الاردنيون سيحيون ذكرى عيد الجلوس الملكي وعيد الجيش والثورة العربية الكبرى
محمد الخطيب
الاردنيون شعب واع جدا، وهم
غاضبون جدا بسبب الاحداث في #غزة، فالموقف الرسمي والشعبي مع الاهل في غزة ثابت
ولم يتغير، والاردن قدم كل ما يستطيع لنصرة الاهل في غزة.
كما ان مواقف وجهود جلالة الملك
عبدالله الثاني المتواصلة، إقليميا ودوليا، تجاه ما يتعرض له الأشقاء في غزة
والضفة والغربية، من عدوان إسرائيلي غاشم، تعبر عن صوت الحق وضمير الإنسانية.
ولم يألوا جلالة الملك جهدا
لوقف المجازر التي يتعرض لها الاشقاء في قطاع غزة، وبذل جهود كبيرة في ادخال
المساعدات الانسانية وكسر الحصار المفروض عليهم من اجل تجويعهم وحرمانهم من كل سبل
الحياة.
والموقف الشعبي لم يختلف عن
الموقف الرسمي، بل كان متناغما، ولسنا هنا بصدد الحديث عن موقف الاردنيين جميعا في
تقديم كل ما استطاعوا لنصرة الاهل في قطاع غزة.
خلال الايام القادمة سيُحيي
الاردنيين - ولن يحتفلوا - بذكرى جلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش(
اليوبيل الفضي) كما سيحيوا ذكرى عيد الجيش والثورة العربية الكبرى.
ذكرى جلوس جلالة الملك على
العرش خاصة بسيدنا بشكل خاص، وللشعب الاردني عموما، والعاشر من حزيران، هو ذكرى
الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش العربي، يخطر في البال عند ذكرهما الأحداث
العظيمة في تاريخ هذه الأمة؛ عندما وقف الهاشميون وفاء لواجبهم ومسؤولياتهم
التاريخية، وقادوا الأبناء في أعظم ثورة شهدها التاريخ السياسي العربي الحديث؛ شكلت
البداية الأولى لنهضة الأمة العربية، والخطوة الأولى على طريق تحررها ووحدتها.
واعلن الديوان الملكي عن إقامة
فعاليات وليس احتفالات، تعبيرا عن تقدير الأردنيين والأردنيات لقائدهم، وافتخارهم
بمسيرة البناء والإنجاز التي شهدها ويشهدها وطننا بقيادة جلالة الملك، حفظه الله،
الذي أكد في مناسبات عدة أن ما تحقق من إنجاز خلال ربع قرن هو بفضل جهود أبناء
الوطن وبناته، وهو لكل واحد منهم. وستتضمن الفعالية فقرات تبرز إنجازات الأردن
خلال ربع قرن، وتؤكد عزيمة الأردنيين على مواصلة التحديث والتطوير والبناء على ما
تحقق عبر مسيرة تميزت بالازدهار والمنعة، وأنهم على العهد ماضون.
واللافت بالأمر ان جلالة سيدنا
اطال الله في عمره، إختار في هذه الاعياد الوطنية، ان تُحيي الدولة الاردنية هذه
الذكرى من خلال استضافة مؤتمرا دوليا للاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة،
الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بتاريخ
11 حزيران.
هي رسالة ملكية لكل افراد الشعب
الاردني، بأن جلالة الملك كان ولا زال يضع احداث غزة والعدوان عليها من قبل
الاحتلال الاسرائيلي على رأس اولويته، فاحياء ذكرى المناسبتين العزيزتين على الشعب
الاردني، رافقهما انعقاد المؤتمر بتنظيم مشترك من الأمم المتحدة والأردن ومصر،
وبدعوة من زعماء الدول الثلاث وأمين عام المنظمة الدولية.
الاحتفاء وليس الاحتفال، على
طريقة سيدنا، هو دعوة "قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية
دولية"، بهدف "تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة
الإنسانية في قطاع غزة".
وهي دعوة لجميع فئات وشرائح
المجتمع الاردني ان يكون احتفائهم بهذه المناسبات وفق ضوابط واخلاقيات المجتمع
الاردني، بالمشاركة بالفعاليات المعلن عنها دون بهرجة، وان تكون المشاركة بهدف
تعظيم الانجازات والحفاظ على المقدرات.
تحية اردنية هاشمية لجلالة
الملك عبدالله الثاني، ونبارك له في هذه المناسبة، وندعو الله العلي القدير أن
يحفظ جلالته وولي عهده الأمين سمو الامير الحسين، والأسرة الملكية، وان يديم
نعمة الامن والاستقرار على هذه الارض المباركة.
ونرفع أسمى آيات التهنئة لجلالة
الملك عبدالله الثاني وقواتنا المسلحة الباسلة الجيش العربي واجهزتنا الامنية في
عيد الجيش والثورة العربية الكبرى، ونستذكر البطولات والتضحيات الجسام التي قدمها
الجيش العربي المصطفوي، منذ بدايات تشكيل الدولة الاردنية.
وستبقى القوات المسلحة
الأردنية- الجيش العربي، هيبة الوطن وعنوان أمنه واستقراره، حاملة إرثّ رسالة
الثورة العربية الكبرى.
وكل عام وانتم بخير