شريط الأخبار
الاحتلال يغتال مسؤولا من حزب الله بدمشق الحكومة تقرِّر إعفاء القضايا الجمركيَّة من الغرامات بنسبة 90% تضم 55 شاحنة.. قافلة مساعدات اردنية تصل شمال غزة تقرير اسرائيلي: واشنطن تريد دمج حل ازمة غزة باتفاق اقليمي تطبيعي وانشاء طريق التوابل المعادي للصين الملكة لأصحاب مشاريع صغيرة في العاصمة: الله يبارك بجهودكم ست وفيات حصيلة حادث مروع بنزول العدسية بعد عاصفة "بيان الجبهة".. هل يذهب السقا قربانا لسحب فتيل الازمة؟! الحياري: لا يشترط ابراز شهادة الاعفاء من خدمة العلم عند السفر الحكومة تتجه لفتح استقدام العمالة الوافدة ببعض القطاعات تعديل اجور نقل الركاب نهاية العام ابو زيد: وجود المقاومة هو مصلحة أردنية وعربية بوجه الاطماع الاسرائيلية مواطنون: سقوط بقايا مسيرة في قرية في اربد تقدير موقف.. مستقبل غزة والمنطقة والصفقة الشاملة ترسم فصولها بجباليا نفوق قائد عسكري اسرائيلي كبير بكمين للمقاومة بجباليا الملك: ضرورة وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية المتطرفة بحق الفلسطينيين المستشفى التخصصي يقيم حملة توعوية بمناسبة اليوم العالمي لهشاشة العظام غرفة تجارة الأردن تشارك في فعاليات اقتصادية هامة في إسطنبول العضايلة للشباب: معركتنا مع اليهود قادمة فلا تتعجلوا المعارك “معاريف”: استهداف منزل نتنياهو بطائرة مسيرة “فشل أمني خطير” آلة الاجرام الصهيوني تواصل إبادة شمال غزة ومناشدات لإنقاذ المحاصرين

مَن فاز، ومَن خسِر؟

مَن فاز، ومَن خسِر؟



   د. ذوقان عبيدات

​لم يبق أحد إلّا وقدّم رأيًا في مفاجآت الانتخابات، وأقدّر كل هذه الآراء على تضاربها!. تجمِع  هذه الآراء أن فوزًا" كاسحًا" لقوائم الإسلاميين، أو حتى لقائمة واحدة، وهزيمة "كاسفة" لكل من عداهم من أحزاب اليسار، والديموقراطية، والقومية، وسائر أحزاب الحكومة.

​نعم! استدركت أحزاب الحكومة فشلها بتجميع نواب ولو على طريقة"الخلايا النائمة"، أو "الغزلان المنفردة الشاردة". وتمت تسوية الأمور على طريقة: "واحنا كمان  اكتسحنا". وما حدا  اكتسح لحاله! يعني لدينا أحزاب الاكتساح ولو بأثر رجعي!!

 

   (01)

     الفوز والخسارة

​من دون أي محاولات تغمية، نجحت قائمة العمل الإسلامي، وأرجع المحللون نجاحها إلى أصالتها، وحسن إدارتها، وعمق ارتباطها  بالمجتمع!! وهذه كلها عوامل وازنة من دون أي مواربة.

 ​أذكّركم هنا بما يسمى القرارات الحكومية ومترتباتها؛ فلكل قرار مترتبات بعيدة المدى، ومتوسطة المدى، وقريبة المدى. وهذه المترتبات قد تكون متضاربة؛ فالقرار الذي يحدث نجاحًا سريعًا  ويبدو أنه حلّ مشكلة ما، قد يخلق مشكلات أكثر تعقيدًا على المدى المتوسط، أو كارثيّا على المدى البعيد! هذا ما يقوله علم الإدارة، وهذا ما يثبته الواقع! ما علاقة ذلك بالفوز، والخسارة، والاكتساح، والانكساف؟

 

(02)

مترتبات قريبة، ومتوسطة، وبعيدة

تذكّروا قرار حل نقابة المعلمين، وما تلاه من إحباطات للمعلمين الذين كانوا في قمة افتخارهم ومعنوياتهم!

قرار، فرح متخذوه من دون أن يحسبوا مترتباته الأخرى على التعليم والمعلم! قرار أسكت المعلمين، وكبت كل حماستهم، أو بعضها! نسي متخذو القرار وما تبعه من عسف، وعصف و"جرجرة" في الوظائف، والنقل والاستغناء والتقاعد، نسوْا ماذا أحدث في نفسية المعلم!

نسي متخذو القرار وجود مائة وعشرين ألفًا من المعلمين في كل قرية! وأن لكل منهم زوجًا، أو زوجة، أو ابنًا، أو صديقًا! وأنّ هؤلاء أعظم خزّان انتخابي!

ولذلك، فاز من دعا إلى نقابة المعلمين، وإلى من ضمّ المعلمين الناقمين إلى قوائمهم! فاز هؤلاء، وخسر متخذو قرار تفتيت المعلمين، بعد أن كسبت الحكومة الجولة الأولى، خسرت أحزابها الجولة الثانية بامتياز!

 

(3)

مَن يكسب الجولة الثالثة؟

​يقال: من يضحك أخيرًا يضحك كثيرًا! كسب أنصار المعلمين الجولة الأولى، ونجحوا في الانتخابات، وخسرت  أحزاب الحكومة، وربما السّلطة الجولة الثانية! بقيت الجولة الحاسمة، هل يكون أداء الفائزين بمستوى نجاحهم؟ وهل ستتقبل أحزاب الحكومة، ومَن  وراءها، وجماهيرها هزيمتها؟ أم هل ستكون الأمور كلها في جيب الحكومة؟

ملاحظة: هل تعلمون أن ما حصل عليه النواب الناجحون جميعًا، أقل مما حصل عليه المرشحون  غير الفائزين!

يعني غير الناجحين يمتلكون أصواتًا تمثيلية وشرعية أكثر ممن

نجحوا!!!

 

فهمت عليّ جنابك؟!