شريط الأخبار
الفن السابع الصيني يبهر الجماهير الاردنية بمهرجان بكين السينمائي بعمان طلبة جامعات يعتصمون رفضاً للعقوبات بسبب التضامن مع غزة الأردن يسير سربًا من المروحيات المحملة بالمساعدات لغزة المستشفى التخصصي يستقبل مراسل الجزيرة واطفال غزيين مصابين للعلاج فيتو امريكي ضد وقف العدوان في غزة تركيا وإسرائيل و"حلف الأقليات" بينهما الملك وآل نهيان يؤكدان ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان الخارجية :تنفيذ إخلاء طبي لصحفي قناة الجزيرة من غزة مراقب الشركات : تحقيق التنمية المستدامة يتطلب استثمارا بالموارد البشرية مقتل جندي احتلال واصابة قائد كتيبة بعمليات المقاومة شمالي غزة الملك: دور مهم للاتحاد الأوروبي في تحقيق السلام بالمنطقة الملك يغادر أرض الوطن متوجها إلى الإمارات 10 سنوات سجنا للنائب السابق العدوان بتهمة تهريب اسلحة للضفة الحكم بحبس مدانة بالاختلاس في "الاثار" ومحاكمة آخر في "المياه" شفطا مليوني دينار انتهاء مباراة الأردن والكويت بالتعادل الحد الأدنى للأجور: الفناطسة يطالب برفعه الى 300 وعوض يقدره بين 340 - 480 دينارا الملك يمنح أعلى وسام ملكي بريطاني من تشارلز الثالث الملكة تزور جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا الملك والرئيس البولندي يؤكدان على تطوير العلاقات الثنائية الحكومة تبشر بكميات ضخمة من الغاز الطبيعي.. لكنها تحتاج لملياري دولار وعشر سنوات

لا عهد لهم.. احتيال لاحتلال مواقع جديدة في المنطقة..!

لا عهد لهم..  احتيال لاحتلال مواقع جديدة في المنطقة..!


 

 

اشرف محمد حسن 

     ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنيه واستمرار رفض الكيان الصهيوني لمقترح وقف إطلاق النار، كشف عن استهتار رئيس الوزراء النتن ياهو بالعلاقات الأميركية بالكيان الصهيوني وقال باتريك وينتور -في تقريره بالغارديان- إن عملية الاغتيال تظهر بوضوح لإدارة الرئيس الأميركي انعدام الفائدة من علاقتها الأمنية مع سياسي لا تتفق معه في الأساليب والأهداف، ومن المحتمل أنه يشجع انتصار غريمها دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية المقبلة .

ويضيف الكاتب أنه بينما تهدف الولايات المتحدة -بشكل محدود- لتهدئة الأوضاع في غزة والمنطقة، (حسب المزاعم الامريكية) تستمر حكومة النتن ياهو بالتصعيد، مما يضع الحكومة الأميركية في موقف محرج، ويؤثر سلبا على المفاوضات، خاصة أن الكيان الصهيوني  فقد قام باغتيال القيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر في اليوم الذي سبق اغتيال هنية وقال الكاتب إن الاغتيال أبرز "دونية" مكانة الولايات المتحدة في العلاقة الصهيونية الأميركية، مظهرا إياها بموضع ( التبعية ) ونقل التقرير عن مات دوس، المستشار السابق للسياسة الخارجية، قوله للسيناتور الديمقراطي البارز بيرني ساندرز "لقد شهدنا شهرا بعد شهر هذه الإهانات المستمرة من نتنياهو، وبلغت ذروتها الأسبوع الماضي، عندما جاء وتحدث أمام الكونغرس مرة أخرى، لتقويض اقتراح بايدن بوقف إطلاق النار. ومع ذلك، يرفض بايدن تغيير المسار" وذك المشهد التمثيلي السيئ الإخراج والمتمثل بالتصفيق الحار للمجرم النتن ياهو من خلال (سحيجة الحركة الصهيونية) في الكونجرس الامريكي .

