استشهاد رئيس اركان القوات اليمنية بغارة اسرائيلية.. والحوثيون يتوعدون بالرد


أعلنت
القوات المسلحة اليمنية، التي تقودها جماعة انصار الله ( الحوثيون) الخميس، استشهاد
رئيس أركان القوات المسلحة اللواء الركن محمد
عبد الكريم الغماري في غارة إسرائيلية.
ووفقا
لبيان صادر عن الحوثيين، استشهد الغماري وأبنه وبعض مرافقيه. فيما توعدت القوات المسلحة اليمنية بأن جولات الصراع مع العدو لم تنتهِ وسيتلقى العدو الصهيوني بما ارتكبه من
جرائم جزاءه.
وفيما
يلي نص بيان القوات المسلحة اليمنية:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى (وكان حقا علينا نصر المؤمنين)
وقال سبحانه (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)
وقال سبحانه وتعالى (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من
قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) صدق الله العظيم.
إيمانا بالله وثقة به، واعتمادا وتوكلا عليه سبحانه وتعالى، وفي إطار
المسؤولية الإيمانية والجهادية التي تحرك بها شعبنا اليمني المسلم العزيز نصرة
وإسنادا لإخوانهم في غزة التضحية والصمود والفداء، واستشعارا لعظمة الجهاد في سبيل
الله كواجب ديني وأخلاقي وإنساني يضمن للأمة عزتها وشرفها وكرامتها، ويضمن للمؤمن
المجاهد في سبيل الله الفوز والسعادة والرضوان في الدنيا والآخرة.
فقد تحرك شعبنا اليمني المسلم العزيز لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد
المقدس نصرة للشعب الفلسطيني وإسنادا للمجاهدين الصامدين في قطاع غزة ودفاعا عن
مقدسات الأمة وانتمائها الإيماني باذلا الأموال رغم الحصار، ومقدما التضحيات رغم
الجراح والآلام، ومؤثرا إخوانه المظلومين في غزة على نفسه جهادا في سبيل الله
ونصرة للمستضعفين.
وقد كانت القوات المسلحة اليمنية ممثلة بوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان
العامة وجميع التشكيلات العسكرية المختلفة برية وبحرية وجوية في طليعة هذا الشعب،
ورأس الحربة في عمليات الإسناد وخوض المعارك المباشرة مع العدو الصهيوني المجرم.
فقد بلغ إجمالي العمليات التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية بفضل الله
وعونه (758) عملية نفذت بعدد (1835) ما بين صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية
وطائرات مسيرة وزوارق حربية.
وبالمثل نفذت القوات البحرية عملياتها ضد السفن الإسرائيلية والمنتهكة للحظر
اليمني على الملاحة الإسرائيلية بعدد (346) عملية في مسرح العمليات الممتد من
البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي تم فيها استهداف
أكثر من (228) سفينة.
وتمكنت دفاعاتنا الجوية بفضل الله وعونه خلال معركة طوفان الأقصى من إسقاط
(22) طائرة استطلاع أمريكي إم كيو تسعة وإطلاق (40) عملية تصدي لطيران العدو
بمختلف تشكيلاته وصولا لقاذفات القنابل الإستراتيجية بأكثر من (57) صاروخا وأفشلت
عددا من العمليات العدوانية وأجبرت العديد من التشكيلات الحربية للعدو على
المغادرة بفضل الله وعونه.
إن تلك الانتصارات العظيمة، والعمليات المشرفة لم تكن لتتحقق لولا عون الله
ونصره وتأييده وتوفيقه للمجاهدين المرابطين في مواقعهم وأعمالهم وتضحياتهم الجسيمة
في مواجهة الأعداء وبذلهم التضحيات والتي مثلت عاملا أساسيا من عوامل النصر
والتأييد والعون في خوض هذه المعركة المقدسة ومواجهة العدوان الأمريكي والإسرائيلي
والمتحالفين معهم محاولة منهم لثني الشعب اليمني عن موقفه الإيماني والإنساني
وإيقاف عمليات الإسناد لغزة الجريحة وأهلها الصابرين.
وقد شن العدو المجرم بتحالفاته وامكانياته وامبراطورياته العسكرية والأمنية
والمالية عدوانا وحشيا في جولاته المتكررة مستهدفا الأعيان المدنية والأحياء
السكنية والمنشآت الاقتصادية والتي واجهها الشعب اليمني صبرا وقوة وصمودا وصلابة
معتبرا تلك التضحيات مشاركة يسيرة في هذه المعركة المقدسة ويرى في تضحيات العظماء
من أبنائه مبعثا للعزة والفخر والشرف الذي يتمناه ويطمح إليه كل حر شريف في هذا
العالم.
وقد ارتقى خلال هذا العدوان ولمدة عامين من الإسناد عددٌ كبيرٌ من الشهداء
العظماء مدنيين وعسكريين من القوات البحرية والبرية والقوات الصاروخية ورئيس
الوزراء ورفاقه الوزراء ومن مختلف أبناء الشعب اليمني في إطار معركة الفتح الموعود
والجهاد المقدس.
وإننا اليوم في القوات المسلحة اليمنية نزف إلى شعبنا اليمني المسلم المجاهد
العزيز ضمن قافلة الشهداء العظماء الذين ارتقوا في مختلف الغارات التي شنها
العدوان الإجرامي الأمريكي الصهيوني على بلدنا خلال عامين من معركة طوفان الأقصى
وحازوا الشرف العظيم في بذل دمائهم في هذه المعركة المشرفة ضد العدو الإسرائيلي
القائد الجهادي اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري مع بعض مرافقيه وولده الشهيد
حسين البالغ من العمر(13 عاما ) وقد ارتقت روحه الطاهرة وهو في سياق عمله الجهادي
وأداء واجبه الإيماني شهيدا سعيدا ضمن قافلة العظماء الشهداء على طريق القدس.
إن مما يبعث على الفخر، ويواسي الأمة في مصابها أن المسيرة القرآنية تزخر
بالقادة العظماء من أمثال الشهيد ورفاقه في الجهاد والمسؤولية من المجاهدين
الثابتين الصادقين والقادة الذين يواصلون الدرب والمشوار بالروحية الإيمانية
الجهادية، والوعي القرآني، والمعرفة العالية، والخبرة المتراكمة، والتجارب
الواسعة، فلم تتوقف العمليات العسكرية ، ولم تهدأ الصواريخ والمسيرات ، ولم تتأثر
المنظومة العسكرية، بل استمرت بنفس الوتيرة بل وأشد بأسا وتنكيلا بالعدو المجرم،
وأن جولات الصراع مع العدو لم تنتهِ وسيتلقى العدو الصهيوني بما ارتكبه من جرائم
جزاءه