هكذا توفي طارق بمستشفى بسمة.. والاهل يتهمون المستشفى بالتقصير
فيما لم يكشف وزير الصحة عن ملابسات
وفاة المواطن طارق حبيب بمستشفى الاميرة بسمة الحكومي باربد امس بعد اعلان تشكيله
لجنة تحقيق باسباب الوفاة وان كان هناك تقصيرا بمعالجة المرحوم، تكفلت عائلة
المرحوم برواية ملابسات الحادثة، متهمة المستشفى بالتسبب بوفاة المرحوم عبر
التقصير في علاجه قبل اصابته بازمة قلبية قاتلة.
وقال ابن عم الفقيد خالد حبيب إن
طارق (47 عاماً) راجع المستشفى يوم 18 من الشهر الماضي وهو يشعر بالتعب الشديد.
وتم إخباره بضرورة البقاء في المستشفى لإجراء
عملية قسطرة، لكن لم يتم إدخاله فوراً بسبب عدم توفر أسرة شاغرة، ما أدى إلى
انتظاره أكثر من 4 ساعات دون تحويله إلى مستشفى آخر.
وأوضح خالد أن طارق اتصل به بعد مضي
3 ساعات على وجوده في المستشفى، طالباً مساعدته في تأمين سرير أو نقله إلى مستشفى
آخر، حيث كانت حالته تتدهور بسرعة.
وبعد ازدياد سوء وضعه الصحي، تم إدخاله أخيراً
إلى وحدة العناية الحثيثة، لكنه فارق الحياة هناك.
وأشار خالد إلى أن تسجيل الوفاة
كـ"وفاة طبيعية" أثار استياء العائلة، مؤكداً أن المستشفى طلب من
العائلة التنسيق بشكل شخصي مع طبيب في مستشفى آخر لنقل المريض، وهو ما اعتبره
مخالفة للإجراءات المعتمدة، حيث كان يفترض أن يتولى المستشفى هذا التنسيق.
وطالب خالد بمراجعة تسجيلات كاميرات
المراقبة التي تُظهر وصول طارق إلى المستشفى بمركبته الخاصة وبقائه حتى وفاته،
مؤكداً أن الفقيد كان المعيل الوحيد لأسرته، التي تضم ثلاث بنات وولداً، وأن
العائلة تطالب بالكشف عن حقيقة التقصير الذي أدى إلى هذا الحادث الأليم.