شريط الأخبار
"صحة غزة" تشكر المستشفى التخصصي لدعمه بالمستلزمات الطبية فيديو "الديموقراطي الاجتماعي الدولي" يعقد في عمان مؤتمرًا حول القضية الفلسطينية ادانة رئيس لجنة زكاة بالتزوير واساءة الائتمان لاستيلائه على 400 الف دينار حزب إرادة: حصدنا رئاسة تسع مجالس محافظات من أصل 12 توجه لتعيين القاضية السابقة الحمود رئيسة للجنة الدائرة الانتخابية العامة تقدير موقف | هل نجحت أميركا بكبح التصعيد بين إيران وإسرائيل؟ وفاة 3 اشخاص بحادث سير بوادي موسى هاليفي ورئيس الشاباك بالقاهرة.. هل رضخت مصر لخطط اسرائيل باجتياح رفح؟! لطمأنة مستوطني شمال اسرائيل الفارين.. جالانت يزعم: قتلنا نصف قادة حزب الله! إسرائيل تشحذ طائراتها ومدافعها لمهاجمة رفح.. وتشتري 40 ألف خيمة لـ"المدنيين"! الملك يحذر من تفاقم خطورة الوضع الانساني في غزة خريسات: أجرينا آلاف عمليات السمنة في مستشفيات الوزارة شاب يقتل شقيقه طعنا لخلافات عائلية تحديد موعد الانتخابات النيابية في 10 أيلول المقبل الميثاق يرحب بتوجيهات الملك لاجراء الانتخابات النيابية ماراثون الانتخابات يبدأ.. الملك يامر باجرائها.. وايلول موعدها المتوقع الحرية واسطولها عالقة بشواطيء تركيا.. وغزة المحاصرة تنتظر عُمان توقف مؤقتا التحاق طلبتها بالجامعات الخاصة الأردنية الملك في وداع امير الكويت "الضمان" يوافق لـ "المستشفيات الخاصة" على صرف مستحقات إصابات العمل

الغرب يفشل في الحرب والسلام

الغرب يفشل في الحرب والسلام

د. حسام العتوم 
رسالة جديدة من داخل مجلس الأمن تظهر احتجاج روسيا في مجلس الأمن على مواصلة الولايات المتحدة الأمريكية نشر مراكزا بيولوجية في أوكرانيا وخارجها في العديد من دول العالم تكون قادرة على إعادة نشر فيروس كورونا من جديد، وهو ما أكده مندوب روسيا في مجلس الأمن فاسيلي نيبيزيا، والمعروف بأن النظام الأمريكي بقيادة الرئيس جو بايدن وعبر ابنه " هانتر نشروا تزامنا مع انقلاب " كييف " غير الشرعي الذي هو من صنيعتهم و الأجهزة اللوجستية الغربية أكثر من 30 مركزا بيولوجيا ضارا بالتجمعات البشرية السوفيتية والسلافية، وكلها تم اكتشافها من قبل روسيا الاتحادية المحررة لأوكرانيا من سطوة الغرب والتيار البنديري الأوكراني المتطرف العائدة جذوره للزمن الهتلري في الحرب العالمية الثانية 1939 1945، وتم نشر 26 مركزا تجريبيا بيولوجيا جديدا مشابها حول العالم، واستخدام مبرمج حاسوبيا للطيور المهاجرة لنفس الغرض، وزيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لبولندا، واعتماده عموما على السلاح والمال الغربي لم يحدث فرقا في ميدان المعارك الجارية على أطراف "الدونباس" في منطقة " باخموت " تحديدا، و لم يحقق زيلينسكي شيئا من الأوسمة الشرقية والغربية التي يستلمها، ولا من تصفيق الكونغرس الأمريكي له وقوفا، ولا بوصفه بالبطل القومي من قبل الغرب.


وزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصين الشعبية استقبلها قصر الكرملين الرئاسي بفتور وبعدم إيجابية، ولدرجة رفض رسالتها، وإعلان جديد للرئيس ماكرون دعا من خلاله لاستقلال أوروبا عن الولايات المتحدة الأمريكية ، ويبدو أن التوأمة الأوربية الأمريكية في الحرب الأوكرانية أرهقت أوروبا أولا وتحملت معظم فاتورة الحرب التي وصلت إلى 150 مليار دولار، وقبول موقف الرئيس الصيني شي جين بينغ فقط ، ووصفه بالمحترم ، ومشاركة زيلينسكي للمحاربين التتار المسلمين القادمين في أصولهم من القرم لإفطار رمضان المبارك، لم يعط كل الصورة المطلوبة منه وهو الذي أحدث شرخا وسط الدين المسيحي الواحد المرتبطة زعامته مع العاصمة موسكو، وقول سابق لزيلينسكي بأن بلاده تواجه عداء من قبل روسيا يوازن عداء العرب لإسرائيل يفسر لنا شخصيته غير المتفهمة لروسيا ودورها التحريري الدفاعي الاستباقي عبر عمليتها العسكرية الخاصة، وللعرب أصحاب الحق والتاريخ فوق أراضيهم المحتلة من قبل إسرائيل العدوانية الاستيطانية.

