نعيم قاسم: سنختار امينا عاما لحزب الله قريبا.. وسنواصل اسناد غزة ومستعدون لتوغّل برّي
أكد حزب الله الإثنين أنه سيواصل "مواجهة”
إسرائيل "مساندة” لغزة و”وردا” على الاغتيالات مبديا استعداده لمواجهة أي عملية
برية اسرائيلية، وذلك بعد استشهاد الأمين العام للحزب حسن نصر الله في غارة
إسرائيلية عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة.
وقال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ
نعيم قاسم الإثنين إن حزبه سيختار أمينا عاما للحزب "في أقرب فرصة” بعد اغتيال
قائده حسن نصرالله بغارة اسرائيلية الجمعة، قال إنها أودت بأربعة آخرين، بينهم
نائب قائد عمليات الحرس الثوري الإيراني.
وفي أول تعليق لحزب الله منذ استشهاد
السيد نصرالله، شدّد قاسم في كلمة مسجلة بثها تلفزيون المنار على أن حزب الله
سيواصل "مواجهة العدو الاسرائيلي مساندة لغزة وفلسطين.. وردا على الاغتيالات وقتل
المدنيين”، مؤكدا "سنواجه أي احتمال ومستعدون إذا قرر الاسرائيلي أن يدخل بريا”.
وأكد أن الحزب سيستمر بإسناد قطاع غزة
في مواجهة إسرائيل، وسينتخب أمينا عاما جديدا له قريبا، خلفا للراحل السيد حسن نصر
الله.
حديث قاسم جاء في كلمة متلفزة استمرت
نحو عشرين دقيقة، حاول فيها طمأنة جمهور "حزب الله” واللبنانيين عامة، كما أرسل
رسائل خارجية بشأن مستقبل الحزب بعد اغتيال أمينه العام حسن نصر الله الجمعة.
وقال نعيم: "رغم فقدان بعض القادة
والاعتداء على المدنيين والاعتداءات، لن نتزحزح عن مواقفنا الصادقة والشريفة،
وستواصل المقاومة الإسلامية (حزب الله) مواجهة العدو الإسرائيلي مساندةً لفلسطين
ودفاعًا عن لبنان”.
وأضاف: "سنختار أمينا عاما للحزب في
أقرب وقت ممكن حسب هيكلية الحزب، وكونوا مطمئنين فالخيارات ستكون سهلة”.
ولم يحدد قاسم، الذي يتولى عمليا مهام
نصرالله حاليا بوصفه نائبه، موعد انتخاب أمين عام جديد للحزب أو يكشف أي تفاصيل عن
تشييع نصرالله.
ويعود لمجلس الشورى، الهيئة التنظيمية
العليا في الحزب والمؤلفة من سبعة أعضاء، انتخاب الأمين العام للحزب.
وأضاف قاسم أن "المعركة قد تكون طويلة”،
متعهداً بأن "العدو الإسرائيلي لن يحقق أهدافه وسنخرج منتصرين، سنفوز كما فزنا في
2006″، على حد قوله، منتقداً تقديم الدعم من الولايات المتحدة لإسرائيل "بلا حدود
لإسرائيل”.
أتى ذلك فيما شنت إسرائيل في وقت مبكر
الاثنين غارة في قلب بيروت للمرة الأولى منذ بدء التصعيد العسكري بين دولة
الاحتلال وحزب الله ما أدى إلى استشهاد ثلاثة عناصر في الجبهة الشعبية لتحرير
فلسطين.
كذلك، أعلنت حركة حماس حليفة حزب الله أن
قائدها في لبنان استشهد الاثنين في ضربة في جنوب لبنان حيث يشن الجيش الإسرائيلي
ضربات عنيفة ضد حزب الله منذ أسبوع.
وفي الإجمال اسشهد أكثر من ألف شخص في
لبنان وفق السلطات المحلية منذ بدء التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وحزب الله
في منتصف أيلول/سبتمبر.
وبدأ الاثنين الحداد الرسمي على نصرالله
لمدة ثلاثة أيام في لبنان.