شريط الأخبار
وزير إسرائيلي: لم ننتصر على “حزب الله”.. لم نقم منطقة عازلة ولم ننزع سلاح المقاومة حزب الله: حققنا النصر على العدو.. وأيدينا ستبقى على الزناد الملك والسيسي يؤكدان الرفض الكامل لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين قمة اردنية قبرصية يونانية تؤكد اهمية وقف اطلاق النار بغزة .الملك والرئيس القبرصي يشهدان توقيع اتفاقية تعاون بين البلدين المعشر وحمزاوي يرسمان صورة قاتمة لعصر الهيمنة الاسرائيلية المقبل بعد اتفاق لبنان.. سؤال استعادة الاسرى بصفقة من غزة ينفجر بوجه نتنياهو حرارة تحت الصفر بالشوبك والجفر.. و2 درجة بعمان الاردن يرحب بالاتفاق في لبنان المدافع تصمت على الجبهة اللبنانية.. ونتنياهو يرضخ لصواريخ المقاومة اعفاء العمالة السورية المخالفة من رسوم وغرامات تصاريح العمل الملك يوجه رسالة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني القوات المسلحة تنفذ انزالا جويا اغاثيا لشمال غزة القوات المسلحة تنفذ إنزلات جوية لمساعدات على شمال قطاع غزة تحمل 7 أطنان من الغذاء والمواد الأساسية بدء التسجيل الأولي للراغبين بأداء فريضة الحج اليوم الإعدام بحق شخص أقدم على قتل حلّاق بطريقة بشعة في حي نزال بعمان الاحتلال يبدأ بالتخطيط الهندسي لبناء حاجز أمني على الحدود مع الأردن الاحتلال يزعم: احبطنا تهريب سلاح من اغوار الاردن التحرش بالدب كاد يكلفه حياته: تحول لدمية بين اسنان الحيوان الضخم صور الكتلة السيبيرية شديدة البرودة تتواصل وتحذيرات من الصقيع والانجماد

كره الحروب لدى ترامب سيتوقف عند ايران

المعشر وحمزاوي يرسمان صورة قاتمة لعصر الهيمنة الاسرائيلية المقبل

المعشر وحمزاوي يرسمان صورة قاتمة لعصر الهيمنة الاسرائيلية المقبل

- حمزاوي: المرحلة المقبلة ستشهد هيمنة اسرائيلية لا امريكية.. ويحذر من تصفية القضية الفلسطينية  

- المعشر: الأردن يواجه تحديات كبيرة بظل المتغيرات ومن يعتقد أن ترامب سيتغير مخطئ


توقع مدير برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي د. عمرو حمزاوي؛ سنوات قاسية مقبلة على العرب والمنطقة. رائيا أن عام 2025 سيشهد استمرار الحروب والصراعات المسلحة في المنطقة؛ محذرا ان اسرائيل هي من اصبحت "الفاعل الاول بالمنطقة" وبالتالي ستكون لها "الهيمنة".

فيما راى وزير الخارجية الاسبق مروان المعشر ان الإدارة الأمريكية الحالية تعتبر أن الأرض الفلسطينية بالكامل لإسرائيل، وقال "إذا قارنّا إدارة ترامب الأولى بالثانية، نجد الأولى أفضل بكثير؛ لا يوجد الآن أشخاص معقولون في الإدارة الحالية فيما يتعلق بالشرق الأوسط".

جاء ذلك في جلسة نقاشية عقدها اليوم معهد السياسة والمجتمع بالتعاون مع مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي – برنامج الشرق الأوسط، بعنوان "ترامب والشرق الأوسط: ماذا ننتظر”، تناولت بحضور باحثين واكاديميين القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة في ظل السياسات الأمريكية الراهنة والمتغيرات الإقليمية المتسارعة.

وفي هذا الصدد، أكد حمزاوي أن التطورات الحالية في المنطقة، منذ السابع من أكتوبر، "أظهرت تحول إسرائيل إلى الفاعل الأساسي في المشهد الإقليمي."

وقال "المشهد في الشرق الأوسط يتحرك على إيقاع ما تريده إسرائيل؛ وأصبحنا أمام صراعات إقليمية متنوعة، يغيب عنها أي بوادر لتسويات سياسية".

