شريط الأخبار
الجمارك تحبط تهريب 74 الف حبة كبتاجون بمركز حدود جابر أول أيام "الفصح اليهودي".. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحمون الأقصى دراسة مرعبة: %16 من أطفال و%23 من مراهقي الأردن يعانون الاكتئاب الحاد اتخفاض اسعار بيع الذهب نصف دينار بالسوق المحلي الاحتلال يحضر منطقة لمليون نازح تمهيداً لتوسيع الحرب على رفح حرارة الصيف تطرق الابواب: اجواء حارة وجافة حتى الجمعة امريكا تدوس على الحريات: قمع واسع واعتقالات للمتضامنين مع غزة بالجامعات الامريكية الافراج عن مجموعة جديدة من موقوفي اعتصامات السفارة العليا للإعمار في فلسطين تباشر بتزويد شمال قطاع غزة بالطاقة الشمسية كيف انهارت إستراتيجية إسرائيل للحروب.. وصحف عالمية:القادم اخطر ماذا فعل حزب الله بشمال اسرائيل.. الاسرائيليون: حوّله بقواعده العسكريّة ومُستوطناته لحقل تجارب ودمار جثامين بلا رؤوس وأجساد دون جلود: انتشال المزيد من المقابر الجماعية بغزة الملك: التصعيد بالمنطقة قد يوسع دائرة الصراع ويهدد امنها واستقرارها الصفدي يحذر: استمرار اسرائيل بعدوانها ينذر بتوسع الحرب إقليمياً "مركزية المهندسين" تنفذ وقفة تضامنية مع غزة ومع موقوفي مسيرات التضامن راصد: 32 حزباً تنوي المشاركة بالانتخابات و91% ستترشح بـ "المحلية" مشاركة اردنية فاعلة المنتدى العالمي للسفر الصحي الملك: الأردن يثبت دائما قدرته على النجاح بعزيمة الأردنيين وإصرارهم شخصيات وطنية تؤم متحف المشير حابس المجالي وتحيي الذكرى 23 لرحيله طقس دافئ اليوم وكتلة حارة تؤثر على المملكة غدًا

عدم استحداث برامج بكالوريوس .. هل هو الحل؟

عدم استحداث برامج بكالوريوس .. هل هو الحل؟
نيفين عبد الهادي
القرار بعدم استحداث برامج بكالوريوس جديدة في تخصصات متعددة في الجامعات الأردنية، ليس جديدا فطالما سمعنا وقرأنا وتابعنا قرارات على هذا النحو ومنذ التسعينات إن لم يكن قبل ذلك أيضا، الأمر الذي يجعل من مثل هذه القرارات جيدة في حين اتخاذها، وتحلّ مشكلة لسنوات قادمة في تخصصات يعلو صوت ديوان الخدمة المدنية سنويا بتراكم طلباتها في مخزونه، وتكفي لأكثر من (15) عاما قادمة وإن لم يتخرج منها أي طالب جديد. والسؤال الذي يفرض نفسه بعد اتخاذ مثل هذه القرارات هل يؤخذ بعين الاعتبار أن وقفها في الأردن يحلّ مشكلة التخصصات الراكدة والمشبعة في ظل آلاف الطلبة ممن يلجأون لدراسة هذه التخصصات في الخارج، مما يضاعف من المشكلة في تكلفة دراستهم وفي زيادة عدد التخصصات التي لم تستحدث في الجامعات الأردنية، مما يجعل من الإشكالية تراوح مكانها وتحتاج حلولا أكثر فاعلية من عدم استحداث التخصصات، تتطلب إجراءات تطال أيضا الراغبين بالدراسة في الخارج. بالأمس، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن مجلس التعليم العالي قرر عدم استحداث برامج بكالوريوس جديدة في تخصصات دكتور الصيدلة، والصيدلة، والتمريض في الجامعات الأردنية، وذلك حتى عام 2030، ليتبع قرارا سابقا له بخصوص تخصصي الطب وطب الأسنان، وبطبيعة الحال هذه القرارات لا تأتي من فراغ إنما بعد دراسات موسعة، لاحتياجات سوق العمل، وواقع التخصصات الراكدة والمشبعة، مع تنسيق وتشاركية بين الوزارة وديوان الخدمة المدنية، سعيا لحل هذه المشكلة إن لم يكن هذا التشوّه الذي بات يعاني منه سوق العمل وواقع التخصصات، في سعي جاد وحقيقي من وزارة التعليم العالي لإخراج هذا الواقع من عنق زجاجة أزمة تتوالى فصولها. وفي الحديث عن واقع التخصصات الراكدة والمشبعة وإيجاد حلول عملية لها، الأمر لا يقف عند جهة محددة فالأمر يحتاج تشاركية حقيقية بين عدد من الجهات إحداها الوزارة وديوان الخدمة المدنية، ووضع استراتيجية واسعة المدى زمنيا، بمعنى أن لا نقف عند حدّ وقف تخصص أو حتى إغلاق تخصصات، فأبواب المشكلة متعددة، وفي مثل هذه القرارات إغلاق لباب واحد من أبوابها، وليس جميعها، واللجوء لهذا الحل وحده في كل مرة يتم الحديث بها عن التخصصات الراكدة والمشبعة أيضا ليس علاجا، فالأمر يحتاج استراتيجية يتشارك بها ديوان الخدمة المدنية ووزارة التعليم العالي ومؤسسات التدريب المهني ووزارات العمل والخارجية والسياحة، وكافة الوزارات والقطاع الخاص لجعل الموظف الأردني أساسا في التعيينات بكافة التخصصات وضبط إيقاع واقع العمالة الوافدة، إضافة لضبط آليات الدراسة بالخارج، والسعي لتغيير آلية القبول بالجامعات وحتى مراكز التدريب والكليات الجامعية، ليس على حساب إلغاء تخصصات، إنما بشكل تنظم به العملية والآلية فغياب تخصصات كالصيدلة والطب في الجامعات الأردنية خطوة ليست إيجابية على المدى القريب والبعيد. ونحن نتحدث عن وسائل لجذب طلبة وافدين للدراسة في المملكة، ونسعى لتطوير تخصصات محددة، ونلغي أخرى، ربما تحتاجها أسواق عربية وحتى عالمية، مسألة تتطلب قراءات عملية، تضع الأمور في نصابها الصحيح، وترتّب تفاصيل هذا الواقع الذي طالت مدة علاجه، وتجاوز سلبياته، على أن يؤخذ بعين الاعتبار أوجه سوق العمل محليا وعربيا ودوليا، إضافة لتبعات دراسة الطلبة في الخارج، والسيطرة على العمالة الوافدة، أوجه عديدة لا تقف عند وزارة بعينها، ولا تحتاج حلولا كما ضمادات الجرح توقف الألم لكنها لا تعالجه، المسألة تتطلب حلولا جذرية من كافة الجهات ذات العلاقة، لتكون النتائج عملية وليست على حساب أي جانب من جوانب التعليم العالي أو سوق العمل أو التخصصات أو الطالب. (الدستور)