اطلقوا سراح جميع المعتقلين على ابواب العيد
طاهر العدوان
على أبواب العيد ادعو
إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية المظاهرات ، من اجل ان نحافظ على
نقاء صورة الموقف الوطني الشعبي والرسمي في دعم غزة الابية (بأهلها ،
اهل التضحية الاسطورية ومقاومتها الباسلة التي تسجل صفحات غير معهودة في الشجاعة
والصمود ).. فالحشود الغاضبة ،للشباب الاردنيين ،التي تحاصر
سفارة مجرم الحرب نتنياهو في كل ليلة لا تؤذي الا زمرة حرب الابادة
الصهيونية ومن يقف في صفها ، وهي من انصع مشاهد الموقف الوطني
الاردني (الشعبي والرسمي )المناصر لأهلنا في غزة الأبية. لقد كان لهذه
الحشود الشبابية التأثير الأيجابي الملموس على المواقف السياسية في
المنطقة والعالم (يظهر هذا في ردود الفعل الخارجية عليها )كذلك
مساهمتها باتجاه تزايد الضغوط على العدو الصهيوني لفتح المعابر وايضاً
في ظل مخاوف انتقال عدوى (مظاهرات السفارة) إلى عاصمة عربية او اخرى ، يحرص
حلفاء الصهاينة على ابقاءها هادئة وبعيدة عن اي خروج جماهيري واسع
يقلب المواقف الرسمية العربية إلى صالح دعم المقاومة وصمودها البطولي
غير المسبوق في غزة . كما أن ما نراه اليوم من فتح المعابر في شمال غزة
وجنوبها ودخول مئات الشاحنات هو من ثمرات الجهد المتواصل الذي بدأه وقاده الملك من
أجل إيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني البطل الصامد في القطاع ، وبطرق تخطت
اصرار المجرم نتنياهو وعصابته على استخدام التجويع أداة في حربه، لإبادة اهل
غزة ودفعهم بكل السبل إلى ترك وطنهم .
واخيرا فان الدولة
الاردنية وطوال تاريخها يشتد عودها في الازمات لأنها تترك هامشا واسعا للرأي
والرأي الأخر في صفوف الاردنيين عند تعاملهم مع قضايا وطنهم
وامتهم العربية . اعيدوا المعتقلين الى بيوتهم وحمى الله الاردن وعاشت المقاومة
الفلسطينية من أجل فلسطين حرة عربية .