تحفة من ريشة القلب والألوان: معرض "لوحة لكل بيت" يُزهر في عمّان
تحت
الرعاية الكريمة لوزيرة الثقافة السابقة هيفاء النجار، وبمشاركة الدكتور أسعد عبد
الرحمن، رئيس جمعية فلسطين الدولية للتنمية، أزهرت أمس في جاليري رؤى 32 للفنون،
الواقع في قلب العاصمة عمّان، لوحة إنسانية نادرة. لم تكن لحظة افتتاح معرض
"لوحة لكل بيت" مجرد بداية لعرض فني، بل كانت احتفاءً بفكرة أن الجمال
حقٌ لكل إنسان، وأن اللوحة ضيفٌ مُشرقٌ يمكن أن يحطّ رحاله في ركن من أركان بيتنا
اليومي.
وكان
في استقبال راعيي الافتتاح والحضور الفنانة السيدة سعاد عيساوي، مديرة جاليري رؤى
32، التي رحّبت بالضيوف وقدّمت لمحة عن رؤية المعرض وأهدافه، مؤكدةً إيمان
الجاليري بدور الفن في الارتقاء بالذائقة العامة وجعل اللوحة جزءاً أصيلاً من
الحياة اليومية.
في
مساء الأربعاء، الموافق السابع عشر من كانون الأول، احتفت الساعة الخامسة والنصف
بلقاء النور المنبعث من ستةٍ وثمانين عملاً فنياً، حملت في طياتها نبضاً إبداعياً
من أربع عشرة جنسية. اجتمعت فيها روح الشرق، وحكمة المغرب، وبوحي الغرب، لتحكي قصة
واحدة: أن الفن لغة لا تحتاج إلى ترجمة، وأن البيت الذي تدخله لوحةٌ يصبح كوناً
أكثر رحابة.
يهدف
المعرض، في جوهره، إلى غرس بذرة الجمال في التربة اليومية لحياتنا، وتشجيع الجمهور
على أن يمنح الفن مساحة دائمة بين جدران بيوته. يأتي هذا التجمع الفريد ليس فقط
لعرض أعمال لفنانين تشكيليين أردنيين وعرب وعالميين، بل ليكون رسالة مؤكدة بأن
الفن التشكيلي غذاءٌ للروح يمكن ـ بل ينبغي ـ أن ينشر عطره في كل أركان المجتمع.
ولتكتمل
الدائرة الإنسانية لهذا الحلم، خُصص 20% من ريع المعرض كتبرعٍ نبيلٍ لصالح جمعية
فلسطين الدولية للتنمية، ليغدو الجمال شريكاً فعلياً في صناعة الأمل.
يحتفي
جاليري رؤى 32 في هذا الموسم بتوقيعات مبدعة لفنانين من:
العراق،
الأردن، المغرب، السودان، الكويت، سوريا، مصر، كندا، ولبنان،
حيث
تتجاور أسماء تبدأ من أحمد الشهابي وتصل إلى عمران القيسي، مشكلةً قصيدةً بصريةً
من التناغم والاختلاف الخلّاق.
يبقى
المعرض، هذا العالم المصغّر، مفتوحاً للزيارة حتى السادس عشر من كانون الثاني
2026، يومياً من العاشرة صباحاً وحتى السابعة مساءً، عدا يوم الجمعة، ليظل الباب
موارباً أمام كل من يرغب في أن يأخذ قطعة من هذا الجمال إلى بيته.
عنوان
الجمال:
جاليري
رؤى 32 للفنون
عمّان
– الأردن
أم
أذينة الجنوبي، شارع ابن الرومي، فيلا رقم 32
















