شريط الأخبار
الأمن العام: إلقاء القبض على 3 أحداث عرب اساؤوا للعلم الأردني النجار.. طبيبة اطفال تفطر قلوب العالم بمقتل ابنائها التسعة بقصف اسرائيلي بغزة عودة نصف مليون لاجيء سوري لبلادهم ومليون نازح داخلي يرجع لمنطقته . تجارة عمّان تتحرك لحماية حقوق التجار في قضية الباخرة المحترقة ASL BAUHINIA" بدء توزيع الغذاء بغزة عبر شركات أمريكية الأحد.. والمنظمات الاممية تشكك بالاهداف المقاومة اليمنية تدك مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي هو الثالث خلا 24 ساعة بدء سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان منتصف حزيران مقتل عشريني واصابة اخر بمشاجرة في البقعة احتفالات المملكة بعيد الاستقلال تنطلق اليوم الحاج توفيق يدعو الشركات الصينية إلى الاستثمار في الأردن السويد: التوجه لمحاكمة احد قتلة الشهيد معاذ الكساسبة نقابة المقاولين الأردنيين تشارك في اجتماع اتحاد مقاولي الدول الإسلامية إحباط تهريب أكبر كمية من مادة الكريستال القاتلة منذ سنوات العيسوي يفتتح فعاليات معرض "إبداعات أردنية في عهد الهاشميين الحملة الاردنية توزع الخبز بخان يونس (فيديو) الخبز تحت الحصار: كيف نجحت الحملة الأردنية في كبح مشاريع الإغاثة المشروطة؟ ."المهندسين" بعيد الاستقلال: ثابتون بالمضي قدما بدعم مسيرة التنمية الشاملة في المملكة . تحالف عالمي يضم كبرى شركات التكنولوجيا يطلق مشروع "ستارغيت الإمارات" لتعزيز البنية التحتية الرقمية العالمية "تجارة الاردن" تبحث توفير فرص تعليمية وتدريبية للشباب في إيطاليا رئيس الوزراء يدشن مشروع التوسع الجنوبي لشركة البوتاس بكلفة1.1 مليار دولار

عجزت عن فهمها

عجزت عن فهمها
مهنا نافع
نقرأ لنفهم ونحلل لنكتب، ونقفز من الأسباب إلى النتائج، فنبدأ بالتأثير السيء للتنمر بين الطلبة بالمدارس لنتجه بعد ذلك نحو الخلافات العائلية ثم المشاجرات الجماعية، وأما الصحافة والإعلام فينقلا الخبر ولكن الكثيرين لا يكترثون له إن سمعوا أو قرأوا قبل نهايته أن الأمر اقتصرت نتيجته على إصابة ما وحتى لو وصفت بانها حرجة، رغم ان كل ذلك إن كثر له مؤشرات ودلالات غير حميدة.
عناوين لا نقلل من شأنها ولكننا تعودنا على سماعها، ونفهم خلفياتها واسبابها، فهي ليست بتلك الغرابة لتذهلنا بشدة وتحدث في أي مجتمع وستبقى مرفوضة ومُجرمة من قبل الجميع.
نزعم اننا نعرف كل الاجابات ونسرع بإدلاء طرحنا ولا ضير من أن نقول انه جيد او مقبول، إلا اننا نبدأ بالتلعثم ان تطرقنا لذكر ما (اقتربنا من تعريفه كظاهرة) من قتل للمرأة وهو الامر الذي ليس فيه من المروءة شيء، فالرجولة لا أراها إلا بالموقف، فهي صفة الشهم النبيل الذي طالما الفنا رؤيته.
اعذروني فلا يمكني أن اتحمل الصورة الإفتراضية التي تلوح في فكري لنظرة الضحية الأخيرة كلما قرأت خبرا كهذا، فكم تؤلمني هذه الفظاظة لهذا الفعل المريع من الندرة بيننا.
لماذا لا يتوفر لدينا أي من الأبحاث لاساتذة علوم المجتمع والجريمة لتخوض بعمق عن هذا الفعل بالذات؟ ولماذا علينا دائما إختيار العناوين السهلة للكتابة؟ وأين ذهبت الفقرات اسفل تلك العناوين التي تبدأ بلا بد وكان من الأجدر وكان من المفترض ولاشك؟ فيا ليتنا نستطيع ان نضع ايدينا على هذا الجرح الدامي حديث الظهور.
 
وكذلك لم لا يخوض الأساتذة أصحاب نفس الاختصاص من خلال مشاركاتهم بالندوات والحوارات الإذاعية والمتلفزة بباطن هذه الأحداث المؤسفة بعيدا عن الجمل المكررة بإلقاء اللوم على شماعة الظروف الاقتصادية الصعبة وتبعاتها؟ فالجميع يعلم أثر ذلك على ارتفاع نسبة العنف بشكل عام، ولكن السؤال المطروح الآن والذي اطالب النخبة ممن لدينا من المفكرين اجابته هو لماذا يتصاعد هذا العنف بالذات تجاه الأم والزوجة والأخت والإبنة وغيرهم من النساء بمجتمعنا؟
حتما إن شُخص هذا النوع من الجرائم سيعمل ذلك على إتخاذ الإجراء المناسب للحد منه، أما الشئ الملفت للانتباه رغم القليل من الاختلاف انه من فترة لفترة تتكرر وعلى نفس الشاكلة نوعية معينة من الأحداث، ربما لزخم نشر التفاصيل الدقيقة عنها يعطي نوعا من الإيحاء لتقمص فعلها من قلة القلة من اصحاب العقول الرعناء، ففترة ما تتكرر بها حالات الانتحار وفترة تتكرر بها هذه الجريرة المستهجنة المريعة والتي عجزت عن فهمها.