. ما مصير مليشيا “أبو شباب” العميلة الان؟ الأردن يرحب باتفاق غزة ويؤكد ضرورة الالتزام بتنفيذ بنوده هذه تفاصيل المرحلة الأولى من اتفاق غزة، فما هو التالي؟ توقيع اتفاق شرم الشيخ اليوم.. واربع دول ضامنة "لعدم العودة للحرب "

عامان من: الإبادة والرمادة والادانة

عامان من: الإبادة والرمادة والادانة


وليد عبد الحي

مر عامان على طوفان الاقصى، ولم يشهد الصراع العربي الصهيوني قسوة وعنفا واضطرابا كما يشهده الآن ، وعند النظر نحو المستقبل تبدو مجموعة من الملامح في الافق :

أولا :فلسطينيا:

1- تأصُل الفشل في محاولات وقف القتال، وتُشكل خطة الرئيس الامريكي ترامب المحاولة الاخيرة في هذا السياق، وهي خطة تحوطها شكوك وعقبات لا حصر لها.

2- القسوة غير المسبوقة من معدلات قتل المدنيين بالسلاح او الجوع او انتشار الامراض او الحصار 

3- قدرة المقاومة على الصمود بقدر فاق كل التوقعات الفلسطينية والاسرائيلية والعربية والغربية.

4- تدمير بنية تحتية لم تشهدها حتى المدن التي كانت مسرحا للحروب العالمية.

5- خذلان عربي بلغ درجة لم يتوقعها اكثر المتشائمين .

6- شلل تام في دور سلطة التنسيق الامني الفلسطينية

ثانيا: اسرائيليا:

1- فشل استخباراتي في توقع الضربة الاولى وفي توقع استمرار المقاومة كل هذه الفترة.

2- ارتباك غير هين في الجبهة الداخلية الاسرائيلية على المستويين الشعبي والرسمي

3- اطمئنان اسرائيلي واضح لاستمرار الخذلان العربي للمقاومة

4- قدرة اسرائيلية على الاستمرار في الحرب لفترة طويلة خلافا لتقديرات أغلب أدبيات السياسة العربية.

5- عزلة دولية واضحة المعالم  توضحه نتائج التصويت في المنظمات الدولية والاقليمية.

6- تغير غير عادي في صورة اسرائيل لدى الرأي العام العالمي بما فيها بين انصار اسرائيل وبين قطاعات يهودية.

7- اتساع دائرة الهجرة اليهودية  من اسرائيل وتلكؤ غير هامشي في الانتاج .

ثالثا: دوليا:

1- تنامي الضغط الدولي بدءا ببعض المظاهرات ثم اتساعها ثم تزايد القرارات بقطع العلاقات او تخفيضها او عقوبات رمزية او غير رمزية  وبخاصة في صفوف" بعض " الدول المعروفة تقليديا بعلاقاتها الحميمية مع اسرائيل.

2- الاسناد القانوني لإدانة الموقف الاسرائيلي من خلال قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ،ناهيك عن عشرات القرارات من منظمات دولية غير حكومية اغلبها يعمل في نطاق حقوق الانسان.

3- خلق الارباكات للادارة الاسرائيلية من خلال محاولات ارسال اساطيل بحرية يقودها مدنيون لنجدة المحاصرين في غزة.

رابعا: المواجهات القادمة:

1- يتمثل المأزق الفلسطيني في ضمان وقف اطلاق النار وادخال المساعدات وتشكيل ادارة فلسطينية تقنية مستقلة دون تدخل خارجي في تشكيلها، ودون ربط دخول المساعدات وكمياتها بشروط سياسية من اسرائيل والولايات المتحدة وبعض العرب "من وراء ستار).

2- ضمان استمرار الوحدة الفلسطينية وعدم بروز محاولات من بعض التنظيمات او من سلطة التنسيق الامني او من مجموعات تنسق نشاطاتها من وراء ستار مع اسرائيل او مع دول عربية.

خامسا:  المأزق الاسرائيلي:

1- كيفية مواجهة احتمال تنامي الضغوط الدولية باتجاه حل الدولتين ، فرفض الحل مشكلة لاسرائيل مع المجتمع الدولي وقبوله قد يفجر صراعا من اليمين الديني اليهودي ومع المستوطنين.

2- كيفية اعادة صورة اسرائيل لدى الرأي العام الدولي ، فاستمرار القتال يزيد العزلة والصورة السلبية ،ووقف القتال يستوجب تقديم تنازلات لا ترضى بها قوى سياسية اسرائيلية وازنة.

اخيرا ، ضع هذه المؤشرات العشرين وتفرعاتها الجزئية ، وحاول فهم تأثير كل مؤشر على المؤشرات ال19 الأخرى، واحسب النتائج السلبية والايجابية لكل طرف ، ثم حاول ان تبني سيناريوهات لما سيكون عليه الوضع في 7 اكتوبر 2026، هذا يكشف لك تعقيد الواقع واشكاليات التنبؤ...ربما.