شريط الأخبار
السنوار: المقاومة بخير ونحضر لمعركة استنزاف لكسر ارادة العدو السياسية بعد العسكرية "الاخوان": لسنا متحمسين لننضم للحكومة ونفضل الاكتفاء بدور المعارضة الراشدة الرئيس المكلف حسان يلتقي الميثاق.. والمومني: الاجتماع لم يكن مشاورات تشكيل اعلام عبري: الاحتلال يشرع بحفر خندق على الحدود الفلسطينية مع الاردن "الميداني الاردني" يوزع مساعدات غذائية شمال غزة تجار السيارات يطالبون بإعادة النظر بقرار رفع الضريبة على سيارات الكهرباء قتل اباه طعنا ودفن جثته لاخفاء الجريمة.. والقبض عليه سريعا 4 وفيات واصابة 2 بجروح بحادث اصطدام بالازرق عيادات أردنية متنقلة لدعم مبتوري الأطراف تنطلق إلى غزة الإندبندنت: هل يمكن أن تخوض بريطانيا حربا مع روسيا؟ محاولة ثانية لاغتيال ترامب.. الاشتباه براين روث ضريبة المبيعات: رفع الدخان 10 قروش فقط للعلبة "الديمقراطي الاجتماعي" يدعو لإلغاء رفع الجمارك على السيارات الكهربائية صاروخ الحوثيين البالستي يهز ثقة الاسرائيليين بانظمة الدفاع الجوي مهاجمة الكلاب الضالة للمواطنين تتفاقم.. وعقر ستة اشخاص بعين الباشا بيوم " العمل الإسلامي": رفع الضريبة على السيارات الكهربائية استمرار لنهج الجباية الجغبير يؤكد أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية مع السعودية الملك يهنيء بذكرى المولد النبوي الشريف علاء البطاينة مديرا لمكتب الملك بورصة الوزراء المرتقبين لحكومة جعفر حسان تتسع بانتظار "الدخان الابيض"

إستهداف مخيمات الضفة .. ليس صدفة

إستهداف مخيمات الضفة .. ليس صدفة

  عوض ضيف الله الملاحمة

 


 

بدء العدو مرحلة التهجير في الضفة الغربية ليس صدفة . هذا الاستهداف في هذا الوقت مبرمج ضمن استراتيجية العدو التي تهدف الى التخلص من كل أماكن الوجع والألم والضعف بالنسبة للعدو في محاولة للتخلص من المقاومة في كافة الأراضي المحتلة ، وتهجير الفلسطينيين الى الأردن

 

وهنا سوف أنقل لكم جزءاً من كتاب النتنياهو ، كما سأنقل تصريحاً رسمياً لوزير خارجية العدو ، لتطلعوا على ما يتضمنان من مساس وتهديد لسيادة الأردن ، وحكومتنا تغط في سُباتٍ عميق ، وكأن الأمر لا يعنيها :—

أولاً :— تصريح .. وزير خارجية العدو ،حيث قال :— [[ قبل بضعة أيام طالب وزير خارجية الكيان / يسرائيل كاتس بترحيل الفلسطينيين من حملة البطاقة الصفراء من الضفة الغربية ، الى الأردن ، والذين يبلغ عددهم نحو ( ٧٠٠,٠٠٠ ) فلسطيني ، لأن لديهم مكان آخر للعيش فيه ]] . وعمّان الرسمية لم تُعلّق ، والصِدام مع يمين تل أبيب يتجه نحو الحتمية . وهذه تعني البداية الحقيقية لمخاوف التهجير والترحيل والترانسفير ، لأن البطاقة الصفراء تصدر عن وزارة الداخلية الأردنية بالعادة ومضمونها ان من يحمل هذه البطاقة يحمل الرقم الوطني الأردني ولديه جنسية أردنية

 

وثانياً :— ما ذكره النتنياهو في كتابه ( مكان بين الأمم ) ، إعداد وتقديم الإعلامي الأستاذ / سامي كُليب ، حيث يقول ، تحت عناوين محددة :— 

[[السلام :— ان السلام الذي تستطيع اسرائيل ان تتوقع الحصول عليه مع العرب هو سلام الردع فقط ، اي تسويات سلمية منوطة بقدرة اسرائيل على ردع الطرف الثاني عند خرق هذه التسويات ، وشن حرب جديدة عليها

الجولان :— لا مقارنة بين الانسحاب من سيناء والانسحاب من هضبة الجولان ، ففي الهضبة يدور حديث عن عرض لا يزيد عن ( ٢٥ ) كم فقط ، وهي منطقة يستطيع الجيش السوري اجتيازها خلال بضع ساعات ، فيما لو انسحبت اسرائيل منها

ولهذا السبب لا يوجد بديل لاحتفاظ اسرائيل بمنطقة هضبة الجولان ، اذ بواسطتها فقط يمكن صد اي هجوم سوري في المستقبل

الدولة الفلسطينية :— ان المطالبة بقيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية تتعارض كلياً مع السعي لقيام سلام حقيقي . اذ ان وجودها يضمن وجود حالة عدم استقرار ونزاع مستمر ، يؤدي في النهاية الى حرب حتمية ، وبالتالي فان الفلسطيني الذي اختار العيش في الضفة الغربية عليه الاعتراف بانه سيكون أقلية في منطقة خاضعة لسلطة الدولة اليهودية ولا يحق له المطالبة بدولة فلسطينية ثانية في الضفة الغربية

