لا عهد لهم.. مجرم يحكم العالم..!

 اشرف محمد حسن 

   أيد زعماء فرنسا وألمانيا وبريطانيا الدعوات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعودة العشرات من الرهائن الصهاينة الذين تحتجزهم "حماس"، وتقديم المساعدات الإنسانية "دون قيود" وفي بيان مشترك صدر يوم الاثنين 12/8/2024م ، أيد المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر المساعي الأخيرة  التي قامت بها الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوسط في اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر بين الكيان الصهيوني و"حماس" .

وأمضى الوسطاء شهورا في محاولة إقناع الجانبين بالموافقة على خطة من ثلاث مراحل تفرج فيها "حماس" عن الرهائن المتبقين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين لدى الكيان الصهيوني، وانسحاب جيش الاحتلال من غزة وقال البيان المشترك: "يجب أن ينتهي القتال الآن، ويجب إطلاق سراح "جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس". إن سكان غزة بحاجة إلى توصيل المساعدات وتوزيعها بشكل عاجل وغير مقيد" كما دعا البيان إيران وحلفاءها إلى الامتناع عن أي هجمات انتقامية من شأنها أن تزيد من تصعيد التوترات الإقليمية بعد اغتيال القائد الكبير في "حزب الله" فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية. 

وهنا علينا التذكير فقط .. ان هذه الدول هي منها من عارض وقف اطلاق النار منذ بدايات العدوان ومنها ما يزود الكيان الصهيوني بالسلاح ومها من أوقف تمويل الاونروا هي التي أرسلت قواتها للتصدي لهجوم ايران رداً على استهداف قنصليتها في دمشق فهي تماماً كالولايات المتحدة الامريكية لا تستطيع انتقاد الكيان الصهيوني الا وفق الاطار الذي سمح لهم به ففي بدايات شهر نيسان 2024م وعلى خلفية استهداف جيش الاحتلال الصهيوني لفريق المطبخ المركزي العالمي مقتل سبعة من أعضاء من جنسيات أوروبية وتداعيات ذلك.. قدمت مذكرة الى مجلس النواب الأمريكي تطالب بتوبيخ الرئيس جو بايدن لدعوته إلى "وقف فوري لإطلاق النار” في غزة، وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الصهيوني النتن ياهو واأن الإجراء المؤلف من ثلاث صفحات يندد "بالجهود الرامية إلى ممارسة ضغط أحادي الجانب على الكيان الصهيوني فيما يتعلق بغزة ويمثل هذا التصويت خطوة جديدة من قبل الحزب الجمهوري لدعم الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر ويستشهد الإجراء بقراءة البيت الأبيض لمكالمة بايدن مع النتن ياهو، والتي قالت إن بايدن "أكد أن الوقف الفوري لإطلاق النار ضروري لتحقيق الاستقرار وتحسين الوضع الإنساني وحماية المدنيين الأبرياء ويعلن هذا الإجراء أيضًا معارضة قرار مجلس الامن الذي صدر قبل شهر من هذا الاجراء والذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقد امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه بدلاً من استخدام حق النقض (الفيتو) حيث كان من المقرر طرح هذا الإجراء أمام لجنة القواعد بمجلس النواب، مما يعني أنه من المرجح أن يتم طرحه في إطار عملية لن تتطلب سوى أغلبية بسيطة لتمريره وعلى ما يبدو ان بايدن ( قد اعلن توبته ) للنتن ياهو.

وهذا ما يؤكد انه  لا تغيير فعلي للسياسة الامريكية ولا حتى الأوروبية تجاه الكيان الصهيوني وانما كل ما يتم تسريبه وكل التصريحات التي تطلقها الادارة الامريكية ودارات تلك الدول هي فقط للخداع واسترضاء للدول الحليفة للكيان الصهيوني حتى قتلت قوات الاحتلال الصهيوني حتى من مواطنيهم العاملين في المنظمات الدولية الانسانية وبشكل متعمد على الرغم بسبب عدم اتخاذ هذه الدول اية اجراءات مناسبة بحق الكيان الصهيوني وسيرها ك( الخراف وراء مرياعها )، ( أمريكا ) حتى وان تصاعدت حراكات الاحتجاج الشعبية على الحرب الصهيوامريكية ضد ابناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وبالتالي منح الكيان الصهيوني الوقت الاطول لتنفيذ اكبر فدر ممكن من عمليات قتل ابناء الشعب الفلسطيني وحرب الابادة الجماعية والتي باتت تلك الدول شريك مباشر مع الكيان  الصهيوني  في حرب الابادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني . 

حركة حماس من جانبها فقد طالبت الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت الحركة عليه بتاريخ 2/7/2024م، استنادا لرؤية بايدن والذي أشار بانه مقترح مقدم من النتن ياهو في الأصل بالإضافة الى قرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك، بدلا من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء الدولي لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيدا من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني اذ بات من الواضح تماماً ان ارسال الووفد الصهيونية للمفاوضات وبشكل عام انها هي مجردة الصلاحيات تماماً فالوفود التفاوضية التي يرسلها الكيان الصهيوني وبالاتفاق مع الادارة الامريكية هي فقط لاجل التفاوض وليست لاجل التوصل الى اتفاق لايقاف الحرب اي انها فقط لكسب المزيد من الوقت وذر الرماد في العيون وبالتالي ارتكاب المزيد من الاعمال الاجرامية بحق ابناء الشغب الفلسطيني فهم .. لا امان.. ولا عهد لهم..!