سهرة رمضانية بدارة الكاتب احمد سلامة


تحولت السهرة بالضرورة إلى ندوة سياسية مصغرة بدأها رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز متحدثاً عن رؤيته بخصوص جملة من الموضوعات التي تعني الرأي العام، وبتقديم توصيف شمولي حول الأوضاع الراهنة والتحديات الماثلة أمام المملكة في مقتبل المئوية الثانية من تاريخها، مؤكداً على دور العرش الهاشمي وجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في مواجهة تحديات تركت أثراً عميقاً في الدول المجاورة وأوصل بعضها إلى الوقوع في براثن الفوضى، وألحق ضرراً بالغاً ستتكبد تكلفته أجيال قادمة، وعاتب الفايز الإعلام تجاه التقصير في الدور الذي كان مأمولاً منه بتوضيح هذه التحديات للمواطنين الأردنيين وبما يؤسس لحالة من التحالف الاجتماعي في مرحلة تحتاجها المملكة بعد أن تمكنت من تجاوز الآثار المدمرة لتطورات المنطقة في العقدين الأخيرين، ومنذ سقوط بغداد والفوضى التي اجتاحت العراق بعد ذلك، ومحاولات تفكيك المنطقة وإعادة صياغتها في مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي كان للملك عبد الله الثاني ابن الحسين دوره الكبير في اجهاضه من خلال عمل سياسي دؤوب ومتواصل وسط التعقيدات الإقليمية القائمة.