تقدم روسي باتجاه باخموت.. وترامب يحذر من تدمير اوكرانيا وحرب عالمية
تستمر
العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، حيث يحاول الجيش الروسي
بسط السيطرة على مزيد من الأراضي الأوكرانية، فيما تستمر قوات كييف في المقاومة
بدعم عسكري ولوجستي من الغرب. وقد حددت موسكو منذ إطلاق العملية، يوم 24 فبراير
2022، أهدافها بحماية سكان إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن
روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري.
وفي آخر التطورات الميدانية، أفادت
وكالة "تاس” للأنباء أن القوات الروسية في باخموت سيطرت على المنطقة الصناعية
بالكامل، كما أكدت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا، أن القوات الروسية تتقدم في
محور أفدييفكا.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع
البريطانية، إن روسيا خسرت الكثير من دباباتها أثناء محاولة حصار أفدييفكا
بدونيتسك، مشيرة إلى أن روسيا لم تحقق سوى تقدم هامشي هناك.
وتزامنا، قالت وزارة الدفاع الروسية إن
بحريتها أطلقت صواريخ فرط صوتية مضادة للسفن على هدف وهمي في مياه بحر اليابان،
وفق "العربية نت”.
وأضافت أن صاروخين من نوع "موسكيت
كروز”، أصابا الهدف الذي يقع على مسافة حوالي مئة كيلومتر.. بنجاح وبضربة مباشرة.
والصاروخ بي-270 موسكيت صاروخ كروز أسرع
من الصوت ومتوسط المدى وله أصل سوفيتي ويمكنه تدمير سفينة من مدى يصل إلى 120
كيلومترا. يأتي إطلاق الصواريخ بعد أسبوع من تحليق قاذفتين استراتيجيتين روسيتين
قادرتين على حمل رؤوس نووية فوق بحر اليابان لأكثر من سبع ساعات في رحلة قالت
موسكو إنها كانت "مقررة”.
وميدانيا، صرّح القائد السابق لكتيبة
"آيدار” الأوكرانية، وهي منظمة متطرفة محظورة في روسيا، أن الوحدات الروسية تطوق
باخموت بشكل شبه كامل، بحسب ما نقلت عنه وكالة "سبوتنك” الروسية. ووفقا له، فقد
حقق الجيش الروسي تقدما كبيرا في محيط أفدييفكا.
هذا وأفادت "سبوتنيك” أن مقاتلي مجموعة
"فاغنر” سيطروا تماما على مصنع باخموت لتشغيل المعادن "آزوم”.
وتقع باخموت (أرتيوموفسك)، التي تدور من
أجل السيطرة عليها معارك شرسة، في الجزء الذي تسيطر عليه كييف من جمهورية دونيتسك
الشعبية، إلى الشمال من مدينة غورلوفكا، وهي مركز لوجستي مهم لنقل الإمدادات
لمجموعة القوات الأوكرانية في دونباس.
وفي سياق متصل، حذر الرئيس الأمريكي
السابق دونالد ترامب في حديث لقناة "فوكس نيوز” الاثنين، من أن أوكرانيا قد تتعرض
للتدمير في غضون عام ونصف العام إذا لم يتم التوصل إلى حل النزاع هناك.
وأشار ترامب إلى أن الأزمة الأوكرانية
"قد لا تحل” قبل الانتخاب الرئاسية الأمريكية عام 2024، معتبرا أن سياسة إدارة
الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن تنذر بنشوب "حرب عالمية ثالثة”.
وقال: "إنه أمر لا يصدق أن يكون أشخاص
في السلطة لا يعرفون ماذا يفعلون. إذا لم يتم إيجاد حل، فيمكنني القيام بذلك في
غضون 24 ساعة بمشاركة (الرئيس الأوكراني فلاديمير) زيلينسكي و(الرئيس الروسي
فلاديمير) بوتين”، وفق "روسيا اليوم”.