لماذا الصمت على خطاب التفرقة!
د. طارق سامي خوري
أستغرب صمت بعض من يمثّلون تيارات
وأحزابًا دينية، ويتباهون بحبّ الوطن والخوف عليه، ويقدّمون أنفسهم دعاة وسطية
وحكمة وفهم عميق للدين، عن منشورات وخطابات تُفرّق ولا تجمع، وتُوتّر ولا تُصلح.
فالوسطية لا تُقاس عند الاختلاف فقط،
والحكمة لا تُختبر في القضايا السهلة،
بل تظهر حين يكون الصمت تواطؤًا،
والكلمة مسؤوليّة أخلاقية.
الدين الذي نعرفه جاء ليجمع الناس على
القيم،
لا ليصنّفهم،
ولا ليُستخدم انتقائيًا حسب المصلحة
أو الحسابات السياسية.
الصمت عن خطاب الإقصاء ليس حيادًا،
بل موقف،
والسكوت عمّا يُضعف السلم المجتمعي
لا ينسجم مع ادّعاء العلم ولا مع روح
الدين.
















