شريط الأخبار
استبعاد بلير من مجلس السلام في غزة بعد اعتراض دول عربية وإسلامية هيئة الاعتماد تنفي.. و"العلوم التطبيقية" تتفاخر بدخول تصنيف SHANGHAI العالمي! "الخيرية الهاشمية" تواصل توزيع الوجبات في قطاع غزة الغارديان: لماذا يخيف مانديلا فلسطين اسرائيل؟! الخصاونة يدعو الحكومة لسداد مستحقات المستشفيات والجامعات ومعالجة بطء تنفيذ المشاريع . خريجون مع وقف التنفيذ شهادات «مـعـلـقـة» لتراكم الرسوم إحالة ملف جمعية الأدلاء السياحيين إلى مكافحة الفساد ظاهرة خطيره تفاقم هروب عاملات المنازل وزواجهن من أردنيين.. أبو رمان يفتح الملف العيسوي: الأردن لا يعرف المستحيل بقيادته الهاشمية الصبيحي: 32 ألف متقاعد ضمان تحت خط الفقر المدقع رغم انخفاض تداول العقار.. العراقيون يتصدرون مشتري الشقق في الأردن خلال 2025 القبض على 5 مشاركين بمشاجرة جماعية بسما الروسان الاحتلال يخصص 900 مليون دولار لاقامة 17 مستوطنة بالضفة وجبة اولى من الاحالات على التقاعد بالامانة طهبوب: موازنة انكماش.. وحصة الاردني من الدين العام 5500 دينار المخبزان الأردنيان المتنقلان في غزة يبدآن العمل مشاجرة وحرق خيام في سما السرحان باربد )فيديو) الملك يستقبل السفير الامريكي: ضروروة تكثيف الجهود الدولية لاستعادة استقرار المنطقة نتنياهو: على العالم العربي أن يضغط على حماس لتتخلى عن سلاحها.. ولن نسمح بدولة فلسطينية الملك يحضر في غرفة صناعة عمان فعالية استعرضت إنجازات القطاع لعام 2025

العشائرية في مؤسسات الدولة.. بين الدور الإصلاحي والتأثير على العمل الرسمي”

العشائرية في مؤسسات الدولة.. بين الدور الإصلاحي والتأثير على العمل الرسمي”


طارق سامي خوري

ما حدث من تدخل العشيرة في خلاف بين وزير المالية ورئيس مجلس النواب أثناء جلسة رسمية يعكس خللاً واضحًا في فهم طبيعة العمل السياسي والمؤسسي. الوزير، بصفته ممثلًا للحكومة، يجب أن يتصرف وفق معايير المسؤولية الوطنية، وليس بمنطق العشيرة. ورئيس مجلس النواب، الذي يمثل الشعب، يفترض أن يتعامل مع الوزراء على أساس دورهم الرسمي، وليس خلفياتهم الاجتماعية.

 

إقحام العشائرية في مؤسسات الدولة، خصوصًا في مجلس الوزراء أو البرلمان، أمر غير مقبول لأنه يحوّل الخلافات السياسية أو الإدارية إلى نزاعات ذات طابع اجتماعي، مما يهدد بنسف مبدأ الدولة الحديثة القائم على المؤسسات والقانون. على رئيس الوزراء أن يتخذ موقفًا واضحًا لمنع تكرار مثل هذه الظواهر، سواء من خلال إقالة الوزير المعني إذا ثبت تورطه في تحويل الخلاف إلى مسألة عشائرية، أو من خلال توجيه تنبيه صارم لجميع الوزراء بضرورة الالتزام بمسؤولياتهم بعيدًا عن أي اعتبارات عشائرية أو شخصية.

 

الدولة لا تُدار بالعلاقات العشائرية، بل بالقانون والانتماء الوطني، وأي تهاون في ضبط هذه المسألة قد يؤدي إلى تفشي ظواهر تهدد هيبة المؤسسات وتؤثر سلبًا على ثقة المواطنين في النظام السياسي.

 

مع احترامي وتقديري لجميع عشائر الوطن التي تقوم بواجبها الإصلاحي بين الناس، وتسهم في تماسك المجتمع وحل النزاعات بروح المسؤولية الوطنية، إلا أن مؤسسات الدولة يجب أن تبقى خارج الحسابات العشائرية، لأنها تمثل الجميع دون تمييز.