في تطور لافت بقوة الردع لحزب الله، التي يبدو انه استعادها بعد الضربات التي تعرض لها باغتيال قياداته، اثارت طائرتان مسيرتان اطلقهما حزب الله مساء الجمعة باتجاه ت ابيب وهرتسيليا الدعر في المدينتين الكبرتين، وشكلت العملية انتقالة مهمة في طبيعة قصف حزب الله، قد يطال مدنيين خاصة بعد انداره للمدنيين الاسرائيليين الابتعاد والانتقال من حول المنشات العسكرية التي ينشرها جيش الاحتلال بين المساكن والمناطق المدنية.

فقد دوّت صفارات الإنذار في "هرتسيليا”، شمالي "تل أبيب”، بينما انقطع التيار الكهربائي فيها، "من جراء اختراق طائرة مسيّرة من لبنان”، مساء الجمعة، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية.

وأقرّ جيش الاحتلال بإصابة مبنى في "هرتسيليا”، متحدثاً عن إطلاق مسيّرتين وتمكنّهما من اختراق "الدفاعات الجوية الإسرائيلية”، بينما أكدت منصة إعلامية إسرائيلية أنّ "هذه هي أطول مسافة تقطعها مسيّرة من لبنان، حتى الآن”.

وأكدت مصادر إعلامية أنّ القبة الحديدية فشلت في اعتراض المسيّرة، التي قطعت نحو 100 كيلومتر من لبنان إلى "هرتسيليا”.

وجاء ذلك بعدما أظهر الإعلام الإسرائيلي تخبطاً لدى تناوله الحدث، بحيث أورد أخباراً متناقضةً بشأن مصدر المسيّرة، وما إذا كانت من العراق أو اليمن، وفق "الميادين”..

بدوره، طلب المتحدث باسم بلدية "هرتسيليا” من المستوطنين "البقاء في هذا الوقت، قرب الملاجئ”،  عقب الاستهداف.

وتحدثت سلطة الإطفاء والإنقاذ الاسرائيلية عن وقوع "حوادث متعددة في محطة هرتسيليا”.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية سماع دوي انفجارات في "تل أبيب” وبعض الإصابات وانقطاع التيار الكهربائي في "هرتسيليا”، التي باتت "في ظلام كامل” بعد الهجوم.