كنت قد كتبت مقالاً حول العلاقة بين الكيان الصهيوني وامريكا ونشرته منذ سبعة اشهر بعنوان ( مرياع القرن.. ) وكان في مضمونه ان العلاقة بين الكيان الصهيوني وامريكا تماماً كعلاقة ، المرياع  هو عبارة عن خاروف كبش من الغنم، مع الحمارة التي يعتقد انها امه فالولايات المتحدة استثمرت فيها أموال اليهود الصهاينة منذ نشأتها ولا تزال تلك الأموال المتحكم الرئيسي في إدارتها فامريكا بالنسبة للصهاينة هي عبارة عن شركة استثمارية قامت في الأصل باموالها وتقوم على استقطاب الأموال من كافة انحاء العالم بحيث أصبحت اغلب أموال العالم بين يدي الحركة الصهيونية وتستطيع سلب الأموال وقتما تشاء وكون ان الطبقات المسيطرة في اغلب دول العالم من التجار وأصحاب الأموال الامر الذي يجعل التحكم بقرارات تلك الدول سهل وذلك من خلال التحكم بتلك فاليهود الصهاينة هم أصحاب هذه الشركة (أمريكا) وجعلوها الفزاعة التي تخيف الطيور في الحقل و هي ايضاً كالصنم الذي صنعه الانسان قديماً بيده ليعبده ليأخذ اليهود دورهم كما كان في التاريخ ككهنة المعابد لتوسيع دوائر ابتزازهم للعالم ككل فتصبح كافة الدول وشعوبها تحتاج الى ان تقدم القرابين لتنال رضى الآلهة المزعومة ( أمريكا ) اولتنال صكوك الغفران التي عرفت اثناء احتلال مدينة القدس في فترة الحروب الصليبية ولا يسمح لهذه الدول بالعمل لاجل صالحها او لمصلحة شعوبها الا اذا كانت تتوافق مع مصالح اليهود الصهاينة وهذا واضح في بروتوكولات حكماء صهيون الذي جاء فيها "ان الموظفين المتقدمين ذوي المناصب العليا الذين نختارهم نحن من  الجماهير لن يكونوا أشخاصًا عاديين بل ذوي مواهب خاصة ندفع بهم الى مراكز القرار ليكونوا و بكل سهولة عبارة عن بيادق في يدنا يحركها مستشارونا الموهوبون و أخصائيونا كما ينبغي  حيث ان المنظمات اليهودية وأدوات عملها المنتشرة تولي اهتماما شديدا لوضع النخبة اليهودية الاميركية في المناصب السياسية المهمة في البيت الابيض والحكومة الأميركية، فيتعزز على هذا النحو النفوذ والتأثير الذي لا يخرج في النهاية عن إطار المصالح الاستراتيجية الصهيونية الاميركية وتوسيعها في منطقة الشرق الأوسط.

 ويمكن القول أن إدارة الرئيسين جو بايدن ودونالد ترامب من أكثر الإدارات الاميركية التي تسلم فيها اليهود الاميركيون أهم المناصب وأكثرها فوزير الخارجية في الإدارة الامريكية الحالية، وكذلك وزيرة المالية ونائبة وزير الخارجية ووزير العدل ووزير الأمن الداخلي ومديرة المخابرات الوطنية ومدير وكالة المخابرات المركزية ورئيس أركان البيت الأبيض، هم من اليهود بالإضافة الى أن زوج نائبة الرئيس كامالا هاريس هو أيضاً يهودي، وأن أولاد الرئيس جو بايدن الثلاثة متزوجون من يهوديات.

تحسباً لخسارتها وجودها في منطقة الشرق الأوسط ومصالحها خاصة بعد التمدد الدبلوماسي الصيني فيها من خلال الوساطات المتعددة بين اطراف الصراعات في المنطقة بين ايران والسعودية والعمل مؤخراً عل مصالحة بين حركة فتح وحماس وغيرها الامر الذي يهدد الوجود الصهيوني العالمي والامريكي بشكل خاص فهم من قاموا بصنع ( البعبع ) لكل شعب او فئة  لاختلاق المبررات للوجود الأمريكي في المنطقة ( مكافحة الإرهاب والتهديدات المزعومة من دول لاخرى ) بحسب ما تروج له أمريكا والصهيونية العالمية فوجودهم يقوم بالأساس على وجود الخلافات والفتن التي دائماً تسعى لايجادها وتعزيزها تعزيزاً وجودها بحجة انها الحامي والمحافظ على السلام والضامن له .

