شريط الأخبار
تفاصيل صادمة.. وحش بشري يختطف رضيعة ويقتلها بعد اغتصابها الاحتلال يزعم احباطه لتهريب مخدرات للاردن الحج لا يسلم من النصابين: تحذير سعودي من مكاتب وحملات وهمية الوزير النازي بن غفير يتعرض لحادث سير وفاة خمسيني بالكرك بعيار ناري انطلق خطا من سلاحه مصر تقدم اكسير حياة لصفقة غزة.. المؤسسة الاسرائيلية الامنية تؤيد ونتنياهو يرفض تراجع الكتلة الهوائية الحارة.. واجواء غير مستقرة حتى الاثنين قتل شخص دهسا جراء خلافات بعمان الاردنيون يواصلون بالمحافظات احتجاجاتهم على جرائم الابادة بغزة مكتب سياسي جديد لحزب العمال للمشاركة بالانتخابات النيابية نتنياهو بضحي بالمخطوفين الاسرائيليين على مذبح حكمه الهيئة العامة للصحفيين ترفض احالة ملف مخالفات "مفترضة" للقضاء "صحة غزة" تشكر المستشفى التخصصي لدعمه بالمستلزمات الطبية فيديو "الديموقراطي الاجتماعي الدولي" يعقد في عمان مؤتمرًا حول القضية الفلسطينية ادانة رئيس لجنة زكاة بالتزوير واساءة الائتمان لاستيلائه على 400 الف دينار حزب إرادة: حصدنا رئاسة تسع مجالس محافظات من أصل 12 توجه لتعيين القاضية السابقة الحمود رئيسة للجنة الدائرة الانتخابية العامة تقدير موقف | هل نجحت أميركا بكبح التصعيد بين إيران وإسرائيل؟ وفاة 3 اشخاص بحادث سير بوادي موسى هاليفي ورئيس الشاباك بالقاهرة.. هل رضخت مصر لخطط اسرائيل باجتياح رفح؟!

السنة الحالية .. ماطرة ورطبة بامتياز

السنة الحالية .. ماطرة ورطبة بامتياز

د. حازم الناصر
يهتم المواطنون الأردنيون من أعلى رأس الهرم أي جلالة الملك (حفظه الله ورعاه) إلى أي مواطن عادي بالهطول المطري والمنخفضات الجوية ومنسوب المياه بالسدود، ذلك لأنه وببساطة المياه هي الحياة ولها تأثيراتها الإيجابية الكبيرة على معيشة المواطنين وخاصة فيما يتعلق بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وتزويد مياه الشرب خلال فصل الصيف التي أصبحت تشغل المواطنين وأصحاب القرار، اخذين بعين الاعتبار أن محدودية مصادر المياه في المملكة ناجمة عن اعتمادها بشكل رئيس على كميات الهطول المطري التي تتصف بعدم الانتظام من حيث التوزيع المكاني والزماني من سنة الى أخرى، في ظل تغير مناخي يؤثر على استمرارية مواردنا المائية التي توصف أصلا بانها شحيحه ومتذبذبة.


أسوق هذه المقدمة وأنا متفائل كثيراً وشاكراً على ما أنعم الله علينا به هذا العام من غيث وخير وفير توزع على أشهر الشتاء والربيع، بطريقة إيجابية وهذا ما لم نشهده منذُ سنوات طويلة وانتظرناه طويلاً.

تشير بيانات وإحصاءات دائرة الأرصاد الجوية ووزارة المياه والري، الى ان كمية المياه الساقطة على كافة محافظات المملكة من بداية الموسم وحتى هذا التاريخ، قد قاربت نسبتها على 110.0 ٪ من المعدل السنوي طويل الأمد (والذي يعرف على انه مجموع الهطولات المطرية لأخر 83 سنة مقسومة على عددها)، وتشكل ما نسبته 139.0٪ من كمية الامطار التي سقطت على المملكة في الموسم المطري السابق أي العام 2022/2021. اما فيما يخص مخزون السدود وهو المصدر الاستراتيجي الوطني الأهم لتزويد المياه خلال الصيف، فقد بلغ حتى تاريخه حوالي 44.0% او ما يعادل 121.0 مليون متر مكعب والذي يعتبر مخزون جيد لسد العجز المائي في قطاعات مياه الشرب والزراعة المروية خلال الصيف القادم وبالتالي سنشهد إن شاء لله صيفاً مريحاً وآمناً مائياً على المواطنين وبدون أي مشاكل تذكر.

السنوات الماطرة وكما هي هذه السنة والتي تكون فيها معدلات الأمطار أعلى من المعدل العام، يكون لها تأثير إيجابي على النمو الاقتصادي بشكل عام، لا سيما وان تزويد المياه عنصر من أهم مدخلات النشاطات الاقتصادية التي تعتمد وتتأثر بشكل كبير بشح المياه وتوفرها. لا شك أن الهطولات المطرية في اخر الموسم المطري الحالي، وكما هو الحال هذه الأيام سيكون له تأثير إيجابي على الزراعات الصيفية لأن الأمطار الأخيرة ستُبقي على رطوبة الأرض لفترة طويلة قادمة. أما الزراعات البعلية فستستفيد من الهطول المطري الوفير والمتأخر بشكل كبير وسيكون موسم اللوزيات والفواكه البعلية وفيراً وخاصة في مناطق وسط وشمال الأردن.

أما المراعي الطبيعية وخاصة في جنوب وشرق المملكة، فسيكون لها تأثير إيجابي على مربي الاعلاف من حيث عدم الاعتماد كليا» على الاعلاف الجافة وستكون المراعي سنداً لهم للأشهر القادمة بسبب تجدد غطائها النباتي نتيجة للأمطار الأخيرة وبالتالي ستكون ذات أثر إيجابي من حيث تقليل الكلف على صغار مربي الثروة الحيوانية.

الموسم المطري الحالي ماطر بامتياز وقد ابعد عنا شبح السنين العجاف وجفافها، الا انه ونتيجة للوضع المائي الذي نعيشه منذ سنوات عديدة، فانه من الواجب علينا جميعا التعاون للمحافظة على كل قطرة ماء وترشيد استهلاكها وإدارتها إدارة حصيفة حتى نجدها عندما نحتاجها.

حمى الله الوطن وقائد الوطن وكل عام وأنتم جميعاً بألف خير..

(الراي)