شريط الأخبار
.صواريخ حزب الله تصيب مصانع وبنى تحتية شمالي إسرائيل..وصفارات الإنذار لا تتوقف سياسيون يحذرون من سعي العدو لحسم الصراع الصهيوني ويدعون لمشروع عربي افتتاح المعرض الأول للصناعات الكهربائية والإلكترونية المصنعة محلياً الحكومة تقدم نصف حل لمشكلة السيارات الكهربائية..الغاء رفع الضريبة لمدة شهر! العيسوي: الأردن يوظف إمكانياته السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان الفينيق: رفع الحد الأدنى للأجور في الأردن استثمار في العدالة والتنمية الاقتصادية الإبادة تشتد على غزة وشمالها.. عشرات ومستشفى كمال عدوان تحت التدمير انباء اسرائيلية: الاشتباه بعملية تسلل على الحدود مع الأردن كتلة ارادة والوطني الاسلامي النيابية تطالب برفع الحد الادنى للأجور الكردي: خسائر شركة الكهرباء الوطنية تتجاوز 6 مليارات دينار متاثرا بعنف ”تيك توك”.. مصري يقتل شقيقته (8 سنوات) بـ 21 طعنة انتحار 6 عسكريين من الاحتلال جراء اوضاعهم النفسية السيئة كتلة باردة "سيبيرية" تؤثر على الأردن منذ الاحد ترجيح تقدم الحكومة بيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل مسيرات جماهيرية بعمان واربد الكرك رفضا للعدوان الصهيوني النائب ابو هنية: نطالب رفع العقوبات عن الطلاب المتضامنين مع غزة فيديو الحاج توفيق: البعض يستغل إلاعفاءات عبر الطرود البريدية للتهرب من الضرائب تصعيد غربي مع روسيا وتلويح بالاستعداد لحرب عالمية ثالثة الشبلي: الموازنة تتضمن مخصصات لمشاريع كبرى كالناقل الوطني وسكة الحديد الحكومة: نركز باجراءاتنا على تحفيز النمو الاقتصادي ونسير بالاتجاه الصحيح

لعبة شد حبل بين نتنياهو وبايدن.. والمجرم الصهيوني يريد الحرب وترامب

لعبة شد حبل بين نتنياهو وبايدن.. والمجرم الصهيوني يريد الحرب وترامب

رغم أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، قال خلال خطابه أول من أمس، الجمعة، إن الخطة التي استعرضها لوقف إطلاق نار وصفقة تبادل أسرى هي مقترح إسرائيلي وافق عليه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلا أن المحللين الإسرائيليين في الصحف الصادرة اليوم، الأحد، أجمعوا على أن نتنياهو سيرفضها من أجل مواصلة الحرب على غزة.

وبدا اتجاه الأمور على هذا النحو واضحا، مساء أمس، من خلال تهديد وزيري المالية والأمن القومي، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، بإسقاط نتنياهو وحكومته إذا وافق على الخطة التي استعرضها بايدن.

وأشار المحلل السياسي في صحيفة "معاريف"، بِن كسبيت، إلى أنه سيتعين على نتنياهو أن يختار بين كل ما يقدمه له بايدن، وتتمثل "بالصفقة الجيو سياسية التاريخية الكبرى، التي ستضع إسرائيل في مركز حلف إقليمي ضد التهديد الحقيقي على وجودها؛ أو الاستمرار في التوحل بين غزة ورفح. وأن يسير مع الأميركيين والسعوديين والإماراتيين وجميع الحلفاء في المحور المعادي للشيعة؛ أم السير مع بن غفير وسموتريتش".

ورأى أن "توقيت (خطاب) بايدن كان دقيقا"، لأنه جاء قبل وقت قصير من احتمال "انسحاب غانتس وآيزنكوت (من حكومة الطوارئ) وقبل عودة سموتريتش وبن غفير إلى نشاطهما السياسي بحلول مساء يوم السبت. ورد فعل غانتس يدل على معضلة. إذا بقي في الحكومة، سيتحول إلى طرفة. وإذا انسحب سيصبح بلا صلة مع التطورات".

وأضاف كسبيت أن "معضلة نتنياهو هي الأصعب التي يواجهها في تاريخه. وخلافا للمرات السابقة، لا توجد هذه المرة إمكانية أن يتردد أو يرفض أو يماطل أو أن ينهك الجانب الآخر (إدارة بايدن). فالجانب المنهك هو نحن، وقريبا لن يكون هناك جانب آخر (بادعاء أن بايدن سيوقف دعمه لإسرائيل). وعلى نتنياهو أن يقرر، وهو ليس معتادا على اتخاذ قرار".

بحسب محلل الشؤون الاستخباراتية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رونين بيرغمان، فإن "دوائر الجيش والاستخبارات في إسرائيل المنشغلة بالمفاوضات كانت متأكدة من أنه حتى على إثر التقدم نحو احتمال التوقيع على صفقة، أن مقترح الصفقة هو بالون اختبار آخر، بانتظار رفض حماس والقول إن السنوار لا يريد صفقة، أو القول، في حال موافقة حماس عليها، إن بنود الصفقة لم تقترحها إسرائيل أبدا".

