شريط الأخبار
استبعاد بلير من مجلس السلام في غزة بعد اعتراض دول عربية وإسلامية هيئة الاعتماد تنفي.. و"العلوم التطبيقية" تتفاخر بدخول تصنيف SHANGHAI العالمي! "الخيرية الهاشمية" تواصل توزيع الوجبات في قطاع غزة الغارديان: لماذا يخيف مانديلا فلسطين اسرائيل؟! الخصاونة يدعو الحكومة لسداد مستحقات المستشفيات والجامعات ومعالجة بطء تنفيذ المشاريع . خريجون مع وقف التنفيذ شهادات «مـعـلـقـة» لتراكم الرسوم إحالة ملف جمعية الأدلاء السياحيين إلى مكافحة الفساد ظاهرة خطيره تفاقم هروب عاملات المنازل وزواجهن من أردنيين.. أبو رمان يفتح الملف العيسوي: الأردن لا يعرف المستحيل بقيادته الهاشمية الصبيحي: 32 ألف متقاعد ضمان تحت خط الفقر المدقع رغم انخفاض تداول العقار.. العراقيون يتصدرون مشتري الشقق في الأردن خلال 2025 القبض على 5 مشاركين بمشاجرة جماعية بسما الروسان الاحتلال يخصص 900 مليون دولار لاقامة 17 مستوطنة بالضفة وجبة اولى من الاحالات على التقاعد بالامانة طهبوب: موازنة انكماش.. وحصة الاردني من الدين العام 5500 دينار المخبزان الأردنيان المتنقلان في غزة يبدآن العمل مشاجرة وحرق خيام في سما السرحان باربد )فيديو) الملك يستقبل السفير الامريكي: ضروروة تكثيف الجهود الدولية لاستعادة استقرار المنطقة نتنياهو: على العالم العربي أن يضغط على حماس لتتخلى عن سلاحها.. ولن نسمح بدولة فلسطينية الملك يحضر في غرفة صناعة عمان فعالية استعرضت إنجازات القطاع لعام 2025

واشنطن بوست: لا تصدقوا واشنطن فهي تدعم استراتيجية نتنياهو

واشنطن بوست: لا تصدقوا واشنطن فهي تدعم استراتيجية نتنياهو


 

قال بيري بيكون جونيور، كاتب عمود في صحيفة واشنطن بوست، إن أجهزة الإعلام تصوّر سياسات إدارة الرئيس جو بايدن تجاه الشرق الأوسط على أنها حسنة النية، لكنها غير فعّالة.

وأشار إلى أن مساعدي الرئيس يقولون إن بايدن وفريقه يضغطون "بشدة” من أجل التوصل إلى حل ينهي العنف. ويُقال أيضا إن بايدن ينتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويوبخه عندما يتحدث الاثنان على انفراد، لكنه لا يستطيع إقناعه بإستراتيجية تقلل من سقوط ضحايا فلسطينيين.

ومع أنه ربما تكون هناك بعض الحقيقة في ما يقال، وفق كاتب المقال الذي يضيف أن قناعته تزداد -بعد مرور عام على الصراع الذي تتسع رقعته إلى ما وراء قطاع غزة– بأن إدارة بايدن تتفق إلى حد كبير مع إستراتيجية نتنياهو، رغم أنها تلمح أحيانا إلى خلاف ذلك. فسياسات نتنياهو، من نواحٍ عديدة، هي نفسها سياسات الولايات المتحدة، والاعتراف بذلك هو الخطوة الأولى -برأي بيكون جونيور- لتغييرها.

سياسات نتنياهو، هي من نواحٍ عديدة، نفسها سياسات الولايات المتحدة، والاعتراف بذلك هو الخطوة الأولى لتغييرها.

ووفق المقال، فإن أميركا ليست القوة المطلقة في العالم، ومن الصعب تصديق فكرة أنها لا تملك تأثيرا كبيرا على حليف مقرب تقدم له أسلحة بمليارات الدولارات.

