شريط الأخبار
الملك وبن زايد يؤكدان اهمية منع توسع الصراع بالمنطقة هكذا توفي طارق بمستشفى بسمة.. والاهل يتهمون المستشفى بالتقصير وفاة مصري عشريني انتحارا بعمان تواصل ارتفاع صادرات المملكة من الالبسة ومستحضرات الصيدلة "العمال" يفصل النائب الجراح.. ونيابته تسقط قانونا وتحل محله الحروب قرار استراتيجي".. مفاجآت الشمال السوري وصولا لأوكرانيا! كابيتال بنك يعقد لقاءاً خاصاً حول أحدث المستجدات المالية واتجاهات السوق لعملاء كابيتال الطيران الحربي السوري الروسي يستهدف محتلي حلب بقصف شديد تركيا تكمل معركة اسرائيل بسوريا وتدعم" النصرة".. وروسيا وايران تتصديان أبو صعيليك يزور غرفة تجارة عمان: الحكومة تولي أهمية كبيرة لتحسين بيئة الأعمال "الصحة" تحقق بظروف وفاة مريض بمستشفى بسمة قطاع السياحة: دعوات لاستعادة النمو وتجاوز التحديات 3.9 مليار دينار استثمارات دول الخليج العربي في بورصة عمان الجغبير يشيد بتسهيل اجراءات التسجيل والتصدير للمنتجات الغذائية والدوائية الأردنية الشواربة: إنهاء إزالة اعتداءات المحطة والتعويضات عادلة والد النائب الخشمان يدافع عن ولده رئيس مجلس النواب يرجح التصويت على الثقة بالحكومة الخميس أزعجته جيرتها.. فقتلها ونكل بجسدها تقطيعا البنك المركزي يحذر من شركات مالية غير مرخصة حريات "المحامين": إنذار الطلبة نتيجة مشاركتهم بالتظاهر السلمي يخالف الدستور

حروب "إسرائيل": عوائد هائلة لشركات الأسلحة الأميركية

حروب إسرائيل: عوائد هائلة لشركات الأسلحة الأميركية


 

إيلي كليفتون

 مجلة"Responsible Statecraft"

 

من الصعب رؤية منطقة الشرق الأوسط خلال العام الماضي على أنّها أيّ شيء آخر غير كارثة كاملة. فلقد قتلت "إسرائيل" أكثر من 41,000 فلسطيني في غزّة بالقصف، وحاصرت القطاع ومنعت شُحنات الغذاء والدواء كشكل من أشكال العقاب الجماعي ضدّ المدنيين الفلسطينيين، بذريعة الانتقام بعد عملية "طوفان الأقصى".

 

لكنّ ثمّة مستثمرين يقفون خلف هذه المأساة، ويُحقّقون أرباحاً هائلة وقياسية في أسهم شركات الأسلحة الأميركية، مُتفوّقِينَ بشكل كبير على مؤشّرات سُوق الأسهم الرئيسية؛ بسبب الحروب العدوانية التي تشنّها "إسرائيل" في غزّة والضفّة الغربية والآن في لبنان، حيث التغوّل الوحشي الإسرائيلي تجاوز كلّ الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية، ما دفع الجمهورية الإسلامية في إيران إلى الردّ بضربات واسعة ضدّ أهداف عسكرية صهيونية لمرّتين، إثر اغتيال "إسرائيل" قادة في الحرس الثوري ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الشهيد إسماعيل هنية والأمين العامّ لحزب الله الشهيد السيّد حسن نصر الله.

