شريط الأخبار
تطهير الوكالات الفيدرالية: ترامب يقود أكبر عملية تسريح بتاريخ أميركا وفاة عائلة من 4 افراد اختناقا بغاز المدفأة باربد الملك يؤكد باتصال والرئيس العراقي رفض التهجير للفلسطينيين مقتل شخص طعنا والقبض على القاتل بجبل النصر ولي العهد يقرا الفاتحة على قبر الحسين بن طلال المومني: نمضي بثبات بقيادة الملك على درب التحديث والبناء مسيرة حاشدة وسط البلد رفضا للتهجير ودعما للشعب الفلسطيني عشرات الاف الاردنيين ينظمون مسيرات داعمة للملك ورافضة لتهجير الفلسطينيين نتنياهو يقترح على السعودية لرفضها التطبيع: اقيموا الدولة الفلسطينية في الأراضي السعودية “الشاسعة” الأردنيون يحيون الذكرى الـ26 ليوم الوفاء والبيعة هل تكون قنبلة ترامب ضم مستوطنات الضفة بدل التهجير المستحيل بغزة؟! الملك يلتقي العاهل البريطاني بلندن سطو مسلح على صيدلية في ملكا بإربد وقفات تضامنية حاشدة ظهر الجمعة بمختلف المحافظات دعما للملك ونصرة لفلسطينكذلط نائب الملك يزور ضريح الملك الحسين فورين بوليسي: خطة ترامب بشأن غزة هي جنون محض استمرار تأثير الكتلة الباردة والامطار اليوم.. وتنحسر بدءا من الجمعة الملك يغادر متوجها بزيارة عمل للمملكة المتحدة والولايات المتحدة مؤيدوه وخصومه يعارضون خطة المفصوم ترامب وهو يقول "الجيمع" احبوها! الصومال والمغرب يخطط ترامب لتهجير الغزيين اليها

العودة إلى الأرض بين الانتماء الحقيقي والانتماء المشروط

العودة إلى الأرض بين الانتماء الحقيقي والانتماء المشروط


د. طارق سامي خوري

مشهد عودة أصحاب الحق إلى غزة وجنوب لبنان، رغم الدمار والخراب وغياب الخدمات الأساسية، ليس مجرد عودة جسدية، بل هو شهادة عظيمة على جوهر الانتماء الحقيقي. إنه تجسيد لمعنى الوطن كرحم الأم، حيث لا تراجع ولا مساومة، بل تمسكٌ بالجذور مهما اشتدت المحن.

 

في المقابل، هناك من لا يعرف للوطن معنى إلا بقدر ما يحصل عليه من مكاسب ومصالح. هؤلاء لا يرون الانتماء إلا من زاوية الامتيازات، وكأن الوطن مجرد رقم وورقة ثبوتية تمنحهم سلطة أو نفوذاً. لكن الحقيقة التي لا يمكن التلاعب بها أن الانتماء للوطن يُقاس بالتضحيات، لا بالمكتسبات.

 

الذين يعودون اليوم إلى غزة والجنوب اللبناني، رغم كل شيء، لا يحتاجون إلى جوازات سفر تثبت انتماءهم، تماماً كما لم يكن عز الدين القسام و فراس العجلوني و مشهور حديثة الجازي و يحيى السنوار و سناء محيدلي بحاجة إلى أوراق لتأكيد وطنيتهم. فالانتماء ليس شعاراً يرفع في المناسبات، وليس تصفيقاً لمن يملك السلطة، بل هو إخلاصٌ ووفاءٌ وعطاءٌ مستمر، دفاعٌ عن الأرض والقضية، ورفضٌ لكل أشكال الخضوع والاستسلام.

 

أما من يقيسون الوطنية بحجم الامتيازات، ومن يتلونون وفق المصالح، فإن التاريخ لن يذكرهم إلا كأصحاب مواقف زائلة، لأن الوطن لا يحفظ إلا أسماء من ضحوا لأجله، لا من باعوه بثمن بخس. الوطن لا يحتاج إلى نعاج تبحث عن مأمن، بل إلى أسود تدافع عنه بكل شجاعة.

اليوم، يعود أصحاب الأرض بأقدامهم إلى الركام، بينما يهرب المحتل بكل ما يملك. أي شهادة أوضح من هذه على معنى الانتماء الحقيقي وتجسيدًا لوقفة عز؟