في الواقع انه لا يوجد أي خلاف بين الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني حتى وان وصلت الى إهانة الكيان الصهيوني لموظفيه والمقصود هنا (الإدارات الامريكية) المختلفة فبالرغم من أبراز "دونية" مكانة الولايات المتحدة في العلاقة الصهيونية الأميركية، مظهرا إياها بموضع ( التبعية ) الا انها بالفعل كذلك فقد بدأت الولايات المتحدة الامريكية بفعل إعادة صياغة أولوياتها في الشرق الأوسط في ظاهره  بسبب التصعيد الإسرائيلي المتواصل الذي شمل الاغتيالات في بيروت وطهران وأثار تساؤلات بشأن الرد المتوقع عليه فقد أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن إعادة انتشار شبه كاملة لأهم القطع البحرية وأحدث المقاتلات وأنظمة الدفاع الجوي حيث تحركت حاملة الطائرات إبراهام لينكولن من قاعدة عسكرية في جزيرة هاواي بالمحيط الهادئ برفقة تشكيل مدمرات لتشق طريقها إلى شرق المتوسط ووفقا لتقرير معلوماتي إن "لينكولن" تعد واحدة من أكبر القطع البحرية الأميركية وتعمل بإمرة الأسطول الثالث المسؤول عن منطقة المحيط الهادي وستنضوي تحت لواء الاسطول الخامس الذي تغطي عملياته منطقة الخليج والبحر الأحمر .

ومع ارتفاع منسوب التوتر، أعلن وزير الدفاع الأميركي ايضاً أن البنتاغون قام بنشر أيضا سربا من طائرات "إف 22- رابتر" التي منعت واشنطن تصديرها حتى لأقرب الحلفاء بسبب قدراتها الفائقة وتسمى "إف 22- رابتر" بطائرة الشبح، ويصعب رصدها ولديها قدرة مناورة واعتراض واستهداف توصف بالهائلة ومع توقعات من الكيان الصهيوني برد متعدد الأطراف، قالت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى تماما كقطيع الخراف التي تسير وراء المرياع (أمريكا) إنها ستدعم الكيان الصهيوني  في الدفاع عن نفسها. بعد أن لوح حزب الله برد محتوم على اغتيال أكبر قادته العسكريين فؤاد شكر كما هدد أنصار الله الحوثيون بالرد على قصف مدينة الحديدة ورغم صعوبة التكهن بتوقيت هذه الردود أو شكلها أو تداعياتها، يتسارع الحراك العسكري في منطقة تقف على حافة سيناريوهات لا يعرف مداها .

وفي وقت سابق وتحديداً في شهر كانون الأول الماضي /2023م ، قال جيش الاحتلال الصهيوني وبقرار مفاجئ ومنفرد ، أنه بدأ في تشكيل قوة عمل خاصة للتعامل مع التهديد الذي يشكله الحوثيون في اليمن، وذلك على خلفية التوترات البحرية في أعقاب الهجمات على السفن في البحر الأحمر الامر الذي اثار حفيظة الإدارة الامريكية والتي كانت تحاول تجنب اتساع دائرة القتال رغم استهداف بعض قواعدها ومصالحها في المنطقة آنذاك كونها وفي ذلك الوقت لم تكن تملك القوة الكافية في المنطقة للدخول في حروب أخرى الامر الذي قد يجعلها تجد نفسها في مواجهة عسكرية مباشرة مع ايران وغيرها والتي قد تجد الفرصة الأنسب للقيام بعمليات أوسع ضد الأهداف الامريكية والصهيونية في الشرق الأوسط وقد يتطور الامر الى حالة انفلات عام مما يفقد أمريكا السيطرة بشكل كامل امام باقي القوى العظمى والقوى الأخرى المتنامية في المنطقة وبالتالي انهيار كامل للكيان الصهيوني خاصة بعد التقارير الواردة من ارض المعركة في غزة آنذاك وتكبد الجيش الصهيوني الكم الهائل من الخسائر والتي لم يتكبد مثلها منذ زراعة الكيان الصهيوني في المنطقة بكامل حروبه حتى مع الجيوش النظامية دون أي انجاز وقد ذكرت هذا في مقال قمت بنشره بتاريخ 13/12/2023م بعنوان "بايدن ينقذ الكيان الصهيوني" ويذكر ان الإدارة الامريكية آنذاك قد عملت على كبح النتن ياهو ريثما تستطيع تعزيز وجودها العسكري في المنطقة دون اثارة حفيظة باقي القوى العظمى فعملت على تشكيل تحالف بحجة حماية الملاحة في البحر الأحمر وما عرف بعد ذلك ب (حارس الازدهار) وقد نجحت أمريكا في ذلك الى حد ما .. فقد عززت من وجودها على حساب وجود باقي قوى الدول العظمى .. لكن .. النتن ياهو حاول دائما السعي وراء توسيع دائرة الحرب وبشكل متسارع في محاولة لاطالة امد الحرب بهدف انقاذ نفسه والهروب من محاكمات الفساد والرشاوي التي تطارده محاولا توسيع الحرب وباسرع  وقت ممكن حتى لو أدى ذلك الى توريط أمريكا بحرب شاملة واسعة وما ستكشف عنه الأيام فهم من لا امان.. ولا عهد لهم..!