شريط الأخبار
هل وقع الدجاج بعد المواطن ضحية قرار للحكومة..هل اوقفوا استيراد المجمد؟ اجتماعات دورية للملك برئيس الوزراء النائب المشاقبة يقصف: الأردن يعيش اليوم فقر الصومال وبذخ الخليج مراهق يتعرض لجروح خطيرة نهشا من كلاب ضالة بجرش تفعيل التأمين الحكومي لعلاج 4.1 مليون أردني في "الحسين للسرطان" مطلع 2026 حملة تردم 11 بئرًا في أراضي الدولة تسحب آلاف الأمتار المكعبة لتزويد مزارع وزير العدل: 14 الف عقوبة بديلة عن السجن حتى الان رؤيتي لمدينة عمرة الجديدة: تصور شامل للتفوق العمراني والهندسي والإداري المدمر ترامب يبكي على السيادة السورية.. ويحذر اسرائيل من زعزعة استقرارها بعد ان استنزفت "الضمان" بالاحالات على التقاعد المبكر.. الحكومة تعلن توجهها لالغاء التقاعد الاجباري عند 30 سنة خدمة طعن مستوطنين اسرائيليين واستشهاد المنفذ بالضفة ولي العهد يفتتح حاضنة أعمال في كلية التدريب المهني بإربد الصليب الأحمر: آلاف العائلات في غزة تجهل مصير أبنائها وليد سيف يحاضر بمنتدى الحموري: الدعوة لقراءة الماضي نقديا يتجاوز الروايات الأحادية الجيش يُجلي دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى للعلاج في الأردن الملك يهنيء ابن زايد باليوم الوطني للامارات ضبط بئر مخالف بجرش وحفارة مخالفة في الكرك واعتداءات على خط ناقل المفرق اربد تنبؤات جوية بامطار قوية تبدا نهاية الاسبوع إعلام عبري: انتهت الحرب لكن العالم يواصل مطاردة جنود الجيش الإسرائيلي العيسوي: الأردن يمضي، بقيادة الملك، في مسارات التحديث الشامل لبناء وطن قوي يليق بأبنائه

رحلة الشتاء...

رحلة الشتاء...


 

بقلم / سوسن الحلبي

 

رحل الخريف ماضيًا في دربه... والبرد جاء بعد أن حلّت بداياتُ الشتاء بأول كوانينه...

 

وارتسم البحر الجميل في مخيّلتي... فكم كنت أتمنى رؤيته أمامي!! لكنّ عينيّ بعيدتان كلّ البعد عنه... ولا أرى منه سوى ذكرياتٍ جميلةٍ وبعض أحلامٍ رسخت في خيالي...

 

كان البحر غاضبًا يُعاتب  موجه... ويضرب هائجًا صخور شطآنه... وكانت أمواجه الحزينة تتسابق في عرض البحر، لتصل إلى غير شطآنه، حاملةً معها رسائل من دموعٍ وحنين...

 

كنت أسمعهم يقولون إن الأرواح الجميلة تلتقي دومًا في ديسمبر... لكني  لا أخاله إلا شهرًا للفراق؛ فحتى السنين تودٍّع بعضها في نهاياته، ولا تعود لتلتقي ثانيةً من جديد...

 

وعزمتُ رغم العواصف أن أُبحر بين أمواجه... لم أكترث لهدوئه أو هيجانه؛ فحنينه أبدًا خالدٌ في داخلي، لا ينجلي مهما اشتدَّ الريح أو شقَّت الطرقات...

 

ومضيتُ سائرةً في الحياة بتيهِ روحي... أمضي والوجع ساكنٌ في أعماقيّ لا ينفضُّ ولا يستكين... أمضي بشراعٍ أعدَّه لي القدر... يُبحرُ حيث ترسو بي الحياة، بعد تِرحالٍ طويلٍ... 

 

والرحلةُ تجمعني بأحبةٍ للروح، ثمَّ تفرقنا من جديد... فهكذا كُتب علينا، وكلّ مرفأٍ لنا نصيب...

 

تُبحرُ بشراعك حامِلاً معك كثيرًا من البشر، على متن قاربك الصغير... منهم من يرافقك البدايةً، ومنهم من يُكمل معك الطريق... منهم من يفارقونك بأجسادهم، لتبقى 

أرواحهم تعيش بداخلك حتى نهاية المشوار... فليس كلّ الأرواح يسهلُ فراقها، ولا كلّ القلوب تستجيب للرحيل...

 

وتُبحرُ أحيانًا نحو منتصف البحر، وتجهل من أين تعود... فتلقي ما في صدرك من همومٍ، خوفًا من أن تغرق بثقلها نحو قيعانه... ثم تُكمل رحلتك نحو الشاطئ على أمل الوصول... وتستمر في رحلتك ماضيًا شهورًا تعقبها سنين...

 

وعلى الشطآن كفوفٌ تُلوّح لك بالنجاة من بعيد.. لكنك بعيدٌ أكثر مما ينبغي، ولن تستطيع الوصول إلاّ إذا عزمت النجاة... فهذه هي الحياة؛ إن لم تُعيننا خطواتنا على المضي، فسنُنسى حتى وإن عرفنا الطريق...