السعادة بالعطاء ولو وجد الإهمال !!!.
أكرم جروان
العطاء سمة العظماء ، الذين لا يأبهون بعدم وجود
حتى الثناء !! ، الوطن أغلى ما نملك ، والأردن يستحق منا الكثير ، كما هم شباب
الوطن يستحقون الكثير منا أيضُا .
قد أنتجت مدرسة الهاشميين عظماء العطاء للوطن،
الأردن العزيز ، وقد تتلمذت في هذه المدرسة منذ خمسة عقود وما زلت ، وحتى كان لي
شرف التميز بالعمل التطوعي وقيادته على مدى أربعة عقود ونيف ، منذ كنت قائدًا
لطلبة الجامعة الأردنية للعمل التطوعي إبان بداية العقد الثامن من القرن الماضي
وحتى منتصفه.
لكن ، أن يتجاهل المسؤول هذه الشخصية المعطاءة
بشموخ وإباء ، ويتجاوز هذه الشخصية الوطنية ويحرمها حتى من الثناء والتقدير،
فهذا محل استغراب كبير ، فكيف إذا كان ذا كفاءة عالية بإبداع وابتكار؟!!، فلا منصب
ولا مكانة !!، كان صميم الإهمال!!!.
العطاء للوطن وليس للمسؤول ، وهذا مصدر السعادة
، وحتى لو لم يسأل المسؤول عن حال المبدع يومًا من الأيام ، فإن ذلك سيكون أثرُا
طيبًا في مسيرة العطاء والتميز للوطن بإبداع ، وهذا ما أنجزته بتصميم وإرادة ليكون
للوطن والأجيال القادمة شاهدُا للتاريخ .

















