شريط الأخبار
بدء قمة ولي العهد السعودي وترامب بالرياض: ملفات سياسية واقتصادية واستثمارية وأمنية نتنياهو بعد صفعة ترامب: قد نوافق على هدنة مؤقتة، لكن لا يوجد سيناريو تتوقف فيه الحرب الأمن يقبض على 10 اشخاص اعتدوا على مركبات في العقبة الجيش يقبض على 5 أشخاص حاولوا اجتياز الحدود الشمالية عودة 17 طفلاً إلى قطاع غزة بعد تلقيهم العلاج في المستشفيات الأردنية قرار قضائي بالغاء احالة امين سلطة المياه للتقاعد المبكر زين تقدم حلول اتصالات متكاملة لمشروع "أبراج بوابة الأردن" العيسوي: الملك يقود تحديثًا يعزز منعة الدولة ويوازن بين الأمن والعدالة ورقة موقف لـ"الديمقراطي الاجتماعي" حول المناهج: التحرر من إرث التلقين والحشو والذهاب لتفاعلية حديثة وتفكير ناقد الضمان : خمسة دنانير وثمانون قرشاً مقدار الزيادة السنوية للمتقاعدين الأردن يدين إقتحامات الاقصى ومحاولة تدنيسه بالقرابين: سابقة خطيرة الملك وولي العهد يحضران عقد قران الأميرة عائشة بنت فيصل محافظة العاصمة وغرفة تجارة عمان يبحثان آليات التعاون والتنسيق المشترك الحباشنة تحاضر حول مشروع قانون الضريبة على الأبنية والعقارات لعام ٢٠٢٥ بالاردنية للعلوم والثقافة حماس تسلم الاسير الامريكي الاسرائيلي وتدعو لمفاوضات شاملة هل تتراجع نذر الحرب التجارية: امريكا والصين يعلقان جزئيًا الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا اسعار الذهب تنخفض بقوة بقيمة 2.3 دينار خلال ساعتين الجيش والامن العام يؤجلان أقساط السلف والقروض لشهر أيار بلاغ حكومي بعطلة رسمية بعيد الاستقلال 25 الجاري الاحتلال يباشر بوضع يده ونهب اراضي منطقة c بالضفة المحتلة

العودة إلى الأرض بين الانتماء الحقيقي والانتماء المشروط

العودة إلى الأرض بين الانتماء الحقيقي والانتماء المشروط


د. طارق سامي خوري

مشهد عودة أصحاب الحق إلى غزة وجنوب لبنان، رغم الدمار والخراب وغياب الخدمات الأساسية، ليس مجرد عودة جسدية، بل هو شهادة عظيمة على جوهر الانتماء الحقيقي. إنه تجسيد لمعنى الوطن كرحم الأم، حيث لا تراجع ولا مساومة، بل تمسكٌ بالجذور مهما اشتدت المحن.

 

في المقابل، هناك من لا يعرف للوطن معنى إلا بقدر ما يحصل عليه من مكاسب ومصالح. هؤلاء لا يرون الانتماء إلا من زاوية الامتيازات، وكأن الوطن مجرد رقم وورقة ثبوتية تمنحهم سلطة أو نفوذاً. لكن الحقيقة التي لا يمكن التلاعب بها أن الانتماء للوطن يُقاس بالتضحيات، لا بالمكتسبات.

 

الذين يعودون اليوم إلى غزة والجنوب اللبناني، رغم كل شيء، لا يحتاجون إلى جوازات سفر تثبت انتماءهم، تماماً كما لم يكن عز الدين القسام و فراس العجلوني و مشهور حديثة الجازي و يحيى السنوار و سناء محيدلي بحاجة إلى أوراق لتأكيد وطنيتهم. فالانتماء ليس شعاراً يرفع في المناسبات، وليس تصفيقاً لمن يملك السلطة، بل هو إخلاصٌ ووفاءٌ وعطاءٌ مستمر، دفاعٌ عن الأرض والقضية، ورفضٌ لكل أشكال الخضوع والاستسلام.

 

أما من يقيسون الوطنية بحجم الامتيازات، ومن يتلونون وفق المصالح، فإن التاريخ لن يذكرهم إلا كأصحاب مواقف زائلة، لأن الوطن لا يحفظ إلا أسماء من ضحوا لأجله، لا من باعوه بثمن بخس. الوطن لا يحتاج إلى نعاج تبحث عن مأمن، بل إلى أسود تدافع عنه بكل شجاعة.

اليوم، يعود أصحاب الأرض بأقدامهم إلى الركام، بينما يهرب المحتل بكل ما يملك. أي شهادة أوضح من هذه على معنى الانتماء الحقيقي وتجسيدًا لوقفة عز؟