اناجي عمري...
بقلم / سوسن
الحلبي
أشعر وكأني فقدت أجزاءً
كثيرةً
من نفسي...
لا أحاول استحضارها...
ولا أطلب منها أن تعود...
فأحيانًَا نشعر أننا
نقف على أبواب السماء، ننتظر النهاية...
نحاول أن نرى شيئًا مما تبقى لنا من عمرنا،
فلربّما عرفنا آخر
تفاصيل الحكاية...
ونُطالع صفحاتٍ منها
قد مضت...
لعلّنا نستشعر شيئًا من
دفء
بعض التفاصيل...
فيها فرحةٌ...
فيها ضحكةٌ...
فيها أشياءُ لم نقوَ
على نسيانها...
فيها قلبٌ قد خفق
هنا وهناك...
فيها روحٌ عاشت الأمل
بوجوده وغيابه...
فيها أماني،
ارتسمت بعيدًا ولم تُطال...
وأحلامٌ ظننا أنّا
بالغوها،
لكنّها كانت صعبة
المنال...
أيامٌ مضت، ولم نكن
نعدّها...
وأخرى جلسنا نعدّها سنين،
ولم تنقضِ بعد...
تُرى، كم بقي لنا من
الليالي السعيدة لترسم في العمر شيئًا تمنيناه من أفراح الحياة؟!
ضاقت بي اللحظات ذرعًا
بانتظار حديثٍ حلوٍّ أناجيه بقلبي...
فهلّا أسعفتني يا ليل بشيءٍ أرسمه على شفتيّ من
ابتسام...

















