مهرجان جرش: الغناء التضامني ميزة حفل زيد ديراني وفرقة "نايا" النسائية
خرج جمهور حفل مسرح الساحة
الرئيسية في المدينة الأثرية في جرش مساء أمس السبت، في رابع أيام مهرجان جرش
للثقافة والفنون بدورته الثامنة والثلاثين، مؤكدا أهمية تقديم أعمال فنية تضامنية
مع المظلومين والمقهورين، لإيصال صوتهم إلى العالم.
ويقام الحفل ضمن فعاليات المهرجان
الذي تقام فعالياته تحت شعار "ويستمر الوعد"، محتفياً باليوبيل الفضي
لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، ومتضامناً مع أهالي قطاع غزة
الذين يتعرضون لإبادة جماعية منذ السابع من تشرين الأول الماضي على يد قوات
الاحتلال الإسرائيلي.
ولم يكن ظهور زيد ديراني عاديا
على جمهور المهرجان، فالموسيقي الأردني الذي أحيا أمسياته الموسيقية في أهم
المسارح العالمية، يقدم مع فرقته الموسيقية أول حفل له في مهرجان جرش، حيث مزج ما
بين معزوفاته الشخصية، ومجموعة من ألحان الأغاني الشهيرة ذات القيمة الفنية كأغاني
ماجدة الرومي وملحم بركات وداليدا، فحول المسرح الأثري إلى منطقة نابضة بالحياة.
وسبق ظهور ديراني، وصلة فرقة
"نايا" النسائية، بقيادة الدكتورة رولا جرادات، التي قدمت مع موسيقيات
الفرقة، نماذج من الغناء الفلسطيني، بجميع تحولاته التراثية والفلكلورية، فضلا عن
نشيد البحر والغربية والسفر وأغاني الشهيد، لتخرج بتوليفه غنائية تصف حال الشعب
الفلسطيني المقاوم.
وافتتحت فرقة الفنون الأدائية
السعودية، حيث حظيت بإعجاب الجمهور، في وصلتها التي قدمت من خلالها رقصة
"الدحة" الشهيرة في السعودية، وهي رقصة فلكلورية شهيرة ترتبط بثقافة الفرح
عند الشعب السعودي منذ القدم، والتي تفاعل معها الجمهور بشكل واسع، تلاها عرض فرصة
العطاء من سلطنة عمان، التي قدمت تنويعات فلكلورية من التراث العماني الشجي.
ويلتقي جمهور الساحة الرئيسية
مساء اليوم، مع فرقة "تكات" الموسيقية من سوريا، ويسبق ظهورها عروض لفرقة
الفنون الأدائية السعودية، وحضور لنجوم الأغنية الأردنية الشباب: نجم السلمان،
وسعد أبو تاية ، وتوفيق الدلو.