الأردن الوطن البديل :— ان ارض اسرائيل الإنتدابية كبيرة لدرجة تجعلها قادرة على استيعاب دولة يهودية صغيرة هي اسرائيل ، ودولة اكبر لعرب فلسطين تلك التي تدعى الأردن ، وبالتالي فهناك حل للنزاع بين الشعبين يتمثل بإقامة دولتين الاولى يهودية للشعب اليهودي المقيم غرب الأردن والثانية عربية للشعب العربي الذي يقيم معظمه شرقي النهر . ان القول بأن الأردن هو الدولة الفلسطينية انما هو تعريف لوضع قائم فعلاً ، وبالتالي فهو ليس دعوة للقيام بأية عملية ولا لإستبدال نظام الحكم في هذه الدولة

القدس :— هي مركز الطموح للشعب اليهودي في سبيل العودة لأرض إسرائيل ، وبعثا من جديد ، ولذا يجب ان لا يُطلب من اسرائيل التفاوض بشأن اي جزء من القدس ، ولا بأي ظرف من الظروف تماماً مثلما لا يجوز ان نطلب من الامريكيين التفاوض على واشنطن ، ومن الانجليز على لندن ، ومن الفرنسيين على باريس ، وبالتالي لا يجوز مطلقاً لإسرائيل الموافقة على اي مساس بالمكانة السيادية في القدس او تقسيمها او على قدرتها على إبقاء المدينة مفتوحة وموحدة تحت حكم اسرائيل . ويجب على اسرائيل تعزيز حلقة الاستيطان اليهودية حول المدينة للحؤول دون مواجهتها من خلال تجمعات سكانية غريبة

الضفة الغربية :— ان على الانظمة العربية التي تملك مساحت كبيرة من الأرض تبلغ ( ٥٠٠ ) ضعف مساحة اسرائيل ان يتنازلوا عن اربعة اجزاء من عشرة الآف جزء يسيطرون عليها وعليهم بالتالي التنازل عن منطقة الضفة الغربية قلب الوطن القومي اليهودي والسور الواقي لدولة اسرائيل ، والتي تشكل استمرار الجدار الواقي في هضبة الجولان . كما يجب على اسرائيل ضمان سيطرتها على مصادر المياه في الضفة الغربية لانها حيوية بالنسبة لها ، ومنع إقامة اية سيادة اجنبية على هذه الضفة

غور الأردن :— إن اسرائيل مُلزمة بضمان سيطرتها الحتمية على المناطق الحيوية لصد اي هجوم من الشرق ، وهذا يعني السيطرة الكاملة على غور الأردن وعلى المحاور المؤدية اليه في وسط البلاد .

اللاجئون :— يجب على اسرائيل اقامة مناطق عازلة لمنع عودة اللاجئين وعليها الإحتفاظ بالسيطرة على المعابر الحدودية ، لمنع دخول اعداد كبيرة من السكان المعادين لإسرائيل ، وبالتالي فإن واجبها العودة الى مبدأ توطين اللاجئين الفلسطينين في الأماكن التي يتواجدون فيها حالياً ، أي لبنان ، وسوريا ، والأردن وغيرها

حدود ١٩٦٧ :— إن حدود ما قبل الأيام الستة كانت حدود حرب وليست حدود سلام ، وبالتالي من غير المقبول الحديث عن السلام والأمن الإسرائيلي والمطالبة في الوقت نفسه بانسحاب اسرائيل الى حدود غير قابلة للدفاع عنها ، هذا مرفوض رفضاً تاماً

تعزيز الهجرة اليهودية :— حين يصبح عدد سكان اسرائيل بين ( ٨ — ١٠ ) ملايين يهودي بعد بضع عشرات السنين ، يمكن لدولتنا التمتع بالاستقرار والإزدهار ، وسيضطر العالم العربي في نهاية الأمر الى إبرام سلام حقيقي معها ، ولذلك علينا اعادة إحياء الفكرة الصهيونية في الخارج وتشجيع اليهود على العودة . إن من شأن موجات الهجرة الجماعية ان تضع حداً للحلم العربي برؤية دولة اليهود تنهار كدولة الصليبين التي ظلت تصغر وتتقزم حتى تلاشت تماماً ]]  . إنتهى الإقتباس

 

وها هو العدو يشن حرباً جديدة وشديدة على مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية . فيدمرون  كافة مقومات الحياة بتدمير الخدمات ، وكافة البنى التحتية ، هذا اضافة الى التقتيل والاعتقال بسادية لم تشهدها الانسانية ، وكل هذا ليدفعوا السكان لهجرها .

 

انتقل العدو  من مرحلة الاستهداف الى تنفيذه . اين وزير خارجيتنا ، لم نسمح صوته . ربما لم تصدر له الأوامر ليزأر .

 

مشكلتنا ان عدد المتصهينين في وطني قد إزداد كثيراً . وهؤلاء يعجبهم لا بل ويعملون لقدوم العدو لاحتلال الاردن . ربما بالنسبة لهم ستكون حياتهم افضل ، لان المال سيفيض بين اياديهم القذرة الخائنة كما انهم ربما يقتدون بالمستقبل الذي انتهى اليه الخائن / سعد حداد ، حيث انتهى به  الامر  للاقامة في تل أبيب ، ويمتلك نادياً ليلاً لذلك هو يعيش في بحبوحة مادية وسقوط اخلاقي يعتبره هو قمة المتعة الحياتية

 

في كتابه كشف نتنباهو عن أفكاره . وكيف انه ملتزم التزاماً تاماً بتطبيقها ، وينفذها حرفياً . ومن جانبنا ماذا فعل العرب لمواجهة هذه الافكار الإحتلالية التدميرية ، لا بل ماذا فعل الأردن للتصدي لمثل هذه الأفكار التوسعية التي تستهدف الأردن وجودياً !؟ فإستهداف مخيمات الضفة الغربية ما هي الا إرهاصات خطيرة للقادم الآت الذي ينتظر الأردن الحبيب .