لا عهد لهم.. بلطجة وزعرنة..!
.
اشرف
محمد حسن
هنالك العديد من المصطلحات والتسميات في
موروثننا الشعبية ومنها البلطجة وهذا المصطلح متداول في مصر وفي بلادنا وباقي بلاد
الشام تعرف هذه الأفعال بمصطلح ( الزعرنة ) ومعناها استعراض القوة أو
التلويح بالعنف أو التهديد باستخدام السلاح بقصد ترويع الأشخاص بشكل وقح ومخالف
للاخلاق والآداب العامة واستخفاف بالآخر وفرض السطوة عليهم وابتزازهم وسلب حقوقهم
المشروعة حتى بات الأمر يشكل خطورة تهدد أمنهم وتكدر سكينتهم وتمس بطمأنينتهم على
أرواحهم ومصلحتهم وممتلكاتهم .
وهذا
ما قام به مندوب الكيان الصهيوني لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة
الماضي جلعاد إردان بعد تبني الجمعية العامة مشروع قرارا بمنح فلسطين العضوية
الكاملة بالمنظمة، بعد تصويت 143 دولة لصالح دولة فلسطين وخلال تعقيبه على موافقة
الجمعية العامة على مشروع قرار منح فلسطين العضوية الكاملة بالمنظمة، أخرج إردان
ميثاق الأمم المتحدة، ووضعه في ماكينة فرم الأوراق، اعتراضا على القرار الصادر وفي
رسالة للعالم بانها فوق القانون وانكم لن تستطيعوا ان تفعلوا شيئا وانكم عاجزون .
وكان إردان قد قال، قبل التصويت على مشروع
القرار إنه يريد أن يتذكر العالم أجمع هذا "العمل غير الأخلاقي"، مضيفا
أن على الدول الأعضاء تمزق ميثاق الأمم المتحدة بأيديها وفي كلمته، وجّه مندوب
الاحتلال الصهيوني جُملة من الاتهامات لكافة أنصار القضية الفلسطينية، فيما زعم أن
التصويت لصالح قيام دولة فلسطين يعني "العودة للنازية" كما أشار إلى أن
الجمعية تنتهك الميثاق بتجاوزها ( مجلس الأمن ) واستهزاء معنى محبة السلام واصفا
الفلسطينيين بـمحبي الإرهاب.
وقبل
قبل 9 أشهر تم طُرد اردان من قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد رفعه صورة
مهسا أميني خلال خطاب للرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي وراح يهتف للتشويش على خطابه
ما اضطر أمن القاعة لإخراجه وبتاريخ 29/أكتوبر 2021 م أي قبل عامين اقدم
ايضاً على تمزيق تقرير لمجلس حقوق الإنسان، يدين جرائمها بحق الفلسطينيين، بدعوى
أنه "منحاز" وذكر مراسل الأناضول، أن رئيسة المجلس التابع للأمم المتحدة
نزهة شميم خان، قدمت تقريرها السنوي للأعضاء، خلال جلسة في الجمعية العامة للأمم
المتحدة وأدان التقرير، الذي حصلت الأناضول على نسخة منه، " الجرائم الإسرائيلية
المرتكبة بحق الفلسطينيين، لا سيما في قطاع غزة " في ذلك الوقت حيث قال في
تلك الجلسة: "هوس ما يسمى مجلس حقوق الإنسان بالكيان الصهيوني يمنع العالم من
سماع أصوات ضحايا الجرائم الفظيعة ضد الإنسانية التي شاهدناها بالفعل وأضاف:
"منذ إنشاء هذا المجلس قبل 15 عاما، وهو يوجه اللوم والإدانة إلينا، ليس 10
مرات مثل إيران، أو 35 مرة مثل سوريا، بل 95 مرة (يقصد 95 قرارا للمجلس يدين
الكيان الصهيوني)
.
وأضاف
انذاك: "أصبح مجلس حقوق الإنسان مثل (قصة هاري بوتر) قادرا على إخفاء جميع
جرائم الحرب والصواريخ التي تطلقها (حركة) حماس على المدنيين الصهاينة وتابع:
"من العار عليك (موجها حديثه إلى رئيسة المجلس) تبييض هجمات حماس الإرهابية
حسب وصفه وتركيز الكثير من الوقت والطاقة على الكيان الصهيوني عار عليك، عار عليك،
عار عليك وزاد: "هذا التحيز المهووس ضد الكيان الصهيوني في المجلس، والذي
يجسده هذا التقرير لا ينبغي أن يكون له مكان في أي جهة معنية بحقوق الإنسان أو
الأمن أو السلام وختم المندوب الإسرائيلي قائلا: "المكان الوحيد الذي يستحقه
هذا التقرير هو في سلة المهملات، وهذا بالضبط ما سنتعامل معه"، ليقوم بتمزيق
التقرير أمام أنظار الحاضرين.
ومن
جانبه، قال وزير الخارجية االصهيوني، يسرائيل كاتس، إن قرار الأمم المتحدة يمنح
جائزة لحركة حماس ويمس بمفاوضات الصفقة ووصف كاتس قرار الجمعية العامة للأمم
المتحدة بالسخيف و يبرز التحيز الهيكلى للأمم المتحدة والأسباب التى جعلت المنظمة،
تحت قيادة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، تتحول إلى مؤسسة غير ذات
صلة كما وصفت العديد القيادات الصهيونية بانها منحازة في القرار الاخير في وقت
عشرات القرارات الاخرى اتخذت لصالح الفلسطينيين وافشلت اما بفيتو امريكي او بضرب
الكيان الصهيوني له في عرض الحائط.
تجدر
الإشارة هنا الى ان الكيان الصهيوني قد نشأ في الأصل بقرار من الجمعية العامة
للأمم المتحدة عام 1947م حيث اتخذت الأمم المتحدة قراراً بتقسيم دولة فلسطين
وارضها التاريخية إلى دولتين: دولة يهودية ولم يكن قد تم تحديد اسم لها بالإضافة
الى ودولة فلسطينية. وفي عام 1948، أعلن الكيان المزعوم المستحدث ليسمي نفسه بدولة
"إسرائيل" استقلاله وتأسيسه على شكل دولة ذات سيادة حيث كان من بين
المقترحات اسم "أرض إسرائيل" و"صهيون" و"يهودا" وقد
عرف ذلك التاريخ بنكبة فلسطين .اما اليوم وبعد سبعة وسبعين عاماً يوجه هذا الكيان
للجمعية العامة للأمم المتحدة كيلا من الاهانات وفي رسالة للعالم بانها فوق
القانون وانكم لن تستطيعوا ان تفعلوا شيئا وانكم عاجزون بمجلس الامن الذي لم ينفذ
أي من قراراته محتمياً بالولايات المتحدة الامريكية وباقي الدول الاستعمارية والتي
تتحكم الحركة الصهيونية العالمية بالقرار فيها ..فهم من لا امان .. ولا عهد لهم..!