وأوضح حمزاوي أن عام 2025 سيشهد استمرار الحروب والصراعات المسلحة في المنطقة؛ مضيفاً بأننا الآن "لم نعد نتحدث عن هيمنة أمريكية، بل عن هيمنة إسرائيلية، خصوصًا أن إسرائيل أصبحت الفاعل الأول في المنطقة، ولن يتغير ذلك مع إدارة ترامب."

وعن إدارة ترامب ونهجها الإقليمي؛ أشار حمزاوي إلى أن إدارة ترامب "يمكن أن تتحرك عالميًا نحو تسويات، نظرًا لأن ترامب "لا يحب الحروب”، إلا أن سياسته في المنطقة قد تكون متشددة، خاصة تجاه إيران".

ولم يستبعد ان إدارة ترامب "ستضغط على إيران وحلفائها، ومن الممكن أن تطلق يد إسرائيل عسكريًا لاستكمال مهمتها؛ في جميع الأحوال، الخيارات المتاحة تضغط على إيران بشكل كبير"

كما لفت حمزاوي إلى أن إدارة ترامب قد تدفع باتجاه صياغة كيان فلسطيني دون أي حقوق للشعب الفلسطيني، ما يعكس توجهًا لتصفية القضية الفلسطينية؛ قائلاً بأننا "لن نشهد وقف إطلاق دائم للنار في لبنان، بل تصعيدًا يدعم الأجندة الإسرائيلية".

وعن التحديات العربية ودور القوى الدولية؛ لفت إلى أن العالم العربي "يواجه تحديات كبرى في ضبط الإيقاع الإقليمي"؛ مضيفاً بأن الخليج "سيتصرف بناءً على مصالحه، بينما تبقى مصر والأردن الطرفين الأكثر أهمية، رغم أن لكل منهما هواجسه ومخاوفه، وأن الدول المغاربية، مثل تونس والجزائر والمغرب، لم تشتبك بالصراعات الإقليمية منذ فترة طويلة".

وبحسب تحليل حمزاوي بخصوص دور الصين وروسيا في المنطقة؛ أشار إلى أن الصين تتحرك في المنطقة لتعميق مصالحها الاقتصادية والدبلوماسية دون الانخراط في الصراعات السياسية.

وشدّد على أن الصين تركز على ضمان مصالحها التجارية، بينما تتحرك روسيا بشكل استراتيجي لإزعاج الإدارة الأمريكية، "لكنها لم تحقق استفادة كبيرة من تدخلها في المنطقة”.

واختتم حمزاوي حديثه بالإشارة إلى أن المنطقة تشهد "وضعًا صعبًا جدًا"؛ مؤكداً على أن إعادة ترتيب المنطقة بالصورة التي يتحدث عنها نتنياهو "هدفها إنهاء الصراع وعلى الأردن ومصر العمل معاً على إدار ة الصراع، بما لا يسمح بتصفية القضية الفلسطينية، ولكن الخطر الوجودي لا يهدد مصر مباشرة، رغم وجود تحديات في مناطق أخرى، بقدر ما إنّ التهديدات المحتملة للأردن من إدارة ترامب وتطورات القضية الفلسطينية يشكل تهديداً اكبر بكثير".

المعشر: الأردن بحاجة لخطة واضحة ودبلوماسية فاعلة

وفي نفس السياق ، أكد المعشر على أن الأردن يواجه تحديات كبيرة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، مشددًا على ضرورة تبني خطة واضحة ودبلوماسية رفيعة المستوى لمواجهة المرحلة القادمة.

وقال المعشر ان "الإدارة الأمريكية الحالية تعتبر أن الأرض الفلسطينية بالكامل لإسرائيل، وإذا قارنّا إدارة ترامب الأولى بالثانية، نجد الأولى أفضل بكثير؛ لا يوجد الآن أشخاص معقولون في الإدارة الحالية فيما يتعلق بالشرق الأوسط".

وأشار المعشر إلى أن الأردن بحاجة ماسة إلى التحرك بخطة مدروسة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، تتضمن عدة عناصر أساسية لضمان حماية المصالح الوطنية وتعزيز الدور الإقليمي.