 

مع أنّ أيّاً من أهداف "إسرائيل" الحربية الغامضة لم يتحقّق بعد عام كامل على عُدوانها على غزّة ولبنان، إلّا أنّ إدارة بايدن، أمضت الجزء الأكبر من العام في الوعود الزائفة بوقف وشيك لإطلاق النار، وزعمت أنّها تحثّ "إسرائيل" بهدوء على إظهار اهتمام أكبر بحماية أرواح المدنيين، لكنّ ما يظهر فعلاً غير ما يُعلن عنه، وفي الوقت عينه تقوم الولايات المتّحدة بتقديم مليارات الدولارات من الأسلحة لـ "إسرائيل" كي تستخدمها لقتل السكّان المدنيين في فلسطين المحتلّة ولبنان. وهذه المنحة من أموال دافعي الضرائب الأميركيين لـ"دولة" الاحتلال الإسرائيلي كانت الوقود الذي دفع بأرباح الأسهم المذكورة إلى مُستوى غير مسبوق.

شركة "لوكهيد مارتن" أكبر شركة أسلحة في العالم، التي تصنع طائرات "أف 35" التي تستخدمها "الدولة" الصهيونية لقصف الأبرياء في غزّة ولبنان، حقّقت عوائد إجمالية بنسبة 54.86% في عام واحد، مُتفوّقةً على أكبر مؤشّر سهمي بنحو 18%، أي أنّ استثماراً بقيمة 10 آلاف دولار في هذه الشركة من شأنه أن يُحقّق عائداً إجمالياً قدره 5486 دولاراً، بينما أقوى الأسهم الأخرى لا تُنتج أكثر من 3,689 دولاراً فقط.

 

لم تقتصر أرباح تجارة أسلحة الموت على الشركة المذكورة، فقد تبعتها شركة "رايثيون"، وهي في الترتيب ثاني أكبر شركة سلاح في العالم مُختصّة بتصنيع القنابل الضخمة الخارقة للتحصينات، وهي أسلحة محظور استخدامها في المناطق ذات الكثافة السكّانية العالية من المدنيين، لكنّ "إسرائيل" تستخدمها على نحو مُتكرّر، في غزّة ولبنان في أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، ما أدّى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين الأبرياء ومعظمهم من الأطفال والنساء.

 

أيضاً، حقّق سهم شركة "رايثيون" عوائد هائلة للمستثمرين، مُتفوّقاً على أقوى الأسهم في البورصة بنحو 46%، ما يعني أنّ استثمار 10,000 دولار في شركة "رايثيون" يُنتج عائداً سنوياً إجمالياً قدره 8,269 دولاراً.

 

وعلى هذا النحو، شركة "جنرال ديناميكس"، التي تُنتج القنابل الخارقة للتحصينات، والتي استخدمتها "الدولة" الصهيونية في عملية اغتيال قائد المقاومة الشهيد السيّد حسن نصر الله، حقّقت مكاسب أقلّ من الشركتين السالفتين، بعائد إجمالي بنحو 37% للمستثمرين، مُتفوّقة على أفضل مُؤشّر بأكثر من 3%. في حين أنّ الاستفادة من الحرب قد تكون بغيضة بالنسبة إلى البعض، إلّا أنّ مُحلّلي الدفاع في المصارف الاستثمارية الكبرى حثّوا المديرين التنفيذيين للشركات على الاستفادة والاستثمار في الحرب الإسرائيلية على غزّة ولبنان. وبعد مرور عام على العدوان، ثبت أنّ هؤلاء المحلّلين على صواب، فالحرب الإسرائيلية مُستمرة، بكفالة إدارة البيت الأبيض الذي يُزوّدها بالأسلحة والأموال في تناقض مع طلب وقف إطلاق النار المرائي.

 

في الشهر الفائت، وافق البيت الأبيض على حزمة مُساعدات بقيمة 8.7 مليار دولار لـ"دولة" الاحتلال الإسرائيلي، ستنفق إلى حدّ كبير على الذخائر والأسلحة من شركات الأسلحة الكبرى، ليصل إجمالي المساعدات الأمنية الأميركية لـ "إسرائيل" خلال عام إلى ما يقرب من 18 مليار دولار، في وقت تزداد حكومة "تلّ أَبيب" وحشية في تصعيد عُدوانها، وفي رفض المطالب الإنسانية والدولية بوقف جرائمها في غزّة والضفّة الغربية ولبنان.