شريط الأخبار
المرصد السوري: 1383 مدنيا قتلوا جراء أعمال العنف في الساحل ولي العهد يفتتح مركز الخدمات الحكومي الشامل في جرش جاهة تصلح بين النائبين المتشاجرين.. والجراح يعتذر الملك يستقبل مجلسي اوقاف وكنائس القدس وشخصيات مقدسية بحضور الرئيس الفلسطيني ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة حتى الجمعة الجولاني يقر بعمليات قتل جماعي لأفراد من العلوييين وتعهد بمعاقبة المسؤولين الجغبير: نمو الصادرات الوطنية يثبت تطور الصناعات الأردنية اتفاق بين الشرع ومظلوم عبدي على إدماج "قسد" في الدولة السورية الملك يؤدي صلاة المغرب في المسجد الحسيني ويطلع على مشروع الإعمار الملك يزور وقف ثريد بجوار المسجد الحسيني وسط عمان ولي العهد يقيم مأدبة إفطار لمجموعة شباب وشابات برنامج "خطى الحسين" تعميم امني بضبط مَن يقوم بإشعال الخريس (السلكة) بالشوارع ويهدد سلامة الآخرين الملك يفتتح بنك البذور الوطني في البلقاء "تجارة الأردن": عروض على مختلف السلع لنهاية رمضان رئيس الوزاء يحدد موعد عطلة عيد الفطر من 30 آذار وحتى 2 نيسان مبعوث ترامب للرهائن يكشف تفاصيل مفاوضاته مع حماس.. هل تتنازل الحركة عن سلاحها! البنك المركزي: تخفيض عمولات العديد من خدمات البنوك وإلغاء بعضها احباط محاولة تهريب مواد مخدرة بطائرة مسيرة من الغرب الجغبير يشيد بحرص "الاستهلاكية العسكرية" على تعزيز تواجد الصناعات الوطنية في اسواقها الملك يلتقي ممثلي الدول المشاركة في اجتماع الجوار السوري

العودة إلى الأرض بين الانتماء الحقيقي والانتماء المشروط

العودة إلى الأرض بين الانتماء الحقيقي والانتماء المشروط


د. طارق سامي خوري

مشهد عودة أصحاب الحق إلى غزة وجنوب لبنان، رغم الدمار والخراب وغياب الخدمات الأساسية، ليس مجرد عودة جسدية، بل هو شهادة عظيمة على جوهر الانتماء الحقيقي. إنه تجسيد لمعنى الوطن كرحم الأم، حيث لا تراجع ولا مساومة، بل تمسكٌ بالجذور مهما اشتدت المحن.

 

في المقابل، هناك من لا يعرف للوطن معنى إلا بقدر ما يحصل عليه من مكاسب ومصالح. هؤلاء لا يرون الانتماء إلا من زاوية الامتيازات، وكأن الوطن مجرد رقم وورقة ثبوتية تمنحهم سلطة أو نفوذاً. لكن الحقيقة التي لا يمكن التلاعب بها أن الانتماء للوطن يُقاس بالتضحيات، لا بالمكتسبات.

 

الذين يعودون اليوم إلى غزة والجنوب اللبناني، رغم كل شيء، لا يحتاجون إلى جوازات سفر تثبت انتماءهم، تماماً كما لم يكن عز الدين القسام و فراس العجلوني و مشهور حديثة الجازي و يحيى السنوار و سناء محيدلي بحاجة إلى أوراق لتأكيد وطنيتهم. فالانتماء ليس شعاراً يرفع في المناسبات، وليس تصفيقاً لمن يملك السلطة، بل هو إخلاصٌ ووفاءٌ وعطاءٌ مستمر، دفاعٌ عن الأرض والقضية، ورفضٌ لكل أشكال الخضوع والاستسلام.

 

أما من يقيسون الوطنية بحجم الامتيازات، ومن يتلونون وفق المصالح، فإن التاريخ لن يذكرهم إلا كأصحاب مواقف زائلة، لأن الوطن لا يحفظ إلا أسماء من ضحوا لأجله، لا من باعوه بثمن بخس. الوطن لا يحتاج إلى نعاج تبحث عن مأمن، بل إلى أسود تدافع عنه بكل شجاعة.

اليوم، يعود أصحاب الأرض بأقدامهم إلى الركام، بينما يهرب المحتل بكل ما يملك. أي شهادة أوضح من هذه على معنى الانتماء الحقيقي وتجسيدًا لوقفة عز؟