اشهار قصتي أطفال في اتحاد الكتاب
اشرف محمد حسن
من اكثر الكتب تميزاً واعلاها قيمة وفائدة هي التي يكتبها مختص في مجال ما .. وكثيراً ما تعاني الحركة الثقافية للكتاب المتخصصين في ادب الطفل اذ انه لا يستطيع التأثير في الطفل اكثر من طفل في سنه او قريب من ذلك السن ومن هنا جاءت مبادرة اتحاد الكتاب والادباء الأردنيين ودار يافا للنشر والتوزيع حيث أقيم في مقر اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين مساء امس الاحد 25/8/2024 م حفل إشهار لقصتين بعنوان ( حمامة الخير والسلام ) و ( جزيرة هافلوك ) صدرتا عن دار يافا ، القصتان موجهتان للأطفال من نتاج ابداع الكاتب الواعد طارق بن زياد القيسي بحضور نخبوي كبير ولذلك تشجيع له ولكل طفل جاء ذلك خلال ندوة بعنوان شهادات إبداعية من شواطئ دجلة حيث ادارت الدوة والدته الإعلامية العراقية رنا خالد هي اعلامية وكاتبة صحفية لها مؤلفات عدة حيث استهلت الأمسية بالترحيب بالحضور وقالت في هذه الاجواء ، نمت زهرة الحب القصصي عنده وحول طارق قالت في احد الايام وهو لما يزل طالب في الصف الرابع الابتدائي ، فاجأنا بسطور ورسومات تمثل قصة للأطفال ، فدب الفرح بنا .. ثم زاد بعد ذلك بقصص قصيرة تحمل تصورات طفولية بمعاني اكبر من عمرة .. فبدأت كرة الثلج تكبر والحمد لله .. وتشجيعا له ، قررنا اصدار اول مجموعة قصصية باسمه في عمان الحبيبة .
وستعد الكاتب القيسي ابن العشرة أعوام لاصدار مجموعة قصصية جديدة ايضاً للأطفال بعنوان (نوارس دجلة) وقد تحدث في الندوة وحفل الاشهار الفنانة التشكيلية هيام الموسوي العراقية حيث قالت يعتبر وجود البرامج الفنية والثقافية الناجحة في دعم المواهب الشابة من أهم العوامل التي تسهم في تعزيز الأثر الاجتماعي والثقافي الذي يخلق بيئة فنية مشجعة ومحفزة لهم فهم يمثلون الطاقة الإبداعية الحقيقية التي تعزز التنوع والتطور الثقافي وبفضل قدراتهم وإبداعهم، يمكنهم تحفيز التغيير الاجتماعي والثقافي وتعزيز فهم المجتمع لقضايا متنوعة من خلال مختلف وسائل التعبير الفني وتعتبر موهبة طارق بالابداع والتجديد في مجال قصص الأطفال فهو يصوغ القصة بلغة بسيطة تعبر عن مشاعره وافكاره بطريقة فنية وجذابة في حين أشار الكاتب والمؤرخ العراقي صفوت فاهم كامل الى تراجع وسائل الاعلام بشكل عام في مجال ادب الأطفال بالإضافة الى معرفته السابقة بالمبدع الصاعد مشيراً الى ان طارق طالما اثار اهتمامه بحبه وشغفه الى الاستكشاف والمعرفة في شتى المجالات وبالاخص العلمية والأدبية منها وقد لمست لديه الخيال الواسع والذي استطاع ابويه تنميته بشكل جيد فكان هذا جزء من نتاجه .