الولايات المتحدة تخطط لإقامة قاعدة عسكرية كبيرة في غلاف غزة
قالت تقارير إسرائيلية،
اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تخطط لإنشاء قاعدة عسكرية كبيرة في منطقة
غلاف غزة.
ووفق صحيفة "يديعوت
أحرونوت" قال مسؤولون إسرائيليون مطّلعون على الخطط الأولية إن القاعدة مخصصة
لاستخدام القوات الدولية التي ستعمل في القطاع للحفاظ على وقف إطلاق النار، وسيكون
بإمكانها استيعاب عدة آلاف من الجنود.
وأضافوا أن ميزانية إنشائها من
المتوقع أن تبلغ نحو نصف مليار دولار. وعمل الأميركيون في الأسابيع الأخيرة على
دفع الموضوع قدماً أمام الحكومة الإسرائيلية وجيش الاحتلال، وبدأوا في دراسة مواقع
محتملة في منطقة الغلاف.
وقال مسؤولون أمنيون إنه من المهم توضيح مدى أهمية إنشاء
القاعدة. وبحسبهم، منذ حرب حزيران/ يونيو 1967، عملت إسرائيل كل ما في وسعها
لتقليص التدخل الدولي في الأراضي الفلسطينية، وأن إنشاء القاعدة ونشر القوات على
الأراضي الإسرائيلية يدلان على مدى إصرار الأميركيين على التدخل في غزة والصراع
الإسرائيلي الفلسطيني.
ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الاستثمار الضخم في قاعدة
خارج الولايات المتحدة قد تكون له أيضاً تداعيات داخلية أميركية، إذ إن العديد من
أعضاء الحزب الجمهوري يعارضون توسيع التدخّل العسكري الأميركي خارج البلاد.
وأضافت أنه حتى الآن كان
الوجود العسكري الأميركي في إسرائيل محدوداً نسبياً، وبعد توقيع اتفاق وقف إطلاق
النار، أرسلت الولايات المتحدة نحو 200 جندي إلى إسرائيل، يعملون حالياً من مركز
القيادة الأميركي في كريات جات، في الجنوب. بالإضافة إلى ذلك، نشرت الولايات
المتحدة في إسرائيل خلال الحرب بطارية من صواريخ ثاد ساعدت في اعتراض صواريخ
إيرانية.
وبحسب التفاصيل التي أوردتها الصحيفة، فإن القاعدة المخطط لها تنضم
إلى خطوات أميركية سابقة قلّصت حرية عمل إسرائيل في غزة، لا سيما في ما يتعلق
بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والذي استخدمته إسرائيل وسيلةَ ضغط على
حركة حماس.
ووفقاً لمصادر إسرائيلية،
من المتوقّع أن يتولى مركز القيادة الأميركي في كريات جات السيطرة الكاملة على
توزيع المساعدات الإنسانية، بينما سيبقى لإسرائيل دور هامشي فقط من خلال منسق
أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية المحتلة.

