وفصّل المعشر قائلا ان الاردن بحاجة "لتجاوز الخلافات الداخلية". وشدد على ضرورة توحيد الجبهة الداخلية للأردن، معتبرًا أن المرحلة الحالية لا تحتمل استمرار الانقسامات.

وأكد أن الأردن بحاجة إلى تجاوز التصنيفات السياسية والطائفية، والابتعاد عن الحديث عن إسلاميين وعبرانيين، أو محافظين وليبراليين، أو حتى مسلمين ومسيحيين.

 وأشار إلى أهمية توجيه الدعوة لحركتي حماس وفتح من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية، مما يعزز الموقف العربي في مواجهة التحديات المشتركة.

كما راى ان الاردن بحاجةالى "استثمار العلاقات مع الولايات المتحدة".وأكد على أهمية تكثيف الجهود الدبلوماسية الأردنية في واشنطن، مشيرًا إلى ضرورة استمرار التواصل اليومي مع كافة الأطراف الأمريكية، سواء كانوا من أصدقاء الأردن أو حتى من معارضيه.

وأوضح المعشر أن الأردن "استثمر كثيرًا في بناء علاقات قوية مع كلا الحزبين الأمريكيين، وحان الوقت الآن لاستخدام هذا الاستثمار لخدمة المصالح الوطنية".

ولفت إلى أهمية دعم دور السفارة الأردنية في واشنطن لتفعيل هذا التواصل.

كما أشار إلى خطورة الحديث عن ضم الضفة الغربية، موضحًا أن هذا الضم يهدف إلى السيطرة على الأرض دون السكان، مما يعني تهجير الفلسطينيين، وهو ما يتطلب تحركًا دبلوماسيًا قويًا لمواجهته.

واعتبر المعشر ايضا ان على الاردن السعي الى "تعزيز الموقف العربي"، وأوضح أن الأردن بحاجة إلى العمل على توحيد الموقف العربي لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية.

وبيّن بأن الحديث مع السعودية "أمر ضروري، كون صوتها مسموعًا ومؤثرًا في الإدارة الأمريكية"؛ مشيراً بأن السعودية تدرك أن ضم الضفة الغربية لن يخدم القضية الفلسطينية، مما يتيح للأردن فرصة لاستغلال هذا التفاهم لتعزيز موقفه في المحافل الدولية.

كذلك دعا المعشر الى  "إطلاق حوار وطني داخلي شامل على غرار لجنة الميثاق الوطني التي انعقدت في ظروف عصيبة سابقًا.

وأشار إلى أن الأردن اليوم بحاجة إلى مثل هذا الحوار أكثر من أي وقت مضى لتوحيد الرؤى حول المرحلة المقبلة.

واعتبر أن التجارب السابقة في عام 1989 قد أثبتت أهمية الحوار الوطني في تعزيز الوحدة الوطنية ومواجهة التحديات بفعالية.

وفي سياق حديثه؛ شدّد المعشر على أن هذه الخطوات تمثل الأساس لتحرك الأردن نحو حماية مصالحه الوطنية والإقليمية، خاصة في ظل التغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.

وأشار المعشر إلى أن دور الأردن الإقليمي قد تغير بشكل كبير مقارنةً بالماضي، مبيناً بأن الأردن قبل 30 و40 سنة كان الجهة القادرة على الحديث مع العالم العربي، وعلى التوفيق بين الأطراف المختلفة؛ "اليوم لا توجد عملية سلمية أصلاً".

وأكد أن التحديات الحالية "تتطلب تحركًا مدروسًا بعيدًا عن الشعبوية والعنترية"، مشيراً إلى أنه لا يمكن بناء السياسة على الأمنيات؛ فمن يعتقد أن ترامب سيتغير مخطئ، فلو أراد ذلك لجلب إدارة أفضل".

وبيّن بأن أهمية الدور السعودي يكمن بأن السعودية تحتاج لحل القضية الفلسطينية لتتمكن من تعزيز سياستها مع الولايات المتحدة؛ إسرائيل لا تساعد السعودية في هذا الاتجاه، وهناك فرصة للأردن للتواصل مع الجانب السعودي لتحقيق المصالح المشتركة.

وأشار إلى أن ضم الضفة الغربية لن يخدم السعودية، مما يمنح الأردن مساحة للتحرك دبلوماسيًا على هذا الأساس.