"القدس الدولية" تحذر: الأقصى شهد اليوم أسوأ واكبر اقتحامات المستوطنين بتاريخه
حذرت مؤسسة القدس الدولية من ان المسجد الاقصى المبارك
"شهد اليوم واحداً من أسوأ الاقتحامات الصهيونية في تاريخه"، موضحة انه
كان "الاقتحام الأكبر من حيث العدد ليومٍ واحد مع وصول عدد المقتحمين إلى ما
يقارب 3,000 مقتحم، ورعت فيه شرطة الاحتلال تكثيف الحضور اليهودي الصهيوني في
الأقصى بزيادة حجم فوج المقتحمين إلى 200 مقتحم والسماح بدخول ثلاثة أفواجٍ
متزامنة وهذا ما يجعل المقتحمين في اللحظة الوحيدة يزيد عددهم عن 600.".
وقالت المؤسسة في بيان لها اليوم، ان وزير الأمن القومي
الصهيوني إيتمار بن جفير "تعمد اقتحام المسجد الأقصى للمرة السادسة منذ توليه
منصبه، والثالثة من بعد انطلاق معركة طوفان الأقصى، ليشرف بنفسه على فرض الطقوس
التوراتية في الأقصى، ويجدد تأكيد ذلك علناً، بينما كان المقتحمون يؤدون طقوس
الانبطاح "السجود الملحمي" بالعشرات على ثرى المسجد الأقصى المبارك،
ويرددون فيه شعارات "شعب إسرائيل حي" والنشيد القومي الصهيوني ويرددون
الصلوات التوراتية ويرفعون الأعلام الصهيونية".
ورات ايضا انه "على
مستوى التقسيم المكاني فقد شهد هذا الاقتحام اليوم تطوراً خطيراً باستباحة الساحة
الغربية للأقصى مقابل قبة الصخرة إلى جانب ساحته الشرقية التي يجري الاستفراد بها
والتعامل معها وكأنها "كنيس غير معلن" منذ عام 2019."
واكدت إن تجدد العدوان على الأقصى وتصاعده يجدد التأكيد على مكانة الأقصى باعتباره مركز
تفجر الصراع، فالكيان الصهيوني ومنذ إطلاق محاولته لحسم الصراع وتصفية قضية فلسطين
في 2017 ينظر إلى المسجد الأقصى باعتباره بوابة هذا الحسم، ويسعى إلى الإحلال
الديني فيه بتحويله من مسجد إلى هيكل".
*وحذرت
المؤسسة الامة من العدوان على غزة والضفة شهد بشهوره الأحد عشر زيادة في تمسك
الصهيونية الدينية واليمين الصهيوني عموماً بمحاولة حسم مصير المسجد الأقصى وطمس
هويته.
واشارت الى ان المقاومة في غزة قصفت اليوم تل ابيب لتؤكد أن معركة الأقصى متجددة ورابحة، وأن حسم
المحتل لها مستحيل، وأن الأقصى لن يكون هيكلاً، وأن القدس العربية لن تكون أورشليم
العبرية.
ودعت كل قوى الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والداخل
المحتل عام 1948 وعلى الأمة العربية والإسلامية أن تنخرط معركة الاقصى والقدس وأن
تلتحق بها وتوسع جبهتها، "فيكون الأقصى بذلك عنوان استنهاض القوى وشحذ الهمم
وحشد القوى، فيتبدد الوهم الصهيوني في الحسم".
ورات المؤسسة انه "أمام هذا التغول على مصير
الأقصى، والتغيير المتتالي في الوضع القائم فيه فإن الأردن مطالب بموقف رسمي جاد
باعتباره الدولة المسؤولة عن رعاية الأقصى في القانون الدولي، وله تتبع الأوقاف
الإسلامية في القدس" تجاه ما يحاك للاقصى.
كما اكدت ان الدفاع عن الاقصى هو "مسؤولية تشارك
الاردن إياها كل الدول العربية والإسلامية المطالبة بموقف فوري بإنهاء كل الاتفاقيات
وأشكال التطبيع، ودعم المـ.ـقـ.ـاومة بكل أشكالها وإسنادها باعتبارها الخيار
الوحيد المجدي في وجه الاحتلال".