أنقذوا جباليا.. مسيرة وسط عمان تنديداً بحرب الإبادة الجماعية
ندد المشاركون في
المسيرة الحاشدة التي انطلقت بعد صلاة العشاء اليوم من أمام المسجد الحسيني بدعوة
من الحركة الإسلامية بالصمت والتواطؤ الدولي الفاضح والعجز العربي تجاه ما يمارس
من حرب إبادة جماعية في شمال غزة لا سيما في جباليا وبيت لاهيا التي يمارس فيها
جيش الاحتلال مجازر وحشية وجرائم حرب غير مسبوقة وتشكل وصمة عار على جبين المجتمع
الدولي.
وردد المشاركون في
الفعالية التي أقيمت تحت عنوان "أنقذوا جباليا" هتافات تحيي المقاومة
الفلسطينية واللبنانية وما يسطرونه من ملاحم بطولية في مواجهة العدو الصهيوني،
إضافة الى هتافات تندد بالصمت الدولي والعربي تجاه المجازر التي ترتكب بحق الشعب
الفلسطيني، وتطالب بإلغاء كافة الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال ووقف كافة أشكال
التطبيع ومنع الجسر البري عبر الأردن إلى الكيان الصهيوني .
وأكد عضو المكتب
التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين مصطفى صقر في كلمة باسم الحركة الإسلامية على
ضرورة التحرك الرسمي والشعبي لوقف ما يرتكب من مجازر إبادة ضد الشعب الفلسطيني في
جباليا وعموم قطاع غزة في معركة طوفان الأقصى التي تشكل معركة عالمية
وجودية، وواجب دعم المقاومة التي تسطر على أفرادها وقادتها ملاحم البطولة في
مواجهة طغيان الاحتلال.
وأضاف صقر " ما
تقدمه اليوم جباليا في صمودها الأسطوري ومن شهداء إنما يمثل رمزية لكل ما تقدمه
فلسطين الجريحة التي تؤكد تمسكها بالجهاد والمجاهدين، فهنيئا لك يا جباليا وأنتي
تحتضنين رجال المقاومة الذين يمرغون أنف الاحتلال بالتراب والذين كانوا وراء دموع
سموتريتش حزناً على قتلاهم على أرض جباليا وغزة".
وطالب صقر الأنظمة
العربية والإسلامية بالانحياز لإرادة شعوبها وعدم البقاء فيما وصفه بـ" خندق
الصمت أو التواطؤ تجاه ما يجري في غزة من محرقة بحق الشعب الفلسطيني"، كما
طالب الشعوب العربية والعالم الحر بالوقوف صفاً واحداً لوقف ما يمارسه الاحتلال في
جباليا وغزة إبادة جماعية ونزيف للدم الفلسطيني.
كما طالب الحكومة
بإجراءات عملية تتجاوز بيانات الشجب والإدانة "ووقف الجسر البري الذي يمثل
شريان إمداد للعدو الصهيوني الذي يمارس حرب التجويع ضد الشعب الفلسطيني ووقف كافة
أشكال التصدير إلى الكيان الصهيوني"، مشيراً إلى تصاعد التهديدات الصهيونية
ضد الأردن لتنفيذ مخطط التهجير للفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة، وتصريحات قادة
الاحتلال بأن الأردن سيكون المحطة المقبلة بعد لبنان للعدوان الصهيوني، ما
يتطلب تعبئة الشعب الأردني عسكرياً وتسليحه ليكون رديفاً للجيش الأردني في الدفاع
عن الأردن في وجع العدو الصهيوني.