الدخل التكميلي للفقر
زهدي
جانبيك
استراتيجيات مكافحة الفقر مقابل
استراتيجيات ادارة الفقر.
في السادس من ايار الماضي اصدرت
جلوبال فايننس تقريرها السنوي حول الفقر وتراجع الاردن في هذا التقرير الى المركز
116 من 190 دولة، ليصبح من ضمن افقر 38% من دول العالم.
وتشير احصائيتنا الى ان عدد
الفقراء في الأردن يقدر بحوالي 3.980 مليون شخص من أصل 11.3 مليون نسمةاي ان 35%
من سكان الاردن تحت خط الفقر حسب احصائيات 2023.
اما احصائيات البنك الدولي حول
الاردن فتقول ان خط الفقر للفرد الاردني الواحد حسب البنك الدولي عام 2023 يساوي
7.9 دولار يوميا.
بالدينار الاردني: هذا يعني ان
خط الفقر للفرد الواحد في الاردن يبلغ 168 دينار شهريا.
وتشير احصائيات دائرة الاحصاءات
العامة الاردنية ان معدل عدد أفراد الأسرة في الاردن يبلغ 4.7 فردا يقيمون تحت سقف
واحد.
اي ان خط الفقر للاسرة الاردنية
يكون حاصل ضرب 168 (خط الفقر للفرد) في 4.7 (معدل عدد أفراد الاسرة) ... والمجموع
يكون 789.6 دينار اردنيا خط الفقر للاسرة الاردنية ...
استنادا الى الاحصائيات الرسمية
او المقبولة رسميا، دون اضافة اي شيء من عندياتي ، ...اشتغلت حسب احصائياتهم...
المعونة الوطنية:
يبني صندوق المعونة الوطنية
استراتيجيته لمكافحة الفقر على 7 برامج وفقا للتقارير السنوية:
1. برنامج المعونات المالية الشهرية:
وقد استفادت 50819 أسرة من هذا
البرنامج، (مجموعهم 145435 فردا) استلموا 3102643 دينار شهريا. وبمجموع 37,231,716
دينار سنويا عام 2023.
2. برنامج الدعم النقدي الموحد:
استفادت 170147 أسرة من هذا
البرنامج (مجموعهم 866400 فردا) استلموا 16544692 دينار شهريا. 67% منهم في
العاصمة واربد والزرقاء. وبمجموع 198,536,304 دينار خلال عام 2023.
3. برنامج المعونات الطارئة:
استفادت 5246 أسرة من هذا
البرنامج واستلمت 1050425 دينار عام 2023.
4. برنامج المعونات الفورية:
وقد استفادت 6018 أسرة من هذا
البرنامج واستلمت مبلغ 123365 دينار عام 2023.
5. برنامج التأهيل الجسماني:
وقد استفادت 882 حالة من هذا
البرنامج واستلمت منه 365862 دينار خلال عام 2023.
6. برنامج المعونات المالية الاضافية:
حيث استفادت 6119 أسرة من هذا
البرنامج واستلمت 516280 دينار خلال عام 2023.
7. برنامج معونة الشتاء:
وبلغ مجموع الاسر المستفيدة
منوهذا البرنامج 220061 أسرة واستلمت بموجبه 4105981 دينار عام 2023.
علما انها كانت 219473 أسرة فقط
عام 2022 واستلمت 241041402 دينار.
وقد بلغ مجموع المعونات السنوية
المصروفة عام 2023 بموجب هذه البرامج 241,806,568 دينار (اكثر من ربع مليار دينار
اردني) استفادت منها حوالي 221 الف أسرة.
وهذا يعني احصائيا، ان هناك
ارتفاع بعدد الأسر التي دخلت مظلة المعونة الوطنية بمقدار 588 أسرة جديدة عام 2023.
وارتفاع المعونة المصروفة
لهم بمقدار 765 الف دينار إضافية عام 2023 عما كانت عليه بالعام السابق .
السؤال المهم:
هل لدينا استراتيجيات مكافحة
للفقر، ام اننا نعتمد تنفيذ استراتيجيات ادارة الفقر؟
هل ازدياد عدد المستفيدين من
صندوق المعونة الوطنية يعتبر انجاز للتنمية الاجتماعية وللحكومة؟ ويحقق أهداف
برامج مكافحة الفقر؟ ام ان هذا الازدياد يعتبرا فشلا للحكومة لان برامجهم
ادت إلى زيادة عدد الفقراء؟
هل زيادة أموال المعونة
المصروفة سنويا يعتبر انجازا ام فشلا للحكومة؟ يعني، عندما وضعت الحكومة معيارا
لقياس مدى نجاحها في مكافحة الفقر ، هل اعتبر زيادة قيمة المعونة المالية سنويا
نجاح ام فشل؟
هل تثبيت الحد الأدنى للاجور
عند 260 دينارا في ظل ارتفاع معدل الفقر انجاز للحكومة ام فشل؟
هل أنفاق اكثر من ربع مليار
دينار سنوي على المعونات المالية المباشرة للفقراء انجاز للحكومة ام فشل اقتصادي
وتنموي واجتماعي؟
هل هناك أي استراتيجية حقيقية
لإخراج الناس من الفقر ومن الاتكال على المعونة الوطنية، إلى الإنتاج والاعتماد على
الذات؟
وأقوى سؤال:
هل توزيع الكوبونات الغذائية من
الحكومة الى النواب سنويا وبمعدل 150 كوبون لكل نائب على الاقل وبما يعادل 20 الف
كوبون يعني عجز الحكومة وفشلها عن الوصول إلى 18% من المحتاجين للمعونة؟؟؟ ام انه
يعني ان لدى الحكومة فائض من اموال المعونات تمنحه للنواب سنويا ليضمنوا دعم وولاء
قواعدهم الانتخابية؟
هل نقوم بمكافحة الفقر ، ام
ادارة الفقر لتحقيق مصالح أخرى؟