شريط الأخبار
السنوار: المقاومة بخير ونحضر لمعركة استنزاف لكسر ارادة العدو السياسية بعد العسكرية "الاخوان": لسنا متحمسين لننضم للحكومة ونفضل الاكتفاء بدور المعارضة الراشدة الرئيس المكلف حسان يلتقي الميثاق.. والمومني: الاجتماع لم يكن مشاورات تشكيل اعلام عبري: الاحتلال يشرع بحفر خندق على الحدود الفلسطينية مع الاردن "الميداني الاردني" يوزع مساعدات غذائية شمال غزة تجار السيارات يطالبون بإعادة النظر بقرار رفع الضريبة على سيارات الكهرباء قتل اباه طعنا ودفن جثته لاخفاء الجريمة.. والقبض عليه سريعا 4 وفيات واصابة 2 بجروح بحادث اصطدام بالازرق عيادات أردنية متنقلة لدعم مبتوري الأطراف تنطلق إلى غزة الإندبندنت: هل يمكن أن تخوض بريطانيا حربا مع روسيا؟ محاولة ثانية لاغتيال ترامب.. الاشتباه براين روث ضريبة المبيعات: رفع الدخان 10 قروش فقط للعلبة "الديمقراطي الاجتماعي" يدعو لإلغاء رفع الجمارك على السيارات الكهربائية صاروخ الحوثيين البالستي يهز ثقة الاسرائيليين بانظمة الدفاع الجوي مهاجمة الكلاب الضالة للمواطنين تتفاقم.. وعقر ستة اشخاص بعين الباشا بيوم " العمل الإسلامي": رفع الضريبة على السيارات الكهربائية استمرار لنهج الجباية الجغبير يؤكد أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية مع السعودية الملك يهنيء بذكرى المولد النبوي الشريف علاء البطاينة مديرا لمكتب الملك بورصة الوزراء المرتقبين لحكومة جعفر حسان تتسع بانتظار "الدخان الابيض"

سيادة القانون وتحسين الخدمات

سيادة القانون وتحسين الخدمات

 د. محمد ابو حمور 

تعتبر الإجراءات والخطوات التي يتم اتخاذها لتحسين حياة المواطن من أهم السبل الكفيلة بضمان المشاركة المجتمعية في عمليات التحديث والتطوير والضمانة لنجاح هذه الجهود عبر التفاعل والتغذية الراجعة التي تتيح المراجعة والتقييم والتقويم لما يتم إنجازه من أعمال.

مع العلم أن خطة تحديث القطاع العام تتضمن عدداً من الجوانب المختلفة بما في ذلك تطوير الخدمات، والتطوير المؤسسي، وتطوير التشريعات، وتتضمن مكونات لتطوير الموارد البشرية، والخدمات الحكومية، والإجراءات والرقمنة، والهيكل التنظيمي والحوكمة، ورسم السياسة وصنع القرار، والتشريعات، والثقافة المؤسسية.

ويتوقع من هذه الخطة أن تشكل أداة لبناء حكومة صغيرة ذات كفاءة عالية وتكلفة معقولة وأن تؤدي دوراً فاعلاً في النهوض بالاقتصاد ورفع مستوى معيشة المواطنين، الا أن أهم المخرجات التي يؤمل أن تتحقق خلال المراحل المبكرة تتمثل في تحسين نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين ورجال الاعمال نظراً لانعكاسها المباشر على مختلف الشرائح الاجتماعية.

ومن هنا تتوالى التأكيدات الرسمية على ضرورة الالتزام بتقديم الخدمات للمواطن والمستثمر بأفضل جودة وأقل كلفة مع تسهيل وتبسيط الإجراءات وبما يتماشى مع جهود التحديث التي تبذل في هذا المجال.

ومن الواضح أن ما يبذل لأتمتة الخدمات واتاحتها بأبسط السبل يساهم في احداث نقلة نوعية تحد من المحسوبيات وتتجاوز العقبات البيروقراطية خاصة مع الحرص على الأمان والحفاظ على الحقوق والالتزامات في اطار التشريعات ذات العلاقة، ومن المهم الاستمرار في هذا التوجه وبما يحقق الأثر المتوخى والمتمثل في تحقيق الرضى وتحسين حياة المواطنين ورفع تنافسية بيئة الاعمال في الأردن.

وفي إطار الجهود التي تبذل لتحديث القطاع العام لا بد من الإشارة الى أن سيادة القانون تعتبر بمثابة صمام أمان يضمن الاستقرار الاجتماعي باعتبار أن المواطنين متساوون أمام القانون ومن حقهم الحصول على الخدمات العامة في ظل هذه المساواة التي تضمن أيضاً المحاسبة والمساءلة لمن لا يقوم بالدور المطلوب منه وفق ما هو محدد بالقانون

وهذه السيادة تمثل أداة لضمان الحصول على الحقوق بعيداً عن المحاباة والواسطة والمحسوبية، الامر الذي يعني أن الموارد البشرية في القطاع العام سوف تجذب أفضل الخبرات القادرة والراغبة بالحفاظ على الإنجازات و النهوض بالأداء والسير قدماً في تحسين الخدمات وفق أفضل السبل والمعايير بما في ذلك مكافحة الفساد وتجاوز العقبات والمصاعب البيروقراطية.

كما أن الالتزام بسيادة القانون يشكل ركناً أساسياً لتحفيز وتشجيع الاستثمارات التي تؤدي بدورها الى رفع نسب النمو الاقتصادي وتوليد فرص العمل للمواطنين، فهي ضمانة لاستقرار وتحسين بيئة الاعمال من خلال حماية حقوق الملكية والحفاظ على المنافسة العادلة والالتزام بالعقود وتنظيم العلاقات بين أطراف العملية الإنتاجية بشكل واضح وبما يضمن حقوق الأطراف المختلفة.

كما أن سيادة القانون تعتبر مقدمة أساسية وشرطاً ضرورياً لتعزيز الحوكمة الرشيدة والشفافية، ولتحقيق هذه الغاية من المهم أن يتم القيام بالإجراءات المختلفة وفق معايير وضوابط واضحة تسهل عمليات ترخيص وانشاء الاعمال بعيداً عن التعقيدات البيروقراطية مع الالتزام بالتشريعات ذات العلاقة والتي يتم صياغتها بما يساهم في تسهيل الإجراءات وضمان جودتها وفعاليتها.

الالتزام بتقديم أفضل الخدمات وفق أحدث المعايير ولمختلف الفئات الاجتماعية والقطاعات الاقتصادية مهمة قابلة للإنجاز في حال تم مواصلة العمل لتحديث القطاع العام مع الحرص على سيادة القانون والمحاسبة والمساءلة وتقييم ما يتم إنجازه مع مواكبة التقدم التكنولوجي المتسارع ومراعاة أفضل الممارسات العالمية، وهذا الامر سيشكل بدوره احدى الروافع الأساسية للنهوض بالاقتصاد الأردني وتحسين حياة المواطنين ورفع مستوى معيشتهم.