الكماشة التركية الاسرائيلي توغل باحتلال سورية
العدو الاسرائيلي يستغل الفرصة ويحتل اراضي واسعة من سورية وتدمير كامل قدراتها الدفاعية والقتالي
- الارهابي كانس: شرق اوسط جديد.. ومنع
وإحباط استئناف نقل أسلحة الى لبنان
كما فكي الكماشة، تركيا من الشرق والعدو
الاسرائيلي من الغرب والجنوب، ينقض الطرفان على احتلال اراضي سورية واسعة.
في أوعز وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل
كاتس، لجيشه بالعمل في "المدى الفوري” على "استكمال السيطرة على المنطقة العازلة
في سورية ومواقع السيطرة عليها”، فيما تواصلت عمليات الجيش الإسرائيلي، الليلة
الماضية، لاحتلال مواقع أخرى إضافة إلى المواقع التي احتلها، أمس، حسبما ذكرت
إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم، الإثنين.
ويأتي ذلك بعد أن توغل الجيش
الإسرائيلي، أمس، إثر سقوط حكم بشار الأسد، عدة كيلومترات داخل الجولان السوري
وسيطر على موقع جبل الشيخ العسكري السوري بعد أن غادره الجيش السوري، وأعلن الجيش
الإسرائيلي، أن قواته تكثّف بناء "العائق الهندسيّ” بالجولان السوري المحتلّ مع
الحدود مع سورية، مشيرا إلى "شرق (أوسط) جديد”.
وجاء في تعليمات كاتس للجيش، حسب بيان
صادر عن مكتب وزير الأمن، أن يوسع الجيش الإسرائيلي المناطق التي يحتلها في
الأراضي السورية بهدف "إنشاء منطقة آمنة خالية من سلاح إستراتيجي ثقيل في منطقة
الجنوب (جنوب الجولان في الأراضي السورية) إضافة إلى المنطقة العازلة”، بادعاء أن
من شأنها تشكيل تهديدا على إسرائيل، "وخلال ذلك إجراء اتصال مع السكان الدروز في
المنطقة ومجموعات سكانية أخرى”.
وحسب الإذاعة فإن اتصالات كهذه جارية من
خلال جهات في الطائفة الدرزية في إسرائيل، وأنه من خلال هذه الاتصالات طالبت
إسرائيل السكان السوريين بعدم الاقتراب إلى خط فض الاشتباك في هضبة الجولان
المحتلة.
وطالب كاتس الجيش الإسرائيلي "بالعمل
بشكل فوري من أجل منع وإحباط استئناف نقل أسلحة من إيران إلى لبنان عبر سورية،
داخل الأراضي السورية وعند المعابر الحدودية”.
وتسعى إسرائيل إلى تدمير القدرات
الدفاعية السورية، فقد أوعز كاتس للجيش الإسرائيلي "بمواصلة العمل على تدمير سلاح
إستراتيجي ثقيل في أنحاء سورية، وبينها صواريخ أرض – جو، منظومات دفاع جوي، صواريخ
أرض – أرض، صواريخ موجهة عن بعد، قذائف صاروخية طويلة المدى وصواريخ شاطئ – بحر”.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة
"كان 11″، مساء أمس، أن إسرائيل هاجمت عشرات الأهداف في سورية، بينها "أسلحة
إستراتيجية”، وأن تل أبيب تبحث في تعميق احتلالها لمناطق سورية، فيما ذكرت القناة
12 أن انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في سورية، "قابل للتغيير وفقا للتطورات”.
ونقلت القناة الإسرائيلية 13 عن مصدر
قالت إنه مقرّب من نتنياهو، قوله إنه "نعتزم تعميق الهجمات ضد أهداف إستراتيجية في
سورية، خلال الأيام المقبلة”، بادعاء عدم وقوعها بأيدي الفصائل السورية المسلحة
التي أسقطت نظام الأسد.
وأضاف أنه "لم يتقرر بعد بالضبط، ما هي
الأراضي التي ستسيطر عليها إسرائيل على الحدود السورية، وإلى متى سيتم الاحتفاظ
بهذه الأراضي”.
ونقل موقع "أكسيوس” عن مسؤول إسرائيليّ،
أمس، قوله إن "إسرائيل أبلغت واشنطن مسبقا بعمليتها للسيطرة على المنطقة العازلة
على حدود سورية”؛ كما أبلغتها "مسبقا بعمليتها للسيطرة على مواقع أخرى على الجانب
السوري”.
من جهتها أدانت مصر، الاثنين، احتلال
الجيش الإسرائيلي المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا.
وقال بيان للخارجية المصرية، اطلعت عليه الأناضول "تدين جمهورية مصر العربية بأشد
العبارات استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع الجمهورية العربية السورية
والمواقع القيادية المجاورة لها، بما يمثل احتلالا لأراض سورية، ويعد انتهاكا
صارخا لسيادتها ومخالفة صريحة لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974”.
واتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك) تم توقيعها بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو/
أيار 1974، وأنهت حرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 وفترة استنزاف أعقبتها على
الجبهة السورية.
وأكدت مصر وفق البيان أن "الممارسات الإسرائيلية تخالف القانون الدولي وتنتهك وحدة
وسلامة الأراضي السورية، وتعد انتهازا لحالة السيولة والفراغ في سوريا لاحتلال
مزيد من الأراضي السورية لفرض أمر واقع جديد على الأرض بما يخالف القانون الدولي”.
وطالبت مصر مجلس الأمن والقوى الدولية بالاضطلاع بمسئولياتها واتخاذ موقف حازم من
الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، بما يضمن سيادتها على كامل أراضيها.