في اكبر عملية للمقاومة.. حزب الله يدك اهم قاعدة تجسس اسرائيلية في الجولان
أعلن حزب الله اللبناني الأحد استهداف
مركز استطلاع في جبل حرمون في الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل بمسيّرات
انقضاضية، مشيرا إلى أنها "أكبر عملية للقوات الجوية بالحزب” منذ 8 تشرين
الأول/أكتوبر، والاستهداف الأول لمركز الاستطلاع الفني والإلكتروني في جبل حرمون
في الجولان المحتل منذ حرب أكتوبر / تشرين الأول عام 1973.
ومنذ بدء الحرب في غزة، يتبادل حزب الله
الداعم لحماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي القصف بشكل يومي عبر الحدود، وتزداد حدّته
تبعا للمواقف أو عند استهداف إسرائيل قياديين ميدانيين.
وقال حزب الله في بيان "شن مجاهدو
المقاومة الإسلامية يوم الأحد 07-07-2024، هجوماً جوياً بأسراب متتالية من
المسيرات الانقضاضية على مركز الاستطلاع الفني والإلكتروني بعيد المدى على الاتجاه
الشرقي ( مرصد التزلج الشرقي) في جبل حرمون في الجولان السوري المحتل”.
وأضاف "أصابت قببه وتجهيزاته التجسسية
والاستخبارية ومنظوماته الفنية مما أدى الى تدمير الأجهزة المستهدفة واندلاع
النيران فيها”.
ونقل المكتب الإعلامي للحزب عن مصدر فيه
أن "استهداف مركز الاستطلاع بجبل حرمون يعتبر أكبر عملية للقوات الجوية بالحزب منذ
8 تشرين الأول/أكتوبر” كما أنه "أعلى هدف يتعرض للاستهداف منذ بداية معركة طوفان
الأقصى في جبهة لبنان (2230 مترا)”.
وأشار بيان حزب الله إلى أن الهجوم يأتي
"في إطار الرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه أمس العدو الإسرائيلي في منطقة
البقاع” استشهد خلاله عنصر في الحزب.
وأعلن الجيش الاسرائيلي في بيان أنه
استهدف في منطقة بعلبك "عنصرا ذا خبرة مهمة في منظومة الدفاع الجوي التابعة لحزب
الله”.
وقال الأحد في بيان "اعتُرضت بنجاح
أهداف جوية محددة مصدرها لبنان” في منطقتي "هار دوف” (التسمية الاسرائيلية لمزارع
شبعا، المنطقة الحدودية المتنازع عليها بين إسرائيل وسوريا ولبنان) و”الدفنة”.
كذلك، أفاد الجيش الإسرائيلي ب”سقوط
مسيّرة متفجّرة في منطقة مفتوحة في منطقة جبل حرمون” من دون تسجيل إصابات.
وأعلن في بيان منفصل أنه "نجح في اعتراض
هدف جوي مشبوه” بعد انطلاق صفارات الإنذار في منطقة هضبة الجولان.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن حزب الله
إطلاق "عشرات صواريخ الكاتيوشا” على قاعدة عسكرية قرب طبريا في شمال إسرائيل،
وشنّه هجوما على "تجهيزات تجسّسية” عند الحدود.
وأصيب أربعة أشخاص في إسرائيل، من بينهم
ثلاثة على الأقل بشظايا، بحسب مركز طبي. من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام
الرسمية اللبنانية بأنّ غارات إسرائيلية استهدفت الأحد مناطق عدّة في جنوب لبنان.
وفي هذا الإطار، أكّد وزير الحرب
الإسرائيلي يوآف غالانت خلال لقائه جنوداً في جبل حرمون أنّه حتى لو تمّ التوصّل
إلى "اتفاق (لإطلاق سراح) المخطوفين… في الجنوب، لكنّ هذا لا يشمل ما يحدث هنا (في
الشمال) إلا في حال توصّل حزب الله إلى تسوية”.
وخلال القصف المتبادل بين اسرائيل وحزب
الله منذ اندلاع حرب غزة، أسفر التصعيد عن استشهاد 497 شخصا على الأقل في لبنان
غالبيتهم مقاتلون من حزب الله ونحو 95 مدنيا، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند
إلى بيانات حزب الله ومصادر رسميّة لبنانيّة.
وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل
16 عسكريا و11 مدنيا.