عميد الدار عاد لعرينه
فرحتنا بسلامة الملك
لأول مرة نترقب بحب واهتمام عودة الملك، في كل خروج له خارج الوطن نعي جيدا انه ذاهب الى تعب يضاف للتعب الداخلي وملفاتنا التي يصر على ان يتابع تفاصيلها بنفسه، يغادر ويعود خبر ينتشر بان عميد الدار عاد لعرينه بالسلامة ونكتفي بهذا الخبر، لكن هذه الطلعة من الوطن اصابتنا بقلق وخوف لانه تم الإعلان عن إجراء عملية جراحية لنا الحق ان نخاف وان نشعر بالقلق.
منذ تسلمه سلطاته الدستورية نادرا أن لا تجد نشاطا ملكيا او جهدا يبذل من لدن جلالة الملك في متابعة شؤون الدولة يوميا, حتى يوم الجمعة عند أداء صلاة الجمعة وتكون في أماكن مختلفة تجده يستقبل المصلين ويقف معهم ويعطيهم من وقته وانسانيته بعض الوقت، دائم السعي والبحث عن سبل لأبناء هذا الوطن ويتنقل من مدينة لمدينة ومن قرية للريف والبادية وللمخيم, اعتدنا ان يكون الملك هكذا, لهذا خفنا عليه.
ارهاق متواصل لأجل هذا الوطن، وكأنه مكتوب عليه التعب اعانه الله بدل ان يأخذ وقتا للشفاء التام من تبعات العملية الجراحية دخل مباشرة بعد العملية في وضع حرج يعيشه الأقصى هذه الأيام, بدأ عملية التواصل ووضع قادة الدول في صورة الخراب والتدهور الذي يقوم به الكيان الاسرائيلي ضد المسجد والمصلين والمعتكفين في القدس, لم يوفر جهدا ووقتا لرفع مستوى المخاطر من عمليات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بحق المقدسيين, من حسن القدر أن يكون الملف الفلسطيني امام عينيه ودائم الترحال معه اينما حل، في ميزان حسنات الملك هذا البذل لأجل أهلنا في فلسطين.
تابع الملايين من ابناء الأردن ما يرد من المانيا عن وضع الملك الصحي وكانت فرحتنا عندما نطق مرافقه الطبي وبشرنا بان الوضع الصحي للملك ممتاز، عندما نسمع كلمة ممتاز نثق بان الأمور مبشرة وازاحت كثيرا من القلق على راعي الحمى, ودخلنا في فرح وسعادة، متابعة أحوال الملك هي الشاغل الوحيد للجميع وازيد بان التعاطف العربي معنا كان في اعلى مستوى من الشعور الأخوي والعروبي, الاطمئنان من قادة الدول العربية والصديقة يضعنا في موقع حسن الأداء لملكنا ودولتنا في رفع درجات الثقة بالجهد الأردني العربي والدولي, هذا الوطن يقدم كل ما?من شأنه النهوض بقضايا هذه الأمة.
ساعات وساعات ننتظر هبوط طائرة الملك بعدما انتشر خبر عودته لأرض الوطن، وكم كانت الفرحة ونحن نشاهد قائدنا وملكنا في أحسن صوره وتستقبله العائلة المالكة بكل الحب والشوق, هذا هو الأردن وشعبه وقيادته نسير مع بعض في سبيل رسم لوحة تعبر عن داخلنا النقي والصفاء في حبنا للملك، سلامات صاحب الجلالة والأن نطمئن انك بخير.