ماهو المطلوب لتمتين الجبهة الداخلية
المحامي عماد الشرقاوي
تشهد المنطقة والاقليم
توترات متصاعدة جراء استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والتهديدات الايرانية
بالرد على اغتيال اسماعيل هنية على ارضها، وجملة من التهديدات التي قد تطال الوطن
نتيجة الاحداث التي تمر بها المنطقة.
وامام مايجري فان تقوية
الجبهة الداخلية بات أمرا أكثر الحاحا في هذه المرحلة التي. نحتاج فيها للالتفاف
الشعبي حول القيادة الهاشمية وذلك من خلال مايلي:-
• بيان أن دور الأردن
والهاشميين في الدفاع عن القضية الفلسطينية على أن قوة ومنعة الأردن يعززان قوة
القضية الفلسطينية، وأن الأردن يقود حربًا سياسية لصالح القضية الفلسطينية، وأن
العمل على تحصين وتوحيد الجبهة الداخلية الأردنية، وتعزيز منعة الأردن ضد
الاستهدافات الخارجية يزيدان من فعالية قدرة الأردن على الدفاع عن القضية
الفلسطينية.
• أن جلالة الملك جهودا
سياسية ودبلوماسية غير مسبوقة في حشد الرأي العالمي لمساندة الشعب الفلسطيني،
وإقامة دولته المستقلة على ثرى فلسطين، وعاصمتها القدس الشريف، بالإضافة إلى
المستشفيات الأردنية العاملة في قطاع غزة التي تعرضت لبطش الاحتلال .
• أن الأردن قاد حربًا
سياسية تمثلت بلقاءات جلالة الملك بالعديد من رؤساء العالم لحشد الرأي العام
العالمي، وأيضًا ما اتخذه الأردن من إجراءات تمثلت بسحب السفير الأردني، والمطالبة
بعدم عودة السفير الإسرائيلي إلى الأردن، بالإضافة إلى إرسال المساعدات الطبية
والمادية، وما يبذله الطاقم الطبي في المستشفيات الميدانية في فلسطين.
• إن ما تقوم به
إسرائيل هو محاولة فرض واقع جديد تسعى من خلاله إلى تهجير الفلسطينيين قسريًا من
غزة، ومحاولة تهجير الفلسطينيين من الضفة، وإن الأردن تصدى لتلك المساعي وأحبطها،
والاشارة إلى أن قوة دعم الموقف الأردني للقضية الفلسطينية وان ذلك يتطلب العمل
على تعزيز قوة الأردن الداخلية.
وانني اقترح ما يلي :
• الطلب من وجهاء
العشائر تنظيم اللقاءات والحديث في هذا الاطار ودور الناس في الحفاظ على الوحدة
الوطنية والجبهة الداخلية والالتفاف حول القيادة الهاشمية وعدم تداول الشائعات وما
يدور في الاعلام المسموم .
• الطلب من وجهاء
العشائر والمخيمات رفع رسائل تأييد والتفاف حول القيادة الهاشمية .
• توجية الاعلام بذات
المحتوى وتفعيل دور الاعلام الالكتروني في هذا المجال وكل ما من شأنة الحفاظ على
الجبهة الداخلية .
• فتح قنوات اتصال
مباشرة من الاجهزة الامنية للمواطنين وذلك للابلاغ عن أي شيء مشبوة .
• هناك حاجة لوجود مطبخ
سياسي وطني يمثل اتجاهات متعددة من اصحاب الخبرة السياسية، يساهم في دراسة كل
التبعات بموضوعية وحكمة، ولا يتوانى عن تقديم النصيحة المجردة من الاعتبارات
الوظيفية أو المصالح الشخصية. ان التغيرات الخارجية والداخلية التي يمر بها الأردن
تستدعي وجود مثل هذا الجسم الاستشاري الذي قد يتضمن عناصر من الحكومة ولكنه لا
يتوقف عندها، والذي يستطيع تجميع الخبرات السياسية الغنية لدينا ويوظفها للتقييم
المستمر للسياسات الأردنية وكيفية تعاملها مع المستجدات.