شريط الأخبار
المخبزان الأردنيان المتنقلان في غزة يبدآن العمل مشاجرة وحرق خيام في سما السرحان باربد )فيديو) الملك يستقبل السفير الامريكي: ضروروة تكثيف الجهود الدولية لاستعادة استقرار المنطقة نتنياهو: على العالم العربي أن يضغط على حماس لتتخلى عن سلاحها.. ولن نسمح بدولة فلسطينية الملك يحضر في غرفة صناعة عمان فعالية استعرضت إنجازات القطاع لعام 2025 الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا الكويت تسحب جنسية الداعية طارق السويدان مصر: لن نحكم ولا اي بلد اجنبي غزة.. وحدهم الفلسطينيون من سيحكمونها توقع اقتراب منخفض جوي عميق وأمطار غزيرة تعمّ المنطقة احباط تسلل 3 اشخاص من الواجهة العسكرية الشمالية لا تبكِ شهيدًا... الحكومة: إجراء قرعة اختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين الملك والمستشار الألماني يبحثان سبل توطيد الشراكة الاستراتيجية بري: لن نتفاوض تحت النار وسلاح “حزب الله “شأن داخلي وإسرائيل باستمرارعدوانها سيتعيد إشعال الحرب انباء عن وفاة راعي بصاعقة برق بالمفرق مشعل يطرح بمؤتمر "العهد للقدس خارطة طريق لمواجهة الإبادة وتحرير القدس هكذا يسرقون اللحظة بخطاب عنصري فج! المصري: 600 مليون دينار ديون البلديات.. و75% من موازنات بلديات رواتب الجغبير: مدينة عمرة تمثل منصة اقتصادية متكاملة ستنشط الصناعة الاردنية

العشائرية في مؤسسات الدولة.. بين الدور الإصلاحي والتأثير على العمل الرسمي”

العشائرية في مؤسسات الدولة.. بين الدور الإصلاحي والتأثير على العمل الرسمي”


طارق سامي خوري

ما حدث من تدخل العشيرة في خلاف بين وزير المالية ورئيس مجلس النواب أثناء جلسة رسمية يعكس خللاً واضحًا في فهم طبيعة العمل السياسي والمؤسسي. الوزير، بصفته ممثلًا للحكومة، يجب أن يتصرف وفق معايير المسؤولية الوطنية، وليس بمنطق العشيرة. ورئيس مجلس النواب، الذي يمثل الشعب، يفترض أن يتعامل مع الوزراء على أساس دورهم الرسمي، وليس خلفياتهم الاجتماعية.

 

إقحام العشائرية في مؤسسات الدولة، خصوصًا في مجلس الوزراء أو البرلمان، أمر غير مقبول لأنه يحوّل الخلافات السياسية أو الإدارية إلى نزاعات ذات طابع اجتماعي، مما يهدد بنسف مبدأ الدولة الحديثة القائم على المؤسسات والقانون. على رئيس الوزراء أن يتخذ موقفًا واضحًا لمنع تكرار مثل هذه الظواهر، سواء من خلال إقالة الوزير المعني إذا ثبت تورطه في تحويل الخلاف إلى مسألة عشائرية، أو من خلال توجيه تنبيه صارم لجميع الوزراء بضرورة الالتزام بمسؤولياتهم بعيدًا عن أي اعتبارات عشائرية أو شخصية.

 

الدولة لا تُدار بالعلاقات العشائرية، بل بالقانون والانتماء الوطني، وأي تهاون في ضبط هذه المسألة قد يؤدي إلى تفشي ظواهر تهدد هيبة المؤسسات وتؤثر سلبًا على ثقة المواطنين في النظام السياسي.

 

مع احترامي وتقديري لجميع عشائر الوطن التي تقوم بواجبها الإصلاحي بين الناس، وتسهم في تماسك المجتمع وحل النزاعات بروح المسؤولية الوطنية، إلا أن مؤسسات الدولة يجب أن تبقى خارج الحسابات العشائرية، لأنها تمثل الجميع دون تمييز.