فرنسا تشتعل بالاحتجاجات وارتفاع عدد المعتقلين الى 74 ألفا
Friday-2023-06-30 | 11:01 pm
بدأت الشرطة الفرنسية إخلاء ساحة الكونكورد الشهيرة في وسط العاصمة باريس من المحتجين اليوم الجمعة بعد أن بدأت فيها مظاهرة دون تخطيط مسبق وسط اضطرابات في أنحاء البلاد نجمت عن مقتل شاب برصاص الشرطة.
وأضافت الشرطة في بيان "عملية الإخلاء جارية في ساحة الكونكورد”.
وقال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، إن باريس عززت أعداد الشرطة إلى 45 ألف فرد على مستوى البلاد، وذلك للتعامل مع أي أعمال شغب متوقعة ليلة اليوم الجمعة، بحسب سبوتنيك.
وأوضح في تصريحات متلفزة لقناة "TF1” الفرنسية: "سيتم تعبئة 45 ألف شرطي على الأرض الليلة”.
ويتفوق العدد الذي أعلن عنه وزير الداخلية الفرنسي، على 40 ألف فرد من الشرطة تم حشدهم، يوم أمس الخميس.
وتوفي شاب عشريني بعد ظهر الجمعة في شمال غرب فرنسا متأثّراً بإصابته بجروح إثر سقوطه فجراً من أعلى سطح متجر خلال أعمال شغب تشهدها البلاد احتجاجاً على مقتل شاب برصاص الشرطة، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة.
وقال مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس إنّ الشاب سقط من أعلى سطح سوبرماركت في بوتي كيفيييه بضاحية روان في منطقة سين-ماريتيم "خلال عملية نهب”.
لكنّ مكتب المدّعي العامّ في روان قال إنّ هذا المتجر "لم يتعرّض لهجوم من قبل مثيري الشغب خلال هذه الوقائع”.
وقالت مديرية الأمن في المنطقة في بيان إنّه قرابة الساعة الخامسة فجر الجمعة (03,00 ت غ) صعد الشاب برفقة شاب آخر إلى سطح مركز تجاري يضمّ عدداً من المتاجر المغلقة.
وأضافت أنّه وقع من السطح وأصيب بجروح خطرة نقل على إثرها إلى المستشفى.
وعصر الجمعة أعلن فريديريك تييه، المدّعي العامّ في روان، أنّ الشاب فارق الحياة متأثّراً بإصابته.
وقال المدّعي العام في بيان إنّ "الشاب الثاني الذي تمّ القبض عليه أوضح أنّهما صعدا إلى السطح قرابة الساعة الخامسة صباحاً في محاولة لدخول المتجر لاستعادة شيء تركاه في الداخل (ولم تتّضح ماهيته في الحال)”.
وشهدت مدينة روان ليل الخميس-الجمعة أعمال شغب تخلّلها قيام حوالى ثلاثين شخصاً بإلقاء مقذوفات على الشرطة وإضرام النار في حاويات قمامة وتخريب مواقف لحافلات النقل المشترك.
والجمعة أغلقت روضة أطفال في المدينة بعدما أتى حريق على عدد من قاعاتها.
وسجّل عدد الموقوفين في فرنسا مستوى قياسيا جديدا ببلوغه 73699 شخصا بحلول الأول من حزيران/يونيو، بزيادة أكثر من 500 عن الشهر السابق، وفق أرقام نشرتها وزارة العدل الجمعة.
وهي المرة الثالثة خلال عام 2023 يبلغ عدد الموقوفين رقما قياسيا بعد الأول من نيسان/أبريل والأول من أيار/مايو، والخامسة منذ تشرين الثاني/نوفمبر.
وكان عدد الموقوفين في الأول من أيار/مايو بلغ 73162 شخصا.
وأدى الاكتظاظ المزمن لمراكز التوقيف والسجون الى إدانة فرنسا أمام محكمة حقوق الإنسان الأوروبية في كانون الثاني/يناير 2020.
ووصلت الكثافة الإجمالية في السجون حاليا الى 121,7 بالمئة، مقارنة مع 118,1 بالمئة قبل عام.
وسجّلت نسبة الإشغال في مراكز التوقيف حيث يودع الأشخاص الذين ينتظرون المحاكمة، وبالتالي يتمتعون بقرينة البراءة، أو الذين صدرت بحقهم أحكام سجنية قصيرة، الى 144,6 بالمئة.
وبلغت النسبة الضعف (200 بالمئة) على الأقل في عشرة من هذه المراكز.
ويضطر 2336 موقوفا الى النوم على فراش على الأرض بسبب الاكتظاظ.
ووصل عدد الموقوفين الذين ينتظرون صدور أحكام بحقهم الى 19919 شخصا.