ونقل بيرغمان عن مسؤول إسرائيلي مطلع على التطورات، قوله إن "نتنياهو منح فريق المفاوضات إمكانية أن يفحص ما الذي يمكن أن توافق حماس عليه، ولكن فقط من أجل الفحص والهروب (من المفاوضات) إذا خشي أنها ستضر بائتلافه. وعندها جاء بايدن واستعرض المقترح أمام العالم وزج بإسرائيل في الزاوية".

ونشر نتنياهو في منصة "إكس"، مساء أمس، منشورا حول المقترح الذي استعرضه بايدن وجاء فيه أنها " non starter"، أي أن هذا المقترح لا يمكن أن ينجح. وعقب على ذلك المسؤول الإسرائيلي نفسه بالقول إنه "لو كنت السنوار، وقرأت هذه التغريدة، كنت سأدرك أن إسرائيل لا تعتزم التوجه إلى وقف إطلاق نار وإنما ستبدأ القتال بعد دقيقة من انتهاء الـ42 يوما من وقف إطلاق النار الأول، وإذا كان الوضع على هذا النحو، فإنه بالنسبة للسنوار لا توجد صفقة، لا مرحلة أولى ولا ثانية. وأنا أتساءل، هل من الممكن أنه بهذه التغريدة أراد نتنياهو أن يوجه السنوار إلى هذه النتيجة وهذه الخطوة؟".

ولفت القنصل الإسرائيلي السابق في نيويورك، ألون بينكاس، في صحيفة "هآرتس"، إلى أن مقترح الصفقة الذي استعرضه بايدن على أنه مقترح إسرائيلي، كانت حماس قد اقترحته قبل ثلاثة أسابيع وإسرائيل رفضته، وهو يتناقض مع تصريحات نتنياهو في الأشهر الأخيرة حول "الانتصار المطلق" و"القضاء" على حماس.

وأضاف "إلا إذا كان هدف بايدن الضغط على إسرائيل، أو أنه يتعمد توريط نتنياهو مع أقطاب حكومته وائتلافه. هناك يكمن التجديد في خطاب بايدن، وهو المطالبة بوضوح ليس بوقف إطلاق النار وإنما بوقف الحرب. ولذلك يصعب الاقتناع بأن نتنياهو وافق على هذا المقترح".

ووفقا لبينكاس، فإنه بالإمكان النظر إلى خطاب بايدن من ثلاثة زوايا. "الأولى، هي أنه يستعرض سياسة عملية وإدارة أزمة بواسطة خطة مؤلفة من ثلاث مراحل وجداول زمنية واضحة. والثانية، هي اعتراف فعلي بفشل السياسة الأميركية. فإسرائيل تجاهلت طلبات ومطالب الولايات المتحدة، واستهزأت بخطتها السياسية الإقليمية ورفضت جميع الأفكار الأميركية لليوم التالي".

واعتبر أنه نتيجة لذلك، يغير بايدن توجهه "ويطالب بوقف فعلي للحرب. والزاوية الثالثة، هي أنه بعد24 ساعة من إدانة دونالد ترامب بـ34 بند اتهام، وقف بايدن كزعيم سياسي ويتحدث عن حل لمواجهة مستمرة قرابة ثمانية أشهر. وفي موازاة ذلك يطرح صفقة متبادلة: إذا كان نتنياهو يتوق إلى المجيء لإلقاء خطاب في الكونغرس، فليتكرم أولا وينهي الحرب".

وشكك بينكاس في إمكانية أن "يصدر عن إسرائيل صيغة تتحدث عن ’وقف العمليات العدائية’ أو انسحاب إسرائيل من قطاع غزة كله"، وأن بايدن لم يأت على ذكر جهة "تدخل إلى الفراغ السياسي وتحكم في القطاع".

وأضاف أنه "سواء كانت هذه خطة إسرائيلية أو تحليل واسع من جانب بايدن لأفكار قدمتها إسرائيل، فإن بايدن قدم خطة واضحة مع غايات قابلة للتحقيق وتعهد بدعم ورعاية أميركية لكل مرحلة. وهذا أكثر مما لم يطرحه نتنياهو طوال ثمانية أشهر، وفيما هو يستخف بفظاظة بمقترحات واشنطن".

واعتبر أن "ذكاء بايدن السياسي في تصريحه أنه امتنع عن التحدث حول ’دولة فلسطينية’ وعن عودة الولايات المتحدة إلى تأييد ’نموذج الدولتين’ كنتيجة مطلوبة لعملية سياسية، ليست جارية أصلا وثمة شك في أن تكون موجودة طالما أن حكومة نتنياهو موجودة. ومن جهة ثانية، فإن عدم حكمة بايدن بارز أكثر، فهو يقرأ نتنياهو بشكل خاطئ مرة أخرى. واستسلم مرة أخرى أيضا لتضليل ومناورات المماطلة. كما أنه يتجاهل مرة أخرى سياسة نتنياهو بمواجهة الولايات المتحدة. وهو يفهم بشكل غير صحيح هدف نتنياهو الأسمى، وهو المماطلة حتى انتخابات الرئاسة، ولا يدرك أن هدف نتنياهو من خطابه في الكونغرس هو إضعاف بايدن قبيل الانتخابات وتحسين مكانته في إسرائيل"