شريط الأخبار
اعلام اسرائيلي يؤكد التنسيق مع اميركا بتفجيرات لبنان.. وحزب الله يمطر الشمال بالصواريخ تعرف إلى السير الذاتية لوزراء حكومة جعفر حسان قادة الاحتلال يتوعدون حزب الله بثمن باهظ.. ونتنياهو يريدها حربا اقليمية ولي العهد السعودي: لن نقيم علاقات مع اسرائيل دون اقامة دولة فلسطينية الفدرالي الاميركي يخفض الفائدة بواقع 50 نقطة لبنان تحت القصف الالكتروني.. موجة تفجيرات لاسلكية ثانية وشهداء ومصابون قيادة الاخوان والجبهة تلتقي نواب "العمل الاسلامي" وتبحث رؤية العمل الملك: ضرورة الدفع نحو تحرك دولي لوقف الحرب على غزة الملك يغادر الى الولايات المتحدة للمشاركة بالجمعية العامة للامم المتحدة وزير الخارجية: إسرائيل تدفع المنطقة للهاوية ابو الغيط: مهم للغاية أن نجتمع مع جلالة الملك "العمل الإسلامي": تشكيلة الحكومة مخيبة للآمال ومخالفة لارادة الشارع حكومة حسان تؤدي اليمين القانونية أمام الملك.. اسماء تفجير "بيجرات" حزب الله.. هذه اسرار الاختراق.. وما علاقة هنجاريا العدو وحزب الله على حافة الهاوية ومحللون لا يستبعدون اندلاع الحرب سريعا مقتل اربع جنود صهاينة بكمين في رفح . تفخيخ بيجرات حزب الله أم هجوم سيبراني وراء المجزرة بلبنان اليوم؟ زلزال بقوة انفجار مرفا بيروت يهز لبنان اليوم.. وطبول الحرب تتسارع الملك يوجه لتقديم اي مساعدة طبية يحتاجها لبنان الملك يحذر: الأردن جاهز للرد بحزم على أية محاولات للمساس بسيادته

في التعليم

في التعليم


د. ذوقان عبيدات

يمكن ملاحظة أن التعليم قد اختفي في جلبة المعارك الانتخابية، فلم يعد أحد يتحدث سلبًا أو إيجابًا عن نجاحات، وإخفاقات تعليمية مع بدء العام الدراسي الجديد!، ولم يعد الإعلام مهتمّا بتضخيم تلك الإنجازات والإخفاقات، أو تقليلها! فهل هو نضج في المجتمع، أم اقتناع بأن التعليم بأيدٍ أمينة! وأن مجالس التعليم وقادته قد أصبحوا فجأة أصحاب رؤىً وسلوكاتٍ تربويةً مهيبة؟

قد تكون الإجابة مزيجًا مما سبق، وقد تكون لا شيء مما سبق! لست مهتمّا بالبحث عن الأسباب بمقدار ما نحتاج إلى البحث عن نتائج! وأستثني من البداية أن مسؤولين أسكتوا صحفًا كنت أكتب فيها، فالصحافة "الحرة" لا تتلقى توجيهات إلّا من الشعب! ولا تهتم بما تفرضه الحكومة!

 

(01)

بداية العام الدراسي!

الكتب غير موجودة!

إذن! أنا غير موجود!

ليس سرّا أن بداية العام فاجأت المسؤولين والمدارس، بتحديات مثل نقص الكتب، ونقص المعلمين بما يشي ببدايات غير ناجحة. وليس سرّا أيضا أن وزارة التربية قد استعدت لهذا النقص، فتم تعويض نقص الكتب بِ"مَلازم" وروابط يمكن استخدامها، ولا شك أن هذا حلّ طبيعي في ضوء الفلسفة التربوية القائمة! وهي الفلسفة التقليدية في النظر إلى التعليم، ودور المعلم، ونظرة الأهل والنجاح وعدم النجاح، والفوضى والانتظام!

 هذا الحل، يفترض أن التعليم كتاب يُشرح، وأن مدرستنا ذات العمق التاريخي بمائة عام غير قادرة على الحركة دون كتاب، أو ما يعادله من ملزمة، أو رابط!

ولذلك، سارعت الوزارة في إطفاء النار!

طبعًا! الحلول التقليدية لا تعكس فكرًا تربويّا إبداعيّا، حل إطفاء الحرائق!

لم يفكر أحد باستقبال الطلبة، والاحتفال بهم! ولم يفكر المعلم بغير انتظار الكتاب، واتهام الوزارة!

فهل يعجز معلمونا، ومدارسنا عن التعامل مع الطلبة أسبوعًا من دون كتب؟ ألا يمكن استغلال هذا الأسبوع في إنتاج معرفة طلابية تفوق الكتب ارتباطًا بحاجات الطلبة!!

إنها ثقافة المعلم وغيره: ما دامت الكتب غير موجودة، فأنا غير موجود!!

 

(02)

لماذا نذهب إلى المدرسة؟

تحدثت مع طفل من بلدي وقلت: ماذا تعلمت في المدرسة اليوم؟

قال والده: ما زال في الروضة!

قلت للطفل: أسألك سؤالًا: لماذا يذهب الأطفال إلى المدرسة؟

فكر لثوانٍ وقال: "مشان الامتحان"!

يا إلهي! من ألهم الطفل هذا الجواب؟

صحيح أنّ الأطفال يختزنون صورةً عن المدرسة: دراسةً، وواجبات، وعقوبات، ونزاعات مع الأهل! لكن إجابة هذا الطفل كانت أعمق من ذلك بكثير!

إنه يعلم مسبقًا بفلسفة التعليم الأردنية! الامتحانات!!!

هذا هو التعليم بنظر الأطفال!

اندهشت قليلًا، ثم قلت في نفسي:

مَنْ شابه الموجة السائدة، وَمنْ شابه المدارس وَمنْ شابه الوزارة وتفكيرها (ماااا ظلللممم)!

فهمت عليّ جناب الأخ؟!