جلالة الملك عبدالله الثاني: دبلوماسية لا تهدأ من أجل أردن أقوى
بقلم النائب الدكتور أيمن البدادوة
في مشهد غير مسبوق من الحراك السياسي والدبلوماسي، يقود جلالة الملك عبدالله الثاني مرحلة تاريخية من النشاط المكثف، متنقلاً بين عواصم العالم، حاملاً على عاتقه مسؤولية ترسيخ مكانة الأردن وتعزيز أمنه واقتصاده، وصياغة مستقبل يليق بطموحات شعبه
من أوروبا إلى أمريكا، ومن آسيا إلى قلب الشرق الأوسط، لا يتوقف جلالته عن حمل قضايا الوطن في كل لقاء، واضعًا مصلحة الأردنيين في صدارة كل حوار، ومتابعًا عن كثب تفاصيل استقطاب الاستثمارات، وفتح الأسواق، وتوسيع آفاق التشغيل أمام الشباب الأردني الطموح
في طوكيو وهانوي، وفي العواصم الأوروبية والأمريكية، يبني جلالته شبكة علاقات دولية متينة، تعيد تموضع الأردن على خارطة الاقتصاد العالمي، وتفتح آفاقًا واعدة في مجالات التجارة والطاقة والسياحة والتكنولوجيا هذا الحراك ليس مجرد جولات دبلوماسية، بل هو نهج استراتيجي يعكس إيمانًا عميقًا بأن قوة الأردن تنبع من متانة اقتصاده وفاعلية حضوره الدولي
وفي ظل هذا التحرك الملكي واسع النطاق، تبرز الحاجة إلى تكامل وطني حقيقي بين مؤسسات الدولة، ومجلس الأمة، والأحزاب، والقطاع الخاص، لترجمة هذه الجهود إلى نتائج ملموسة يشعر بها المواطن في حياته اليومية، عبر خدمات أكثر جودة، وفرص عمل أوسع، ونمو اقتصادي مستدام
هكذا يمضي جلالة الملك في مسيرته، بصمت القادة العظام وعمق الرؤية، دون ضجيج أو توقف، من أجل أن يبقى الأردن وطنًا آمنًا، قويًا، حاضرًا في المشهد الدولي، وليظل مستقبل الأردنيين أكثر إشراقًا وأملًا، في ظل قيادة تؤمن بأن العمل الحقيقي يبدأ من الميدان وينتهي عند نبض المواطن



