والغريب هنا هو أن الغرب الذي بدأ يستشعر بأنه يخسر أوراقه العسكرية والمالية بالوكالة الخاصة بحربه الأوكرانية، وبدوره العدواني السلبي والواضح فيها، يواصل عبر الرئيس الفرنسي ماكرون محاولة محاورة روسيا – بوتين عبر الصين – شي، وصنف الغرب نفسه ذات الوقت طرفا أساسيا في الحرب دفاعا كما يزعم عن سيادة أوكرانيا وعن القانون الدولي، ومعتبرا روسيا الاتحادية غازية لأوكرانيا ومحتلة لها، وبأنها مخترقة للقانون الدولي ومرتكبة لجريمة حرب، بينما هي الحقيقة لا تغطى بغربال، ولقد كشفت روسيا مؤامرة الغرب الأمريكي مبكرا عبر تحريكه للثورات الملونة البرتقالية في العاصمة الأوكرانية كييف، ودورهم المباشر في انقلاب عام 2014 غير الشرعي الذي قلب طاولة السياسة بين موسكو وكييف ودفع باتجاه سحب القرم وأقاليم الدونباس من السيادة الأوكرانية السابقة، خاصة بعد تطاول نظام كييف – باراشينكا وزيلينسكي على سكان الدونباس الأوكران الناطقين بالروسية وعلى الروس أنفسهم بجريمة حرب راح ضحيتها 15 الف روسي و أوكراني بعد غزوتها لأوسيتيا الجنوبية و أبخازيا عام 2008 بعد تصدي روسيا لها، وهو الأمر الذي لم تقبل باستمراره موسكو وواجهته بقرار رئاسي جماعي صدر عن قصر الكرملين ووقعه الرئيس فلاديمير بوتين، وهو الذي حرك العملية العسكرية الروسية الخاصة وبمساعدة صناديق الاقتراع لتحرير المناطق التي تتبع السيادة الروسية وسط الأراضي الأوكرانية، و التاريخ الروسي يفسر أحقية روسيا في الأقاليم التي عملت على ضمها مثل: القرم، ولوغانسك، ودونيتسك، الدونباس، وزاباروجا، وخيرسون إلى جانب باخموت.

والأغرب هو مواصلة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي اقناع نفسه ومن حوله وتياره البنديري المتطرف بأنهم منتصرون في حربهم مع روسيا العظمى، وكأنهم يحاربون دولة نامية وليس متفوقه عسكريا خاصة في المجال النووي الذي تحتل فيه الرقم 1، وهي: - أي روسيا - قادرة وبقوة خارقة على مواجهة أية حرب نووية وفي صدارتها إن كانت عالمية، والمعروف بالنسبة لروسيا بأنها ملتزمة استراتيجيا بالحوار والسلام وبالحرب الدفاعية إن فرضت عليها، ولا تحارب من أجل الحرب، ولا تبحث عن احتلالات، وما تملكه من مساحة جغرافية هائلة، وهي الرقم 1 أيضا عالميا، ومن مصادر طبيعية ضخمة عملاقة، ومن تبادل تجاري دولي عملاق يعطي إشارة واضحة بأنها ليست محتاجة للمزيد من الأراضي في الجوار الأوكراني، لكن حراكها استراتيجي هادف، ولا تقبل بالحيط الواطي، وتقف بوجه امتداد حلف الناتو المعادي لها من زاوية الند للند، ووقفتها العسكرية الحالية غير مقتصرة على الحرب في الدونباس، وباخموت مع الجيش الأوكراني، ويصعب قراءة توازن للقوى لصالح كييف، ولا حتى للغرب في زمن السيطرة الروسية على أرض المعركة، والتاريخ المعاصر شاهد عيان على الانتصارات الروسية منذ زمن نابليون بونابارت و أدولف هتلر، ولا تقبل روسيا بأقل من النصر، وهي ذاهبة إلى الأمام لتحقيق كافة أهداف عمليتها العسكرية الدفاعية التحريرية الاستباقية.

وسلام الأمر الواقع ، أي عدم العودة عن تحرير ( القرم والدونباس)، هو ما تقبل به روسيا الاتحادية المنتصرة، والمعروف تاريخيا بأن المنتصر يفرض شروط السلام وليس الجانب المنهزم مثل : كييف ، والغرب، ولا أحقية بالحرب وبفرض شروط السلام على الجانب الذي بدأ الحرب مثل: كييف، والغرب، وغير مقنع الترويج عالميا وعبر الفوبيا الروسية بأن روسيا الاتحادية هي من بدأت الحرب، وبأنها الغازية والمحتلة، وللحقيقة زمن ولا تغطى بغربال، ومثلما هو هدف الغرب اطالة الحرب الأوكرانية ، واستنزاف روسيا، وحتى إلغاء وجودها كما صرح سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا مؤخرا، و ديمومة الحرب الباردة وسباق التسلح وليس سيادة أوكرانيا لا من قريب أو بعيد ، ألاحظ بأن الرئيس زيلينسكي غير مقتنع حتى الساعة بأن بلاده أوكرانيا تحترق بسبب خسرانه ميدان الحوار مع موسكو، وما سيطرت عليه روسيا بقوة صناديق الاقتراع وعبر عمليتها العسكرية التي لا تعتبرها حربا يستهدف ويرمي إلى الاحتلال، وشتان بين العملية العسكرية بالنسبة للروس و بين الحرب الاحتلالية في المقابل، وفي العقيدة العسكرية الروسية من يعتدي يدفع الثمن غاليا، وأي اعتداء نووي يقابل باختفاء الدولة المعتدية عن وجه الأرض، ولقد جربت اليابان الاعتداء على روسيا السوفيتية والسوفييت وخسرت إلى الأبد جزر الكوريل عام 1945 ، ولم ينجح الناتو بالاقتراب من أفغانستان عام 1979 ولم تنجح جورجيا سااكاشفيله بغزوتها لأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا عام بعد تصدي روسيا لها 2008، ولم ينجح الإرهاب في سوريا بوجود روسيا بين عامي 2015 و 2023، وللروس صولات على خارطة العالم كلها بدعوة لاستئصال التطرف ولجم الحروب والأزمات.