اغتيال هنية بقلب طهران بعد اغتيال الرجل الثاني بحزب الله.. نذرالحرب الاقليمية تلوح
وضع كيان الاحتلال
الاسرائيلي المنطقة كلها على فوهة بركان بعد لجوئه فجر اليوم الى اغتيال رئيس
المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد اسماعيل هنية بقلب طهران، بعد ساعات قليلة فقط
من اغتيال الشخصية الثانية في حزب الله الشهيد فؤاد سكر بقصف عمارة بقلب الضاحية
الجنوبية لبيروت.
وفيما نددت دول كثيرة
بعمليتي الاغتيال خاصة للشهيد هنية باعتباره قائدا سياسيا وليس عسكريا، تنطعت
الولايات المتحدة للتهديد لايران وحزب الله انها ستدافع عن اسرائيل بوجهة ايران
والمقاومة اللبنانية في حال تعرضها لهجوم منهما. بينما راى مراقبون ومحللون ان رد
حزب الله ربما ايران لن يتاخرا كثيرا وان التصعيد المتوقع قد يجر المنطقة لحرب
اقليمية حاولت الولايات المتحدة تجنبها وسعى اليها المجرم نتنياهو وعصابته بتل
ابيب لاستعادة مبدا الردع والكرامة التي ديست ببساطير رجال المقاومة في طوفان
الاقصى وجبهات المقاومة المساندة.
وفي التفاصيل، أعلنت حركة حماس، والحرس الثوري
الإيرانيّ، اليوم الأربعاء، استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل
هنية، وأحد أفراد فريق حمايته في طهران. وأكّدت حماس أنه اغتيل بغارة إسرائيليّة
استهدفت مقرّ إقامته في العاصمة الإيرانية.
وقالت حركة حماس في بيان: "تنعى حركة
المقاومة الإسلامية حماس إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية
والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم، الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، رئيس
الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في
احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
وأكّد الحرس الثوري الإيراني، "استشهاد
إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس وأحد أفراد فريق حمايته في طهران"،
مضيفا أنه "يدرس أبعاد الحادثة... وسنعلن عن نتائج التحقيق لاحقا".
وكان هنيّة يتواجد في طهران، لحضور مراسم تنصيب
الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، والذي كان قد التقاه، أمس الثلاثاء، في العاصمة الإيرانية كذلك، حيث بحثا آخر التطورات السياسية والميدانية
المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على غزة.
وجاء اغتيال هنيّة فيما استشهد طفلان وامرأة
وأصيب أكثر من 85 شخصا في قصف إسرائيلي استهدف بناية سكنية في حارة حريك، في
محاولة لاغتيال قائد رفيع في حزب الله بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت،
مساء أمس الثلاثاء.
وفي حين أعلن الجيش الإسرائيليّ، أمس، بشكل رسمي
اغتيال القائد في حزب الله، فؤاد شُكر، ذكر مصدران أمنيان في لبنان، أن شُكر نجا
من محاولة الاغتيال والقصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.