ففي النهاية، غالبا ما تخضع الحكومات الأجنبية لإرادة الولايات المتحدة، كما يعتقد الكاتب الذي ضرب أمثلة على ذلك برضوخ المكسيك لمطالب إدارة بايدن لها بوقف تدفق المهاجرين عبر حدودها. كما جأر القادة الأوكرانيون أحيانا بالشكوى من كثرة الشروط المرتبطة بالمساعدات العسكرية الأميركية التي يحصلون عليها لقتال روسيا.

وتابع قائلا إن رد الولايات المتحدة غالبا ما يكون "عدوانيا جدا” عندما لا تحصل على ما تريد، وليس أدل على ذلك من مصادرتها الشهر الماضي طائرة كان يستخدمها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي أغضب المسؤولين الأميركيين بعدم تخليه عن السلطة "رغم الأدلة الواضحة على خسارته في الانتخابات الأخيرة”.

وعلى النقيض من ذلك -بحسب الكاتب- لم تتخذ الحكومة الأميركية سوى القليل من الإجراءات لكبح جماح إسرائيل، مثل ربط المساعدات العسكرية بتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.

وزعم بيكون أن بايدن وكبار مساعديه بذلوا جهدا عظيما لتجاهل أو التقليل من شأن التحركات الإسرائيلية التي انتقدتها بشدة جماعات حقوق الإنسان والدول الأخرى وحتى المسؤولين المهنيين داخل الحكومة الأميركية.

وتشمل تلك التحركات منع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين، وقتلها رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، وتفجيرها أجهزة الاستدعاء الآلي التي يستخدمها حزب الله اللبناني.

وقال بيكون جونيور إنه لا يقترح أن تتوقف إسرائيل عن محاولة تدمير حماس وحزب الله لمجرد أن الولايات المتحدة طلبت منها ذلك. ولكن لو ضغطت عليها بقوة، لكان من الممكن -من وجهة نظر المقال- أن تُجبر إسرائيل على الحد من معاناة المدنيين الفلسطينيين الذين لم يكن لهم أي دور في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد شجّع الدعم الأميركي غير المشروط الإسرائيليين على اتخاذ إجراءات "عدوانية مفرطة”.

وتساءل عن السبب الذي يمنع الولايات المتحدة من لجم إسرائيل فعليا، ويجيب هو نفسه بأنها لا تريد ذلك حقا. وأردف أن تعليقات بايدن العلنية وتصريحات مسؤولي الإدارة الأميركية الآخرين تتفق بشكل عام مع وجهة نظر نتنياهو حول الشرق الأوسط. ويصور القادة في تل أبيب وواشنطن إسرئيل على أنها "دولة ديمقراطية حسنة الأخلاق محاطة بدول معادية لوجودها”.

ونصح الكاتب بأن تعمل الولايات المتحدة على صياغة سياسة جديدة تجاه إسرائيل، وبدلا من إلقاء المحاضرات على نتنياهو أو بايدن حول عدد الأطفال الذين يموتون أو يتضورون جوعا، "علينا أن ندفعهما لإعادة النظر في الأفكار الجوهرية الكامنة وراء تحالفهما”.

وشدد على ضرورة أن تكف الولايات المتحدة عن التدخل في حروب باردة (وساخنة) طويلة الأمد مع الصين أو إيران أو روسيا أو أي دولة أخرى، بل يجب أن تدين أفعالًا محددة، مثل غزو روسيا لأوكرانيا، وانتقاد الحلفاء، سواء بريطانيا أو إسرائيل، عندما يتصرفون بشكل غير عادل.

وأكد أن لا شيء مما يفعله قادة حماس أو حزب الله أو إيران يبرر سقوط أعداد كبيرة من القتلى المدنيين، وما كان ينبغي لبايدن ومساعديه أن يقولوا ما ظلوا يرددونه باستمرار العام الماضي من أن "حياة الإسرائيليين والفلسطينيين مهمة”، وليس القول إن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها”.

وختم بيكون جونيور مقاله بلهجة غاضبة، قائلا إن على إدارة بايدن ومنتقدي ما تقوم به إسرائيل التوقف عن التذمر من نتنياهو، "فهو ليس وحده المشكلة”، وإن على الولايات المتحدة إما أن تقر باتفاقها مع إستراتيجيته، وإما أن تتخذ خطوات حقيقية لدفعه في اتجاه أقل تدميرا.